“مصدر دبلوماسي“
مثل اليوم في جلسة استماع أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات (في مكتبه في قصر العدل) أمين عام وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي والسفراء يوسف رجي وحسين حيدر والسفير علي المولى والموظف الإداري علي قازان للإستماع لآرائهم في قضية وثيقتين دبلوماسيتين مسرّبيتن من واشنطن نشرتهما صحيفة “الأخبار” حول لقاء لوفد نيابي لبناني مع مسؤولين في واشنطن. وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” بأن مدير الشؤون العربية السفير علي المولى الذي سارع القضاء لتوجيه الاتهام اليه بناء على مداهمات جهاز أمن الدولة وتحقيقاته الأولية، قد طلب عبر وكيله المحامي حسن بزّي الإستمهال للإطلاع على الملف، وقد تمّ تحديد جلسة ثانية يوم الخميس في 30 الجاري سيحضرها شهود من سفراء وصحافيين وشخصيات والمرجح أن يتم الإستماع خلالها للسفير المولى.
تجدر الإشارة، الى أنه منذ صدور الاتهام بحق السفير المولى منذ قرابة الأسبوع تزايدت المعطيات حول التداول بهذه التقارير بين مجموعة من الشخصيات في لبنان عبر تطبيق واتس أب، وذلك قبل وصولها الى وزارة الخارجية. وقد دفع هذا الإكتشاف وزير الخارجية جبران باسيل الأسبوع الفائت الى طلب التوسع في التحقيقات معتبرا بأن قرينة البراءة موجودة بقوة عند السفير المولى.
وللتذكير أن صحيفة “الأخبار” كانت نشرت تقريرا اشارت فيه الى أن التقارير التي بحوزتها تحمل الختم الأزرق الأصلي، في حين أن التقارير التي بحوزة المولى وزملائه هي نسخ بالأبيض والأسود ومسجلة في قلم وزارة الخارجية وتوجد تعليمات خطية من قبل الأمين العام، وهذا ما خفّف الإنطباع الذي جرى تسويقه إعلاميا حول أن أحد السفراء في الخارجية يقف خلف التسريب.