“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية وستة بلدان خليجية أمس في مقدمتها المملكة العربية السعودية وفي إطار “المركز ضد تمويل الإرهاب” عقوبات ضدّ قادة “حزب الله” ومن بينهم الأمين العام السيد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، يبدو بأنّ المسؤولين في “حزب الله” غير متأثرين بهذا القرار.
وقالت أوساط مقرّبة من “حزب الله” اليوم لموقع “مصدر دبلوماسي” “ليس لهذه العقوبات أية قيمة عملانية وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “حزب الله” لعقوبات”.
يدرج “حزب الله” بحسب أوساط عليمة بمناخه هذا الضغط الأميركي والخليجي الى نتائج الإنتخابات النيابية اللبنانية التي أعطت الحزب فوزا كاسحا في بيئته الشيعية بحيث لم يستطع خصومه تحقيق أي خرق في مناطق نفوذه المعروفة، وكذلك قدرته على إنجاح حلفاء له من الطوائف كلها، ما حتّم هذا الهجوم لتقليص مدى هذا الفوز ووضع شروط مسبقة تنسف التسوية السياسية القائمة بين “تيار المستقبل” والعهد وتقيد تشكيل الحكومة بشروط مسبقة”.
ويبدو من خلال الأوساط المذكورة أن التسوية القائمة التي اتت بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وبالحريري رئيسا للحكومة والتي كان “حزب الله” طرفا أساسيا فيها صامدة لغاية اليوم وليس من أمر يزعزعها. أما في حال استمر الضغط السعودي الموجّه اساسا ضد الرئيس سعد الحريري بحسب مناخ “حزب الله” حدّ اعتبار الحريري أنه لا يمكنه التعاون في الحكومة مع “حزب الله” بعد تصنيف جناحه السياسي بالإرهابي فهذا يعني بحسابات “حزب الله”” أن لا إمكانية لتشكيل الحكومة، وهو أمر لم نصل اليه لغاية اليوم، علما بأن الواقعية السياسية تشير الى أن لا إمكانية لحكومة من دون “حزب الله” الفائز بالإنتخابات بتفوق والذي ينسج علاقات ممتازة مع جميع الأفرقاء اللبنانيين”.
وتضيف الأوساط ان هذا القرار الأميركي الخليجي المشترك يؤثر على الإقتصاد الوطني وليس على “حزب الله” الذي سيتابع عمله بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن”.