“مصدر دبلوماسي”:
افتتحت سفارة دولة فلسطين في لبنان و”الهيئة العامة لاذاعة وتلفزيون فلسطين” اليوم الاثنين، مكتب الهيئة في بيروت بحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري ممثلاً بعدنان الفاكهاني ووزير الاعلام اللبناني ملحم الرياشي، وزير الاتصالات اللبناني جمال الجراح ممثلاً بالمستشار محمد شعبان المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالعميد نبيل حنون والعقيد محمد السبع، سفير تونس في لبنان كريم بودالي، سفير الجزائر احمد بو زيان، ممثل سفير اسبانيا، وممثلي الاحزاب اللبنانية والمؤسسات الاعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة.
وحضر ايضاً عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الساحة اللبنانية عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الاقاليم الخارجية سمير الرفاعي، المدير العام للصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني الوزير احمد عساف، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، ممثلو الفصائل الفلسطينية والاتحادات والنقابات الشعبية.
وفي كلمة له في الافتتاح قال الاحمد ” باسم فلسطين نرحب بكم في هذا الاحتفال البسيط في طبيعته الكبير بمعانيه ويصادف هذا الاحتفال استشهاد احد عمالقه الثورة الفلسطينية الشهيد الخالد والى الابد ابو جهاد خليل الوزير، موحدين لبنانيين وفلسطينيين وبرعاية لبنانية عزيزة على قلوبنا كبيرة بمعانيها نقول الثورة متواصله ومستمرة حتى التحرر الوطني الفلسطيني ولا صفقة القرن ولا غير صفقة القرن بامكانها ان تطفئ شعلتها التي كان ابو جهاد وابوعمار ومعهم الرئيس ابومازن من روادها ومفجريها الاوائل.”
واضاف ” اشكر معالي الوزير وجميع السادة الحضور ورعايتهم هذا الاحتفال الذي يعطينا الامل لنجدد العهد والقسم لكل امتنا العربية اننا راس الرمح في مجابهة الاطماع الاسرائيليه ونحن قدرنا ان نكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الامة العربية بكاملها وقبر المطامع الصهيونية في بلادنا العربية ان شاء الله تكون هذه بداية لينطلق الصوت الفلسطيني والصورة الفلسطينية من بيروت بلد المقاومة والصمود حتى نحقق اهدافنا المشتركة.”
بدوره اكد عساف ان افتتاح هذا المكتب المجهز باحدث التقنيات المطلوبة والللازمة سيقوم بدوره وواجبه تجاه شعبنا وقضيتنا وتجاه اشقائنا في لبنان، مشدداً على كونه جسرأ اضافياً ما بين لبنان وفلسطين واضافة جديدة لتقوية العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
ولفت الى ان هذه ليست دعوة لافتتاح مكتب تلفزيون بل هو مكتب لبناني جديد يضاف الى ما هو موجود في لبنان ليكون ايضاً مكتب للاعلام اللبناني في اي وقت تشاؤون.
واكد عساف ان تواجدنا الاعلامي في بيروت هو لنقل ما يجري على الارض اللبنانية من احداث وحتى نغطي اخبار شعبنا الفلسطيني بدافع اهتمامنا جميعاً بمعرفة اوضاعهم.
واضاف ” تعرف مهنة الاعلام في العالم بمهنة المتاعب، لكن الاعلام الفلسطيني له ميزة خاصة، الاعلام في فلسطين مستهدف ومهمته مضاعفة بان يقوم بنقل صورة وصوت الشعب الفلسطيني الى العالم اجمع وهذا ما لا تريده اسرائيل التي تسعى دائما الى حجب هذه الصورة والى اسكات هذا الصوت، و تسعى دائما الى ارتكاب كل جرائمها وتسعى ان تكون بصمت بدون اي ضوضاء بدون اي ازعاج لها من اجل ذلك تسعى الى اسكات هذا الصحفي الفلسطيني.”
ولفت عساف الى انه ومنذ اعلان ترامب بشأن القدس اصيب اكثر من 1000 صحفي فلسطيني في المواجهات التي جرت بين ابناء شعبنا الرافضين لهذا القرار، مؤكداً ان 200 صحفي من هؤلاء يعملون في الاعلام الفلسطيني.
وختم عساف ” كان لنا خطة طموحة في الاعلام الفلسطيني بايصال فلسطين الى العالم وجلب العالم الى فلسطين وكان من الطبيعي ان تكون البدايات من هنا من لبنان وان ننطلق نحو العالم، اصبح لدينا الان مجموعة مهمة من المكاتب في عدد من العواصم ونأمل قبل نهاية هذا العام ان يكون في 50 دولة ممثلين للاعلام الرسمي الفلسطيني ليوصلوا صورة وصوت الشعب الفلسطيني للعالم ويجلبوا العالم الى فلسطين.”
كلمة وزير الإعلام اللبناني
من جانبه رحب الرياشي بافتتاح مكتب الهيئة في لبنان “لن اقول الكثير لكني متاثر جدا في هذه اللحظه اذ اقف في حضرة شعب يشبه كثيرا الشعب اللبناني مع فرق ان هذا الشعب احترف الحزن وملح السفر ولكن الكثير ينسون وخاصة العرب ينسون قبل سواهم بأن الملح هو ملح الارض واذ فقد الملح فلا شيء يملح، انتم ونحن ملح الارض ولا يجب ان نفقد قضيتنا وان نفقد ايمانا بالمستقبل والا لم يعد هناك حكم في هذا الشرق لاجل ملح التاريخ، التاريخ سيأتي اكيد لصالح الحق ولا شي سيعلو عن الحق.”
واضاف الرياشي” من يخشى حكم التاريخ لا يعيش مع تاريخ ولا يعرف اهمية ان التاريخ حاضر بيننا وان الله حاضر في التاريخ وهو يختار الاوقات والازمنة لصناعة الانتصارات، وهذه الانتصارات لا تصنعها الا امثال اطفال الحجارة وامثال شعب فلسطين.”
واكد العمل معاً وسوياً من اجل الحرية وحماية الكلمة الحرة، معاهداً بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والاعلام الفلسطيني في مواجهة اي مشكلة وامام اي محفل.
وختم الرياشي” سوف اكون مع الحرية ولو ضد القانون وضد اي شي اخر لان هذا الشعب عاشق للحرية وبالحرية وحدها يعيش ومن دونها لا قيمة لاي شي اخر شاء من شاء وابى من ابى.”
وفي الختام كرم عساف كل من الوزير ملحم الرياشي، الوزير جمال الجراح لوقوفهم مع الهيئة العامة والعمل المباشر في انجاز المشروع.
كما كرم عساف السفير اشرف دبور الذي وصل الليل بالنهار من اجل انجاز هذا المشروع واشرف عليه وتابعه الى ان وصلنا الى هذا اليوم.
كما كرم عساف المهندس بلال السيد مدير شركة كانفو كونترست التي نفذت المشروع.