“مصدر دبلوماسي”:
تعددت الإدانات السياسية اللبنانية للهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي ضد سوريا، وكان أبرزها رسميا لرئاسة الجمهورية اللبنانية ولوزارة الخارجية والمغتربين.
فقد صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي :
“اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان ما حصل فجر اليوم في سوريا ” لا يساهم في ايجاد حل سياسي للازمة السورية التي دخلت عامها الثامن، بل يعيق كل المحاولات الجارية لانهاء معاناة الشعب السوري، اضافة الى انه قد يضع المنطقة في وضع مأزوم تصعب معه امكانية الحوار الذي بات حاجة ضرورية لوقف التدهور واعادة الاستقرار والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الازمة تعقيداً”.
واكد الرئيس عون “ان لبنان الذي يرفض ان تُستهدف اي دولة عربية لاعتداءات خارجية بمعزل عن الاسباب التي سيقت لحصولها، يرى في التطورات الاخيرة جنوحاً الى مزيد من تورط الدول الكبرى في الازمة السورية، مع ما يترك ذلك من تداعيات”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان اليوم “القصف الصاروخي والغارات الجوية اللذين تعرضت لهما الجمهورية العربية السورية، ويمثلان إعتداءً صارخاً على سيادة دولة عربية شقيقة وانتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية”. أضاف البيان:” والحريّ كان إجراء تحقيق دولي شفاف وموضوعي من قبل “الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية”، ومن ثم استصدار قرار أممي شرعي عن المؤسسات الدولية قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية. مع الإشارة إلى أن موقف لبنان المبدئي كان ولا يزال مع حظر استعمال السلاح الكيماوي من أي جهة وضرورة معاقبة مستعمليه، وكذلك منع استخدام وامتلاك كافة أنواع اسلحة الدمار الشامل لا سيما السلاح النووي والذي تملكه اسرائيل تحديداً، ومنع استعماله في أي نزاع عسكري“.