“مصدر دبلوماسي”- خاص
مع تسلّم قائد “اليونيفيل” الجديد الجنرال الإيطالي ستيفانو دل كول مهامه رسميا أمس في الناقورة من سلفه الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، وبدء زياراته الرسمية التي توجها اليوم بزيارة الى الرئيس المكلف سعد الحريري ولوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ومع اقتراب تجديد مجلس الأمن الدولي لقوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان في 31 الجاري، عاد الحديث عن محاولة أميركية لتعديل مهامها.
وقد علم موقع “مصدر دبلوماسي” من أوساط دبلوماسية غربية واسعة الإطلاع بأن “التفويض الحالي لهذه القوات سيبقى على حاله”.
في هذا الإطار، سأل موقع “مصدر دبلوماسي” الممثل السابق للحكومة اللبنانية لدى “اليونيفيل” اللواء عبد الرحمن شحيتلي عن الطرح الأميركي لتعديل مهام “اليونيفيل”، فأشار الى أنه “طرح يسير عكس التيار السائد في مجلس الأمن الدولي منذ عام 2012”.
وتعليقا على مناخ ظهّرته صحف لبنانية بأن واشنطن تسعى الى تعديل تفويض “اليونيفيل” المعززة والتي نشأت بعد عام 2006 وتوسيع نطاق عملها قائلا بأن ” الطرح الأميركي في هذا الموضوع يسير عكس مضمون المراجعة الإستراتيجية التي يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة كل 6 أشهر الى مجلس الأمن الدولي، وهي مراجعة تطال مهام “اليونيفيل” بينها وبين الجيش اللبناني”. ويشير اللواء شحيتللي الى أنه منذ عام 2012 “تقوم مراجعة استراتيجية من قبل الأمم المتحدة وأمينها العام بالتعاون مع قيادة “اليونيفيل” والجيش اللبناني تهدف في المدى البعيد الى نقل المهام التي تضطلع بها القبعات الزرق الى الجيش اللبناني عبر زيادة امكاناته”.
ويخلص الى القول أن ” المطروح أميركيا اليوم يعني السباحة في عكس التيار، لأنه لم يعد مقبولا من مواطني أية دولة أن تقوم جيوش خارجية بتأمين أمنها الداخلي، و”اليونيفيل” بطبيعتها هي قوات حفظ سلام وليس لها علاقة بالمهام الأمنية والقاء القبض على مطلوبين أو القيام بمداهمات وبمهام بوليسية لن تكون مقبولة من المجتمع اللبناني ولا حتى الدولي”.