“مصدر دبلوماسي”: (خاص)
أُطلِق في بيروت أخيراً الجزء الأحدث من سلسلة مطبوعات “أولئك الذين يُلهمون” العالمية، وفيه 60 شخصية لبنانية مؤثرة ومُلهمة من مختلف مشارب الحياة. وكان الحدثُ مناسبةً للقاء معظم الشخصيات الواردة سِيرُها في الكتاب والتواصل الشخصي معها. وبعد الاستماع إلى الكلمات المؤثرة الهادفة إلى إلهامِ الشباب، كُشِف النقابُ عن الكتابِ ذي الغلاف البراق ووُزع على الحضور.
هدفُ المشروع تمكينُ جيلِ الألفيةِ وتشجيعُه على تحقيقِ أحلامه، والأهم على الإيمانِ بالذات. فالكتابُ يعرضُ على الشبابِ مروحةً من النماذج المؤثرةِ من شخصياتِ بلادِه، بنجاحاتِها وإخفاقاتِها. شخصياتُ توفرُ النصحَ والمشورةَ في خريطةِ طريقٍ نحو المستقبلِ معبدَةٍ بالحكايات والطاقةِ الإيجابيةِ والحياة.
هذا المشروعُ يؤمنُ بقوةٍ بالمساواةِ بين الجنسين، لذلك كان بينَ الشخصياتِ الـ60، 31 امرأة، وبذلك حصلتِ النساءُ على حصةٍ أكبرَ من الرجال. وهؤلاء جميعاً وافقوا ووافقنَ على تقديمِ النصحِ للقراءِ الشباب في حالِ لجأوا إليهم وإليهن. هؤلاء الذين يُلهمون يقدمون لجيلِ الشباب أثمنَ ما لديهم، الوقت.
لا إعلانات تجارية في الكتاب، بل النصيحة والشغف والحكمة من لبنانيين يُشكلونَ قيمةً مُضافةً لمجتمعاتهم، وقد وافقوا جميعاً على التواصلِ المباشر مع الشباب وتوفيرِ الرعايةِ لهم/ن.
والكتابُ سيكونُ متاحاً للطلابِ في الجامعةِ الرسميةِ بالتعاونِ مع شركاء الناشرين في “حركة الذين يُلهمون”. وسيحصلُ عليه موظفونَ لبنانيون من جيلِ الشبابِ من خلالِ تبرعاتٍ توفرها مؤسساتُهم أو تلك الشريكةُ مع الحركة. وكلما ارتفع عددُ الشركاء ازدادُ عدد النسخِ المجانيةِ الموزعة. وبعد أشهرٍ ستكونُ نسخةٌ مجانيةٌ متاحةً للعمومِ على الانترنت.
ووفق الناشرة دلفين باري، “أثبتت التجربةُ أن الإلهامَ الصحيحَ قادرٌ على تغييرِ مسارِ حياةِ الشباب. تلك هي قوة الإلهام، ونحن فخورونَ أن نكونَ وسيطاً في ذلك”.
وأمضى أليخاندرو أندريس، الناشر المشارك، تسعةَ أشهرٍ يعملُ على المشروع، وقد تأثر لِما لَمسَ من تفانٍ لدى كثيرين في تمكينِ الشبابِ وإلهامهم عبرَ مشاركةِ تجاربهم.
ويذكرُ أن النسخةَ الأولى من هذا المشروعِ صدرت عن سلطنةِ عُمان في كانون الأول 2012، تلتها نسخةُ الإماراتِ في تشرين الثاني 2014، ونيجيريا في أيلول 2016 وهونغ كونغ في العام نفسه. وصدر كتابٌ عن المُلهمين في الكويت في 24 نيسان وآخر عن المكسيك في 8 أيار. وفي المطابع كتابٌ عن البحرين وثانٍ عن إسبانيا وثالثٌ عن بنما. وقيْدَ الطبع نسخةٌ خاصة بالبحرين، وإسبانيا وبنما. والمشروع المقبل في نيودلهي وغانا، ونسخةٌ خاصةٌ بالنساء وأخرى بعالمِ الرياضة.