“مصدر دبلوماسي”- خاص
تحوّل هاشتاغ #بدرالدين_اسمك_يرعبهم الى التراند الأول في لبنان على موقع “تويتر”، وهو الهاشتاغ الذي أطلقه ناشطون بعد قرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق توجيه كتاب الى بلدية الغبيري (في الضاحية الجنوبية لبيروت) يطلب بموجبه إزالة لافتات من الشوارع بإسم القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، والذي اتخذت بلدية الغبيري أيضا قرارا بتسمية شارع بإسمه، وذلك على خلفية أن بدر الدين هو احد المتهمين الرئيسيين لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري كما ورد في بيان لوزارة الداخلية أمس. وحصل جدال بين المشنوق والبلدية، فقال المشنوق في بيانه أنه “لا يوافق على هذه التسمية وبالتالي يعتبر قرار بلدية الغبيري مرفوضا من قبل وزارة الداخلية ويشدد على أن رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصا حين يتعلق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشا بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة”.
ولم تكد تمر ساعات حتى سارعت بلدية الغبيري الى إصدار بيان قالت فيه بأن ” قرار مجلس بلدية الغبيري الصادر في 14 حزيران 2017 رقم 2017\274 القاضي بإطلاق اسم الشهيد مصطفى بدر الدين على أحد شوارعها قانوني وسليم وشرعي ولا غبار عليه وصادر عن مجلس بلدي منتخب وأرسل الى وزارة الداخلية ويسجّل لديها بتاريخ 7 آب 2017 ولن يأت جواب بالرفض أو القبول. وعملا بأحكام المادة 63 من قانون البلديات وجّهت بلدية الغبيري بتاريخ 13 حزيران 2018 كتابا الى الوزراة تعلمها فيه بأن قرار تسمية الشارع أصبح مصدّقا بعد أن مرّ حوالي السنة على تسجيله لدى الوزارة. باعتبار ان المادة 63 اعتبرت أن القرار يصبح مصدّقا ضمنا إذا لم تتخذ سلطة الرقابة قرارها بشأنه خلال شهر من تاريخ تسجيله لديها”.
وإثر هذا الجدل إشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بهذا الموضوع وكتب ناشطون ضمن هاشتاغ #بدرالدين_اسمك_يرعبهم تغريدات تتحدى قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق. ووضع الناشط عبّاس زهري الذي يحمل حسابه عنوان “معلم شاورما” عدة لوحات زرقاء موضوعة في شوارع في الضاحية الجنوبية لبيروت تحمل تسمية شارع الشهيد مصطفى بدر الدين باللغتين العربية والفرنسية. وعلّق زهري قائلا: “بدل الشارع صاروا 3 وكلمة زيادة بنوصل لطريق المطار وفهمك كفاية”.
كذلك انتشرت صورة للنائب نواف الموسوي ووراءه صورة لبدر الدين. وفي حين علّق اعلاميون وناشطون يناصبون “حزب الله” العداء بتغريدات مواجهة واصفين بدر الدين بأنه “إرهابي”، شنّ آخرون حملات مضادة تؤكد أنه “قائد شهيد” ورمز للمقاومة ضد “إسرائيل والتكفيريين”.
ولد مصطفى بدر الدين في الغبيري وهي مسقطه في 6 نيسان 1961 وقضى بقصف مدفعي في 13 ايار 2016 قرب مطار دمشق الدولي وهو قيادي كبير في “حزب الله” استلم موقع القيادي عماد مغنية بعد اغتيال الأخير ويعتبر قائد معركة القصير.