“مصدر دبلوماسي”
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بأن فرنسا تقيم تمييزا دقيقا بين الجناح العسكري لـ”حزب الله” الذي تصنّفه “إرهابيا” وبين الحركة السياسية للحزب التي يمكن لباريس “التواصل” معها، وذلك في أول ردّ فعل فرنسي على القرار البريطاني بضمّ “حزب الله” بجناحه السياسي الى لوائح المنظمات التي تتهمها لندن بأنها “إرهابية”، وقد عرضت بريطانيا اليوم مسودّة هذا القرار على البرلمان الذي من المتوقع أن يقره يوم الجمعة المقبل، وقد تمّ إدراج الجناح السياسي لـ “حزب الله” بسبب نشاطه في سوريا -بحسب بيان رسمي صادر عن الدوائر البريطانية المختصة- الى جانب منظمتين هما “أنصار الإسلام” في بوركينا فاسو و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” في مالي.
وجاء موقف الرئيس ماكرون اليوم بعيد ساعات على الإعلان البريطاني اثناء مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي برهم صالح في “الإيليزيه”.
وقال ماكرون:” لقد أقمنا دوما تمييزا دقيقا بين واقعين لـ”حزب الله”. من جهة، جناحه العسكري الذي نصنفه ارهابيا، ومن جهة ثانية الحركة السياسية الممثلة في البرلمان والتي من الممكن التواصل وإقامة التبادلات معها. واضاف:” نحن نستمر بإقامة هذا التمييز، ” هذا الأمر يتيح أن نكافح كل من لديهم أنشطة عسكرية بحتة نوعها إرهابي وبمتابعة السياسة المسماة النأي بلبنان كي لا يكون لبنان مسرحا يستورد الصراعات الإقليمية”. وقال ماكرون:” ليس من شأن فرنسا ولا أية قوى خارجية بأن تقيّم حسن سلوك أية قوة سياسية ممثلة في لبنان، إنها فقط مهمّة الشعب اللبناني”.