“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة
يزداد العتب الفرنسي من تأخير لبنان في تشكيل الحكومة وهو كان شرطا رئيسيا من أجل بدء سير العمل بمقررات مؤتمر “سيدر” الذي انعقد برعاية باريس في نيسان من العام الفائت بحضور أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية. ويأتي تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي كانت متوقعة في منتصف شباط المقبل في هذا السياق الفرنسي العاتب على لبنان وقد تظهّر سابقا في أكثر من مناسبة وإجتماع بين مسؤولين لبنانيين وفرنسيين.
وتشير أوساط دبلوماسية لبنانية على علاقة وثيقة بالفرنسيين الى أن فرنسا تعتبر أن تشكيل حكومة يعطي الثقة ببرنامج الإصلاحات الموضوع ووضع خطّة اصلاحية ولو نظرية.
وتنقل الأوساط تحذيرا فرنسيا من أن المبالغ التي تمّ اعتمادها من قبل الدول للإسهام في برنامج “سيدر” الإستثماري ليست ثابتة، فالإلتزام بها يرتبط بحصول إصلاحات.
وقالت بأن لا أموال البتّة سيقبضها لبنان، بل يتعلق الأمر بصناديق للإستثمار يديرها المانحون ومختصة بقطاعات ومشاريع، ويتم تمويل المشروع وإدارته كليا من قبل المعينين من الدول المانحة وليس من قبل اللبنانيين. ويشتكي الفرنسيون من تقاعس لبناني في تشكيل الحكومة وسط وضع اقتصادي صعب ومديونية عالية.
يقول الفرنسيون أما ضيوفهم اللبنانيين بأنهم غير مسرورين البتة بأنهم جمعوا 40 بلدا في باريس ووضعوا برنامجا ينتشل لبنان من وضعه الحالي الى وضع أفضل، في حين وجدوا أنفسهم “مشلولين” لا يستطيعون التقدم بأهداف المؤتمر المذكور.
وتشير الأوساط المذكورة لموقع “مصدر دبلوماسي” الى أن التأخير المستمر في التأليف سيفقد لبنان التزام الدول المانحة بالدّفع. وكلما مرّ شهر يخف التزام الدّول المانحة، فتتراجع، وستضع اللائمة على فرنسا لأنها التزمت أمامهم بإسم لبنان، وهذا الذي يغضب الفرنسيين.