“مصدر دبلوماسي”:
بعد تصاعد منسوب التهديدات الأميركية في شأن ضربة صاروخية محتملة ضد قواعد عسكرية في سوريا على خلفية هجوم دوما بالأسلحة الكيميائية، يبدو بأن اية ضربة محتملة ستؤثر بشكل سلبي على إجراء الإستحقاق الإنتخابي في لبنان في 6 أيار المقبل. هنا 3 أسئلة لمدير مكتب الإحصاء والتوثيق الخبير الإنتخابي كمال الفغالي:
*الضربة الأميركية المحتملة لأهداف عسكرية في سوريا هل تؤثر على اجراء الإستحقاق الإنتخابي في لبنان في 6 ايار المقبل؟
-بحسب وسائل الإعلام فإن التهديدات تبدو على مستوى عال بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإيران، والإستنفار شامل، وبالتالي سيكون تأثير أكيد لضربة محتملة من هذا الحجم، فلبنان ليس دولة معزولة عن محيطها، وخصوصا وأنه وعبر المقاومة مشارك في قلب المعركة السورية. وبالتالي فإن الإرتدادات ستكون أكيدة على لبنان، وستلغى الإنتخابات بالتأكيد، واي استخدام للأجواء اللبنانية كما حصل أخيرا سيتم الردّ عليه، فلا يمكن بالتالي إلا أن يتأثر لبنان ويتم إلغاء الإنتخابات.
*كيف ترى الى شكل برلمان 2018 والى أي فريق سيتم ترجيح الكفّة؟
-لا إمكانية للإجابة الواضحة اليوم وسط تشتت فريقي 8 و14 آذار وتوزّع التحالفات بشكل عشوائي، وقد يطرح السؤال مثلا: هل “التيار الوطني الحر” هو مع 8 أو مع 14 آذار؟ في ظل التحالفات الإنتخابية، القائمة يمكن التحليل بـ”المفرّق” إذا صح التعبير، فـ”تيار المستقبل” مثلا سيحظى بحوالي الـ23 مقعدا، “التيار الوطني الحر” قد يحصل على 18 مقعدا، “القوات اللبنانية” قد تحظى بـ13 مقعدا، الثنائي الشيعي قرابة الـ27 مقعدا، حلفاء الثنائي حوالي الــ17 مقعدا ووليد جنبلاط بين الـ7 و9 مقاعد… وبضع مقاعد قليلة لمرشحي المجتمع المدني وهذه أعداد تقريبية.
*ما هي أبرز التغيرات الداخلية بعد انتخابات 2018؟
-بالتأكيد فإن هذه الإنتخابات إن حصلت لا مؤشرات فيها لتحالفات مستقبلية، بل هي ضمن تحالفات مختلفة عن الإيديولوجيا التقليدية، ونحن لا نعرف كيف والى أين ستتجه. لا توجد دائرة واحدة تشبه سياسيا الدوائر التي كانت في انتخابات 2009، بسبب تغير التحالفات.