“مصدر دبلوماسي”:
اعتبرت موسكو، اليوم، ان الصواريخ الاميركية التي يريد الرئيس الاميركي دونالد ترامب قصف سوريا بها، يجب ان تستهدف “الارهابيين” وليس “الحكومة الشرعية” في دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حسابها على “فايسبوك”: “على الصواريخ الذكية ان تصوب في اتجاه الارهابيين، وليس في اتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ أعوام عدة الارهاب الدولي على اراضيها”.
وحذرت من أن “أي ضربات أميركية في سوريا قد تشكل مبررا لتدمير الأدلة على هجوم كيميائي اتهم النظام بشنه في ما اعتبرته روسيا “استفزازا” مفبركا من المعارضة لتبرير التدخل الغربي.
وتساءلت: “هل الفكرة تتمثل في التخلص سريعا من أي آثار للاستفزاز؟ عندها لن يبقى شيء للمحققين الدوليين للبحث عنه في ما يتعلق بالأدلة؟”.
من جهتها، اعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان في بيان اثر إجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري النائب عاصم قانصوه في مقرها الموقت في الرملة البيضاء، أن “ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات في الغوطة الشرقية يشكل إنجازات استراتيجية بكافة أبعادها لا سيما السياسية والعسكرية، إذ أثبتت أن القيادة السورية وحلفاءها باتت تمتلك اليد الطولى في إسقاط الأهداف التي سعى إليها الحلف الارهابي الأميركي وملحقاته وأدواته”.
ورأت في “مسارعة هذا الحلف الى فبركة الملف الكيماوي القديم الجديد مبررا للهزيمة العسكرية، وما الحديث عن استعمال الأسلحة المحرمة إلا للتعمية على تزويد هذا الحلف للعصابات التكفيرية بهذه الأسلحة وتدريبها على استعمالاتها، وستكشف الوقائع حقيقة الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها عصابات الحلف الأميركي بمخزونها الكيماوي وقصفها للمناطق المأهولة وسجنها للمدنيين”.
وأشارت الى أن “التهويل بضربة عسكرية لا يعكس حقيقة الوقائع على الأرض وأن ما يراد منه هو تبرير لفشل الحلف الأميركي الذي يعلم حقيقة أن المبادرة لم تعد بيده، وأن اقدامه على اي خطوة من تهديداته ستكون وبالا عليه وستكون كل مراكزه ونقاط انطلاق اعتداءاته اهدافا مشروعة للدفاع عن سورية الأسد”.