“مصدر دبلوماسي”
أقامت السفارة الصينية في لبنان حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية الصين الشعبية.
بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني لكل من جمهورية الصين الشعبية والجمهورية اللبنانية بحضور ممثل الرئيس اللبناني وزير الدفاع يعقوب الصراف وممثلي رئيسي مجلسي النواب والوزراء النائب محمد قباني ووزير الاتصالات جمال الجراح.
وأشار السفير الصيني في بيروت وانغ كه جيان إلى التقدم الذي حققه الاقتصاد الصيني في النصف الأول من العام 2017 ببلوغه نموا بنسبة 6.9 في المئة مع مزيد من الاستقرار في الأداء ومزيد من الوضوح للزخم في التطور.
ولفت وانغ إلى أنه في أيار الماضي نجحت الصين في استضافة منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي” حيث اجتمع 29 رئيس دولة وحكومة وما يزيد عن 1600 ممثل من مختلف الدول والمنظمات الدولية وتوصلوا إلى أكثر من 270 نتيجة مهمة في المنتدى الذي يعد معلما مهما في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين.
واضاف أنه في مطلع الشهر الجاري اختتمت بنجاح كامل في مدينة شيامن الصينية القمة التاسعة لرؤساء دول البريكس التي بعثت رسالة قوية من هذه الدول إلى العالم بشأن رغبتها في تعميق تعاون جنوب/جنوب وتدعيم التنمية والتعاون العالميين وذلك بمناسبة دخول دول البريكس العقد الثاني من التعاون في ما بينها.
وقال إنه في 18 من شهر اكتوبر المقبل سيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني التاسع عشر الذي سيتم خلاله تلخيص خطط الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية بشكل جدي وتحليل الوضعين الدولي والمحلي بصورة معمقة ووضع مناهج وسياسات عامة تتماشى مع متطلبات العصر.
وشدد على ان “المؤتمر يكتسب أهمية قصوى في الوقت الذي نمر فيه بمرحلة حاسمة لاتمام عملية بناء مجتمع رغيد ومرحلة حيوية لتطور الاشتراكية ذات الخصائص الصينية“.
وأضاف ان نتائج المؤتمر ستؤثر على متابعة قضايا الحزب والدولة واكمالها وعلى مصير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وعلى المصالح الجوهرية لجماهير الشعب الصيني العريضة.
ولاحظ من جهة ثانية أن العلاقات الودية بين الصين ولبنان شهدت منذ العيد الوطني الماضي تطورا ملحوظا تحت رعاية قيادتي البلدين وبفضل الجهود المشتركة من قبل شخصيات من كلا البلدين.
وذكر أنه تم تبادل زيارات للمسؤولين من البلدين أبرزهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي وأمين الحزب الشيوعي لمقاطعة جيانغشي لو شين شه ووزير الثقافة اللبناني غطاس خوري ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.
وذكر انه في مطلع الشهر الجاري زار وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الصين على رأس وفد لبناني للمشاركة في معرض الصين والدول العربية ووقع عن الحكومة اللبنانية مع الجانب الصيني مذكرة تفاهم حول التعاون في اطار مبادرة الحزام والطريق.
وأشار إلى حضور رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق عدنان القصار قمة طريق الحرير لرواد الأعمال في العام الجاري في مدينة شيآن الصينية.
واعتبر ان كل هذه الزيارات ساهمت في التوصل إلى توافق واسع النطاق بين الجانبين حول مواصلة تعميق العلاقات الثنائية والتشارك في بناء الحزام والطريق وتوسيع التعاون العملي القائم على المنفعة المتبادلة.
ولفت إلى ان بالأمس جرى توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في تنظيم القطاع المصرفي بين لجنة الصين لتنظيم القطاع المصرفي وبين مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف اللبنانية.
وأضاف ان التعاون بين الصين ولبنان يشهد تعميقا مستمرا في مجالات التجارة وتدريب الأفراد والتواصل الثقافي والانساني.
وقال إن الجانب الصيني واصل تقديم المساعدات الاقتصادية للبنان وتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في لبنان حيث وصلت في الأسبوع الماضي إلى بيروت دفعة من المساعدات الغذائية العاجلة التي قدمتها الصين للنازحين.
واضاف ان الجانب الصيني واصل تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني في وقت يواصل فيه الضباط والجنود الصينيون تأدية مهمات حفظ السلام في جنوب لبنان.
وأكد السفير أن الصين تلتزم دوما بمفهوم التنمية الانسانية وتتمسك باستراتيجية الانفتاح على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
وأشار إلى أن التنمية في الصين لاتخدم مصلحة الشعب الصيني فحسب بل تسهم أيضا في قضية السلام والتنمية للعالم.
وشدد على ان الصين تدعم جهود لبنان في سيادة الدولة واستقرارها ووحدة أراضيها كما أنها تشعر بالارتياح لما حققه لبنان من التقدم في العملية السياسية.
وقال إن الصين تدعم بقوة عمليات مكافحة الارهاب في لبنان وتؤيد دعوته بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وأعلن ان الجانب الصيني مستعد لتقديم خبراته وتجاربه عن التنمية إلى الجانب اللبناني وتعزيز التواصل والتعلم المتبادلين وتحقيق التنمية المشتركة وتوطيد أواصر الصداقة وزيادة تعميق التعاون العملي والمنفعة المتبادلة والارتقاء بمستوى العلاقات الصينية/اللبنانية.
وحضر الاحتفال عدد من الوزراء والنواب وكبار المسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي وشخصيات سياسية وإقتصادية ومصرفية وقضائية وإجتماعية وحزبية وروحية واعلامية وثقافية ونقابية وفنية.
كما حضر الاحتفال عدد كبير من أفراد الجالية الصينية المقيمة في لبنان وعسكريون من الكتيبة الصينية في قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان “يونيفيل“.