“مصدر دبلوماسي”- خاص:
مع توقع صدور الحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تنظر في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه عام 2005، يبدو المجتمع اللبناني منقسما بين من يثق بعدالة المحكمة ومن لا يعترف بها أصلا على غرار “حزب الله”. وقد أشارت المرافعات النهائية التي بدأت اليوم في لاهاي الى أن المحكمة توجّه اصابع الإتهام الى 5 اشخاص ينتمون الى “حزب الله”. فما ستكون ردّة فعل “الحزب” حيال ذلك؟ وهل سينعكس الحكم زعزعة لمناخ الإستقرار الداخلي اللبناني وخصوصا بين السنّة والشيعة؟
هنا ثلاثة اسئلة طرحها موقع “مصدر دبلوماسي” على الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسلامية قاسم قصير:
*ماذا ستكون ردّة فعل “حزب الله” حيال أي حكم يتهم افرادا منه وقد سبق وحذّر أمينه العام قائلا:” لا تلعبوا بالنار”؟
–إن موقف “حزب الله” هو عدم الإعتراف بالمحكمة الدولية ولا بما ينتج عنها، وهذا موقف سابق وقد عقد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله العديد من المؤتمرات الصحافية للردّ على اتهامات المحكمة ولذلك لا أتوقع أن يكون هنالك من موقف جديد سوى التأكيد على عدم الإعتراف بهذه المحكمة.
*ما هي تداعيات المحكمة الدولية والنتائج الأولية التي توصلت اليها على الداخل اللبناني؟
– أستبعد أي تأثير للمحكمة على الوضع الداخلي في لبنان، وهذا واضح من موقف الرئيس سعد الحريري اليوم حيث أكد بشكل مباشر وغير مباشر أن “تيار المستقبل” لن يثأر وهو سيشارك مع الحزب في أية حكومة. وفي لقاء خاص لي مع أحد قياديي “تيار المستقبل” قبل ايام أكد الموقف نفسه، أما على صعيد الواقع الشعبي فلا جديد. قد يتم استغلال نتائج المحكمة دوليا وأميركيا وإسرائيليا لفرض المزيد من العقوبات على “حزب الله”.
*ماذا عن تأثيرها على العلاقة السنية الشيعية؟
– لا اتوقع حصول انعكاسات مباشرة لأن المحكمة استنزفت أهدافها والجو في لبنان تجاوز الأزمة المذهبية التي انتقلت الى حيّز آخر، لكنني لا أتوقع حصول انعكاسات خطرة.