“مصدر دبلوماسي”
عشرة أسباب يفنّدها الكاتبان الفرنسيان نيكولا غرو فرهيدي وأندريه دومولان في كتابهما الجديد عن “السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة لأوروبا” عن أهمية وجود هذه السياسة الأوروبية والعوائق التي تحول دونها لغاية الآن. هنا ملخّص من اعداد موقع “مصدر دبوماسي”:
*لا يمكن لأوروبا أن تكون شرطيّ العالم، حتى ولو كانت تمتلك مقاربة عالمية من موقعها.
*ليس الإتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأميركية، تعمل سياسة الأمن والدفاع المشترك عبر هندسة معينة حيث تفرض السيادة الوطنية للدول الأعضاء على اتباع إدارة حكومية داخلية مع تبادل في التسويات والتراجعات والإعفاءات والبروتوكولات. وهذا ما يؤدي الى شلل معين إذ تتمتع الدول الوطنية بالمسؤوليات الأساسية.
*لا يوجد جيش أوروبي ولا يفتش الإتحاد عن تحالف عسكري جديد، لكن المصالح المتعددة المستويات بين الدول الأوروبية تفرض الشعار الآتي: كلنا في القارب ذاته، خيارنا الوحيد إما أن ننجو معا أو نخسر معا. من هنا لا ينبغي التقليل ابدا من اهمية وجود دفاع مشترك لأوروبا.
*تعيش أوروبا أحيانا أزمات استباقية أو كردود فعل بسبب الوضع الإقتصادي والتهديدات الخارجية والداخلية والإرهاب والجوار المتقلب والحروب الهجينة وكذلك المفاجأة الإستراتيجية ما يفرض عليها السهر الدّائم. ولا يبدو بأن الإستراتيجيات كافية ما يوجب الصيغة الإستباقية التي لا تزال تحتاج الى بناء.
*إن العمل الخارجي الأوروبي هو مدني أو عسكري وهما يكمّلان بعضهما البعض وهما يشكلان الإستراتيجية العالمية.
*على هامش الحديث عن تقاسم المسؤوليات والمخاطر، يمكن ظهور حديث آخر عن تقاسم مختلف حول الالتزامات الوقتية، وبالتالي إن الطابع الداخلي الحكومي للقرارات في مجال الدفاع لا يشكل اي عائق اذا كانت السيادة الغيابية للبعض لا تلجم السياسة التدخلية للآخرين.
*ثمة أمر بديهي هو التكامل بين الإتحاد الأوروبي وبين حلف شمال الأطلسي. ولعل الضغوط الإقتصادية توجب دوما التذكير بهذا الموضوع، ومن الواجب أن يعمل هذان الكيانان بلا منافسة بل بتكامل.
*إذا كانت سياسة الدفاع المشتركة ليست موجودة بعد، فلا شيء يمنع من التفكير بأمن المواطنين ولتنظيم مدروس للحدود ولإعادة تقييم سياسة الجوار وبتضامن متقاسم ولفدرلة السياسات الأمنية لمن يرغبون بالذهاب بعيدا.
*وأخيرا إن السياسة الامنية والدفاعية المشتركة تتغذى من تعاون متراكم في بهندسة متغيّرة وبتنظيم مرن.