“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
تحتدم المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الأولى ذي الغالبية المسيحية وفيها 8 مقاعد مقسّمة على الشكل الآتي: 3 أرمن أرثوذكس، 1 أرمن كاثوليك، 1 أرثوذكس، 1 كاثوليك، 1 موارنة و1 أقليات.
في هذه الدائرة لوائح 4 متنافسة: لائحة يقودها ميشال فرعون متحالفا مع “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية، لائحة تحالف التيار الوطني الحر، و”تيار المستقبل”، وحزب الطاشناق، ولائحة المجتمع المدني المتحالف ضمن “كلنا وطني”، ولائحة لميشال تويني تمثل العائلات البيروتية، ولائحة غير مكتملة تقودها جينا شماس.
المعركة قاسية في هذه الدائرة البيروتية حيث اجمالي عدد الناخبين يصل الى 134355 ناخبا، إذ يبدو بأن “لائحتي السلطة” كما يسميها بيارتة الأشرفية والمدوّر والرميل ستخوض معركة قاسية مع لائحة المجتمع المدني الذي قرر أن ينضوي المرشحون الذين ينتمون الى تحالفه ضمن لائحة واحدة هي لائحة “كلنا وطني” وتضم مرشحين من “لبلدي” ، وسبعة،وطلعت ريحتكم، و”صح” وشكلت لائحة كاملة من 8 شخصيات هي: لوري هايتايان، بولا يعقوبيان، زياد عبس، لوسيان أبو رجيلي، جيلبير ضومط، جمانة سلوم، ليفون تلفزيان ويوركي تيروز.
وبما أنها المرة الأولى التي يتحالف فيها المجتمع المدني ضمن هذه الدائرة وضمن دوائر أخرى فلا بد من إطلالة على ما يهيئه لبيروت.
66 مرشح لـ”كلنا وطني” توزعوا على 15 دائرة منها بيروت الأولى. في دائرة بيروت الأولى تحمل اللائحة مشاكل البيارتة وأبرزها حل مشكلة السكن، والنظر اليها من ناحية اجتماعية وليس مالية فتكون بيروت حاضنة لمواطنيها، العمل على بناء مساكن لذوي الدخل المحدود، حل مشكلة السير عند مداخل بيروت، الى العمل على اقتصاد دامج وتشجيع الصناعة. سياسيا لهؤلاء المرشحين وجهة نظر تستحق التوقف عندها بالنسبة الى سلاح المقاومة فترى أن المقاومة حق مشروع لجميع اللبنانيين وليس لفئة معينة، فإسرائيل عدو ومقاومتها واجبة على جميع اللبنانيين سواسية، ولا يحق لمجموعة واحدة احتكار المقاومة، وتعتبر أن السلاح الشرعي الوحيد هو الموجود بين أيدي الجيش اللبناني كما تقول رئيسة اللائحة لوري هايتايان (علما أنها المرة الأولى التي تترأس فيها سيدّة وأرمنية لائحة إنتخابية في هذه الدائرة). وتسوّق اللائحة المدنية لضرورة أن تقوم الدولة بواجباتها في الإنماء المتوازن والخدمات على الأراضي اللبنانية كافة وخصوصا في المناطق الحدودية حيث لا يعود ولاء المواطنين للمجموعات الطائفية فحسب بل للدولة وللجيش اللبناني.