“مصدر دبلوماسي”:
شنّت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا هجوما عند الرابعة فجر اليوم السبت على مواقع عسكرية في سوريا، واستمرّ الهجوم 50 دقيقة بحسب ما نقلت مواقع محلية لبنانية وسورية.
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “العدوان الثلاثي “كان له شريك، يتمثل بطائرات الإستطلاع الإسرائيلية التي لم تغادر سماء البقاع اللبناني المحاذي للحدود السورية طيلة الإعتداء”. وقالت الصحيفة المقرّبة من “حزب الله” بأن “العدوان تركز على محيط العاصمة دمشق مستهدفا مواقع في جبل قاسيون وفي حي برزة، ونفى التلفزيون السوري أن يكون مطار دمشق الدولي قد تعرّض لأي اعتداء”.
ووزع “الإعلام الحربي” في “حزب الله” مشاهد بالفيديو عن الهجوم في سماء دمشق ومحيطها، وأصدر “حزب الله” بيانا قال فيه أنه “يدين بشدّة العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الغادر على سوريا الشقيقة. ويعتبره انتهاكا صارخا للسيادة السورية ولكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا ويمثل تأييدا صريحا ومباشرا لعصابات الإجرام والقتل والإرهاب التي طالما رعاها وموّلها ووفر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي وتدخّل لنصرتها كلما انهزمت أمام ابطال الجيش العربي السوري في لبنان”. واضاف بيان “حزب الله:” إن الذرائع والمبررات التي استند اليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق، وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية الإستهتار والإهانة بما تبقى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وما يسمى بالمجتمع الدولي. إننا في “حزب الله” إذ نعلن وقوفنا الصريح والثابت الى جانب الشعب السوري وقيادته وجيشه الباسل ونشيد بتصدي قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان، نؤكد أن الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها بل إن الأمة سوف تخرج أكثر قوة وعزيمة وايمانا واصرارا على المواجهة والإنتصار”.
ووزعت السفارة الفرنسية في بيروت بيانا صحافيا لرئيس الجمهورية الفرنسية حول التدخل للجيش الفرنسي في سوريا في ما اسماه البيان استجابة لاستخدام السلام الكيميائي في سوريا وتحديدا في دوما في 10 الجاري. وحمّل البيان النظام السوري المسؤولية من دون أدنى شك، وقال بأن الخط الأحمر الذي حددته فرنسا في أيار 2017 قد تمّ تخطيه من هنا كان التدخل في سوريا لمنع استخدام السلاح الكيميائي.