“مصدر دبلوماسي”:
بمناسبة عيد الاستقلال الـ58 لجمهورية نيجيريا الإتحادية، دعت سفارة نيجيريا في لبنان وبالتعاون مع المركز اللبناني لدراسات الهجرة والانتشار التابع لكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة سيدة اللويزة الى محاضرة بعنوان “افريقيا: عبء أو نعمة على المجتمع العالمي؟ لبنان كدراسة حالة” القاها الدكتور صاموئيل اولالووا، مدير برنامج ” الانتشار والدراسات عبر الوطنية” في معهد الدراسات الإفريقية في جامعة إيبادان في نيجيريا.
إستهل اللقاء بعرض للبرنامج من قبل السيدة ذكية الطي، رئيسة تنفيذية في بنك أكسس، تلتها كلمة ترحيب بإسم السفير غوني مودو زانا بورا القتها السيدة استير أوغونديب دبلوماسية في السفارة حيث رحبت بالحضور وتمنت ان تساهم المحاضرة في الدفع نحو علاقات ثنائية اعمق بين البلدين.
ثم قامت الدكتورة غيتا حوراني، مديرة المركز اللبناني لدراسات الهجرة والانتشار، بتقديم المحاضر الذي، اضافة الى كونه مديراً للبرنامج المذكور أعلاه، هو مستشار للحكومة الفيديرالية النيجيرية حيث خطّ مسودة سياسات الانتشار الخاصة بنيجيريا والتي يتم حالياً مناقشتها للموافقة عليها.
إستهل المحاضر كلمته بعرض فيلم وثائقي عن نيجيريا ومن ثم تحدّث عن التطور البشري في إفريقيا وحضارة القارة وما قدّمته للبشرية. بعدها عرض بيئة نيجيريا الحاضنة للمهاجرين وخصوصاً اللبنانيين منذ أواخر القرن التاسع عشرفي حقبة الاستعمار وما بعد الاستقلال. واعتبر بأن نيجيريا قدّمت بشكل عام بيئة مؤاتية لتحويل الهجرة اللبنانية فيها من التجارة الحرفية إلى الاستثمار الصناعي المتطور في القرن الـ21. وأظهر كيف شكّل ذلك مصدراً هائلاً للمنافع الاقتصادية للبنان بفضل التحويلات المالية والاستثمارات، وفي الوقت نفسه عزّز سمعة نيجيريا الاقتصادية. وخلصت المحاضرة إلى الدعوة لتعاون أعمق من أجل المنفعة المتبادلة خصوصاً في مجال التنمية، وطالب بأن تتعامل الدولة اللبنانية بشكل أفضل وبالمثل مع العمالة النيجيرية في لبنان ومع الذين يرغبون في الاستثمار فيه.
بعدها تحدثت احيات شور،التي ولدت كما والديها في نيجيريا، معبّرة عن حبّها العميق لنيجيريا وتمنت الازدهار لها. ثم اختتم اللقاء بكلمة للوزير أنور الخليل، الذي مثّل بحضوره رئيس مجلس النواب، فشكر نيجيريا على إستضافتها اللبنايين الذين يعتبرونها وطنهم كما لبنان ووعد بأن يعمل على توطيد أكبر للعلاقات اللبنانية-النيجيرية.