“مصدر دبلوماسي”-خاص:
كشف وزير خارجية اليونان جيورجيوس كاتروغالوس ردا على سؤال لموقع “مصدر دبلوماسي” “بأن مسار أنبوب شرقي المتوسط لم يتم تحديده بشكل نهائي بعد، واليونان تحترم قوانين البحار ولن تقوم بخرق المنطقة الاقتصادية الخالصة لأي بلد وخصوصا لبنان وهو بلد صديق لها”. كلام كاتروغالوس جاء في حوار مع الجمهور اللبناني أثناء القائه محاضرة اليوم الثلاثاء في معهد العلوم السياسية في “جامعة القديس يوسف” في “هوفلين” عن “مستقبل أوروبا”.
وردّ الوزير اليوناني على أسئلة الجمهور حول مسألة التعاون الثلاثي بين بلده وقبرص ولبنان والتي سيتوّجها اجتماع وزاري غدا الأربعاء في وزارة الخارجية اللبنانية مع الوزير جبران باسيل. وتطرق احد أسئلة الجمهور الى مسألة الغاز في المتوسط وتحديدا عدم امكانية مشاركة لبنان في مشروع انبوب شرقي المتوسط لشموله اسرائيل، فقال الوزير اليوناني:” إن الموقف الجيواستراتيجي لبلدنا هو أن يكون جسرا بين مصر وافريقيا واوروبا هذا هو هدف اليونان التي لم تكن يوما بلدا استعماريا كما أن لديها مهاجرين من أماكن مختلفة من العالم، ولم تكن لديها يوما طموحات هيمنة. تريد اليونان أن تكون جسرا أو ما يعرف بالتعبير الإنكليزي
HUB
للنقل وللوجستيات وللطاقة. في هذا الإطار، نحن نريد أن نكون بابا لأوروبا وهذا سيساعدنا على تحقيق هدفنا لنقل اللوجستيات وللتشارك مع الإتحاد الأوروبي. نحن نريد ان نكون تجمعا لجميع الأنابيب ولمختلف طرق الطاقة، ولكل ناقلات الغاز، ولهذا نبذل كل هذه الجهود لأننا نفكر بأن هذه المشاريع ستسهم في استقرار سياسة بلداننا ونحن لدينا آلية تعاون مع اسرائيل وقبرص ولدينا حضور للولايات المتحدة الأميركية وقد سوقنا في آخر اجتماع لنا في اسرائيل مشروع انبوب شرقي المتوسط، وهو سيكون مستقبلا الأداة الأساسية للنقل من والى أوروبا وهذا لا يستثني لبنان…ونحن نريد ان يحصل تنوع في الطاقة أي ان يكون تعدد في مصادر الطاقة ونحن لدينا انبوب في اذربيجان وآخر نحو اوروبا الوسطى يمر بالبلقان ولدينا انبوب شرقي المتوسط”. واشار: “علي أن اكون دقيقا واقول بأن الطريق الى هذا الأنبوب ليست محددة نهائيا، ونحن لا نعرف اين ستكون ويجب ان نكون واضحين بأننا نحترم القوانين الدولية وقوانين البحار ولن نخرق البتة المنطقة الاقتصادية الخالصة لأي بلد وخصوصا إذا كان بلدا صديقا كلبنان”.
وأوضح في معرض رده على سؤال لموقعنا أن أنبوب شرقي المتوسط تمويله هو من مستثمرين خارجيين وليس من دول.
وكان مدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف البروفسور كريم إميل بيطار قدّم الوزير اليوناني بحضور حشد من المهتمين تقدمهم رئيس الجامعة الأب سليم دكاش. وتطرق بيطار في كلمته الى القول بأننا في مرحلة مفصلية في ما يخص أوروبا بسبب الإنتخابات الأوروبية القريبة، وتساءل عن كيفية اعادة إضاءة الشعلة الأوروبية وكيفية تحفيز الشباب حول اوروبا والمتوسط وكيف يمكن تخطي الخطابات الشعبوية وعدم القناعة بالديموقراطية والتشكيك بأوروبا؟
وقدم الوزير كاتروغالوس عرضا شرح فيه أسباب تدهور الثقة بأوروبا وأبرزها اقتصادية وأيضا عدم التضامن الأوروبي وتوسع الفجوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة وعدم وجود فرص متساوية للمواطنين الأوروبيين.