“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
عاد اليوم قرابة الـ294 ( من أصل 400) نازح سوري في مدينة عرسال الى مناطقهم في سوريا، وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” بأن هذا العدد ليس سوى دفعة أولى من أصل قرابة الـ3 آلاف نازح مسجلين للعودة وينتظرون انتهاء الترتيبات الإدارية الخاصة بهم والتي تحتاج الى بعض الوقت. وقد أشرف الأمن العام اللبناني على هذه العودة بالتنسيق مع المعنيين، ما يشكّل بدء العدّ العكسي لعودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا. وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أعلن أمس ان دفعة من نحو 400 نازح سوري ستغادر عرسال صباح اليوم عائدة إلى سوريا، بعد ان تمت الموافقة على اسمائهم من قبل السلطات السورية (…)، مؤكدا على التنسيق مع مفوضية اللاجئين، وقال اللواء ابراهيم: ” وجهنا لهم رسالة ليتحملوا المسؤولية”. واليوم وجّه موقع “مصدر دبلوماسي” 3 أسئلة حول هذا الموضوع الى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي:
*كيف ترى الى التحضير عودة 400 نازح سوري اليوم من عرسال الى سوريا وهل تتوسمون خيرا من أن ذلك سيكون فاتحة لعودة جميع المواطنين السوريين الى بلادهم؟
-نحن على يقين من أن العودة الى سوريا سوف تزداد يوميا، ونتمنّى أن يصل عدد هؤلاء من 400 الى 400 ألف عائد…ولكن يجب أن يخرج المكابرون من مكابرتهم وأعني بعض الأصوات في الدولة اللبنانية ويجب أن يكون الخطاب دافئا وخصوصا على ألسنة بعض القوى السياسية المحترمة. حتى وإن كان المواطن السوري يواجه أوضاعا صعبة حياتيا وإنسانيا فهو يحتاج الى لغة فيها تحترم انسانيته والعلاقة الأخوية بين البلدين وتحترم المستقبل الذي يجب أن نصنعه سويّا، وثمة خطاب لدى البعض يفتقر إلى ذلك.
*كيف تنسق الدولة السورية موضوع النزوح مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الداخل السوري وخارجه؟
-لا توجد مؤسسة أممية تعمل في سوريا إلا بالتنسيق مع الدولة السورية إلا إذا كانت في المناطق الخارجة عن السيطرة بعد. نحن منفتحون على التعاون والتنسيق ونقول رأينا وتعبّر عن مواقفنا للجميع ومن دون مواربة ونحن نرجو من هذه المنظمات كلّها أن تعمل بحيادية وبمسؤولية وبعيدا من الضغوط التي تحاول تنفيذها بعض القوى النافذة في الأمم المتحدة وأعني الولايات المتحدة الأميركية والغرب وأحيانا بعض القوى المالية، يجب أن تعمل هذه المنظمات وفق الميثاق الذي تأسست بموجبه.
*تقول المفوضية العليا والمسؤولون في الأمم المتحدة بأن العودة يجب أن تكون طوعية وآمنة، العودة من لبنان طوعية بالتأكيد لكن هل تطمئنون جميع السوريين بأنها عودة آمنة؟
– هل كان هؤلاء حريصين على الأمن عندما حرضّوا الناس على الخروج من سوريا؟ هل كانوا حريصين على الأمن في الأراضي الفلسطينية المحتلّة عندما غطّوا على العدوان الإسرائيلي المفتوح والمستمر؟ نتمنّى أن تكون هنالك مصداقية أعلى في الخطاب وفي النوايا.