“مصدر دبلوماسي”
اقام سفير المملكة المغربية في بيروت محمد كرين وعقيلته حفل استقبال مساء اليوم في فندق فينيسيا عين المريسة في عيد العرش المجيد للمملكة.
حضر الحفل الوزير بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب فادي علامة ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، النائبة رلى الطبش ممثلة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الدين الحريري، السفير علي المولى ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحشد من الشخصيات السياسية واالدبلوماسية والإجتماعية والدينية والإعلامية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والمغربي القى السفير كرين كلمة رحب فيها بالحضور.
وقال :”يشرفني ويسعدني أن أرحب بكم وأن أتقدم إليكم جميعا بجزيل الشكر على حضوركم معنا اليوم ومشاركتنا في الاحتفال بذكرى غالية على قلوب المغاربة في الداخل والخارج، ألا وهي ذكرى جلوس جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على عرش أسلافه المنعمين.
إن احتفالات هذه السنة تأتي مع استمرار سياق وطني تطبعه قوة وشائج التلاحم بين العرش والشعب والعزيمة على مواصلة العمل، بتدرج وثبات، من أجل تعزيز منجزات ومكتسبات بلادنا من أمن واستقرار وتنمية متعددة الأبعاد.
فعلى صعيد القطاعات الاقتصادية المختلفة، يشهد المغرب طفرة نوعية بفضل سياسات قطاعية عززت من تنافسيته، سواء على مستوى استقطاب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص الشغل أو المبادلات التجارية، مما مكنه من الاندماج أكثر فأكثر في الاقتصاد العالمي. وقد همت هذه الاستراتيجيات القطاعات الأساسية مثل الفلاحة والزراعة عبر مخطط “المغرب الأخضر” والصناعة عن طريق مخطط “إقلاع” والصيد البحري بواسطة مخطط “هاليوتيس” والسياحة عن طريق “المخطط الأزرق”… إلخ
وقد مكنت هذه الاستراتيجيات من إطلاق مجموعة من المشاريع المهيكلة، والأوراش الكبرى خاصة في مجال تعزيز البنيات التحتية والنقل والمواصلات والصناعة والطاقات المتجددة.
وهكذا بدأ المغرب العمل هذه السنة في أكبر مركب لإنتاج الطاقة الريحية بأفريقيا بقوة إنتاجية تصل إلى 140 ميغاوات، علما بأن المغرب يتوفر على 38 من السدود الكبرى التي تنتج الطاقة المائية، بالإضافة الى محطة لإنتاج الطاقة الشمسية الأكبر مساحة بالعالم، مما يعزز نسبة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الإجمالي بالمغرب حيث وصلت إلى أكثر من 20% لترتفع إلى 32% في أفق سنة 2030.
ومن طنجة التي لا تبعد عن اسبانيا بحرا إلا بأربعة عشر كيلومترا، ينطلق هذه السنة العمل بالقطار فائق السرعة (TGV) نحو مدينة الدار البيضاء ليقطع 350 كلم في حوالى من ساعة وربع الساعة.
كما تعزز قطاع صناعة السيارات بالمغرب ليصل في آخر هذه السنة إلى إنتاجية 600 ألف سيارة، في أفق إنتاج مليون سيارة سنويا تصدر غالبيتها إلى الخارج.
كما تم في شهر تشرين الثاني الأخير إطلاق أول قمر صناعي مغربي قصد المساعدة على رصد التراب الوطني.
وهكذا زادت وتيرة التنمية في بلادنا على جميع المستويات في ظل استباب للأمن والاستقرار والمناخ الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب بصفة لا رجعة فيها،إضافة إلى إقرار ترسانة من القوانين والإجراءاتوالضوابط الهادفة إلى تحسين مناخ الأعمال.
يشار في هذا الصدد الى ان المغرب حصل، وفق التقرير السنوي لمؤسسة “كوانتوم غلوبال ريسرتش لاب” “Quantum Global Research Lab” السويسرية، على المركز الأول في مؤشر الاقتصادات الأكثر جذبا للاستثمار في القارة الأفريقية خلال سنة 2017.