السفير رامي مرتضى دعا الرهينتين السابقتين في لبنان تيري وايت وجون مكارثي لزيارة لبنان
وايت: كتب على لبنان استضافة نصف عدد سكانه كلاجئين ما كان ليجعل اي بلد آخر يتفكك.
“مصدر دبلوماسي”- خاص
اقامت سفارة لبنان في لندن حفلا تكريميا للرهينتين البريطانيتين السابقتين في لبنان تيري وايت وجون ماكارثي تخلله تقديم جائزة سان مارتن للرهينة السابق تيري وايت وذلك تحت عنوان “المصالحة والغفران” ولمناسبة عيد الفصح وحلول شهر رمضان.
حضر الحفل وزير الشرق الاوسط البريطاني (السابق) اليستر بيرت ووزيرة خارجية حكومة الظل اميلي ثورنبري وحشد سياسي بريطاني من مختلف الاحزاب و اعضاء مجلسي اللوردات والعموم، وممثل عن اسقف كانتربري وعدد من السفراء، اضافة لعدد من أبناء الجالية اللبنانية ومسؤولين وصحافيين بريطانيين.
بداية، القى سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى كلمة اعتبر فيها ان “اللقاء يستلهم تزامن عيد الفصح وبداية شهر رمضان ويهدف بالدرجة الاولى الى طي صفحة مؤلمة اغلقها اللبنانيون منذ وقت طويل، وهي صفحة الحرب اللبنانية التي وصفها البعض بالحرب الاهلية في حين اعتبرها البعض الآخر حرب الآخرين على الارض اللبنانية، ومهما كانت حقيقتها فان من يزور لبنان اليوم يجد بلدا متعطشا للعيش بسلام واستقرارا، بالرغم من التحديات الجمة التي تواجهه، وبالرغم من الظروف الاقليمية البالغة التعقيد”.
اضاف السفير مرتضى “ان مرحلة احتجاز الرهائن الاجانب في لبنان، والمصاعب التي رافقتها كانت مرحلة استثنائية في تاريخ لبنان طواها اللبنانيون واستعادوا التراث اللبناني القائم على اكرام الضيف والترحيب به، وها هو لبنان عاد مقصدا للزوار من لبنانيين منتشرين وأجانب، وهم شهود على جمال طبيعته وعلى فرادة صيغته”.
ودعا السفير مرتضى تيري وايت وجون ماكارثي الى زيارة لبنان بعد مضي سنوات طويلة، والى اكتشاف الخصائص الفريدة للشعب اللبناني القائمة على الترحيب وتكريم الضيوف. اضاف السفير مرتضى “ان لبنان واللبنانيين تعلموا دروس الماضي وهم حريصون على ان يبقى بلدهم نموذجا للتعايش ولثقافة السلام، اضافة للازدهار ولبناء افضل العلاقات مع الأصدقاء في العالم”.
خطاب مؤثر لوايت
ثم القى الرهينة السابقة تيري وايت خطابا مؤثرا اعتبر فيه ان سنوات احتجازه في لبنان كانت تجربة غيرت حياته وجعلته أقرب الى معاناة المعذبين في هذه الأرض. اضاف وايت انه يفكر بمعاناة الشعب اللبناني الذي عانى ظروفا صعبة ناتجة عن الوضع في المنطقة، وآخرها ازمة اللجوء السوري حيث كتب على لبنان استضافة نصف عدد سكانه كلاجئين ما كان ليجعل اي بلد آخر يتفكك.
اضاف وايت انه سعيد بالحضور الى سفارة لبنان كي يعبر لهذا البلد عن محبته وتضامنه وتطلعه لزيارة لبنان قريبا في زيارة تهدف لخدمة الشعب اللبناني، وشكر للسفير مرتضى مبادرته مؤكدا انه يتطلع للعمل مع المجتمع المدني اللبناني في خدمة العديد من القضايا الانسانية التي يعمل عليها، لا سيما قضايا السجون وقضايا المفقودين قسرا. ودعا وايت الحاضرين لزيارة لبنان للتمتع بحسن وفادة اهله، ولمعاينة الخصائص المدهشة التي يتمتع بها البلد لناحية جمال الطبيعة و التعايش والتسامح والقدرة على تجاوز الصعاب”.
وفي الختام تقرر تنظيم زيارة للسيد وايت الى لبنان في اطار مبادرة تهدف الى تشجيع ثقافة التسامح والغفران.