“مصدر دبلوماسي”-
بمناسبة اليوم الرياضي لدولة قطر، نظمت السفارة القطرية في لبنان يوما رياضيا في قاعة وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في مجمّع المدارس قرب المدينة الرياضية شارك فيه عدد كبير من تلامذة المدارس اللبنانية. وشارك السفير القطري في لبنان علي بن حمد المري وطاقم السفارة الدبلوماسي بمباراة حبية في كرة السلة مع فريق تلامذة المدارس، وانضمّ الى اللعب وزير الدفاع يعقوب الصراف والنائب علي بزّي وممثل عن وزارة الخارجية والمغتربين هو مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية اللبنانية السفير علي المولى وسفراء عمان والجزائر وتونس وباكستان. وحضر ممثل عن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم هو العقيد عماد دمشقية وممثل عن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الرائد خالد ناصر، ومستشار وزير شؤون النازحين في لبنان معين المرعبي السيد بيار أبي عون، وممثل عن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل السيد إيلي بعقليني وممثل عن رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي العميد المتقاعد رسلان حلوي. وقد وزّع السفير المري الكؤوس على الفائزين.
وكانت للمري كلمة بالمناسبة جاء فيها: ” أطلق حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله- مبادرة بتخصيص يوم رياضي للدولة، بناء على القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011 والذي قضي بأن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة وتحقيقا للمعاني السامية رياضيا وصحيا واجتماعيا. وجاءت هذه المبادرة انعكاسا للرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في ترسيخ قيم الثقافة الرياضية في المجتمع وتحويلها إلى سلوك لجميع أفراده.
كما تحول اليوم الرياضي في دولة قطر إلى “ظاهرة عالمية” إذ خصصت الأمم المتحدة يوما رياضيا عالميا في السادس من ابريل من كل عام بدءا من 2014 . وبعد عام فقط خصص الاتحاد الاوروبي يوما رياضيا لدوله لتصبح تجربة قطر الفريدة نموذجا عالميا ومرجعا حقيقيا لدول العالم بأسره علماً أن دولة قطر من أولى دول العالم وأول دولة في الشرق الأوسط التي خصصت يوما رياضيا وبات يدرج ضمن روزنامتها الوطنية.
وتأتي استضافة دولة قطر لمونديال 2022 كأكبر حدث رياضي عالمي، ليؤكد اهتمام الدولة بالرياضة وعملها الدؤوب على بناء الإنسان القادر على المساهمة في مسيرة التنمية والبناء وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
إن اليوم الرياضي بمثابة المحطة السنويّة التي تجعل المجتمع والمواطنين والمقيمين نموذجا في الرقيّ الأخلاقي والفكري وتأكيدا على الاستثمار في الإنسان، من أجل تمكين أجيال واعية تتحمّل مسؤوليّاتها في بناء المستقبل .
يعكس احتفال دولة قطر باليوم الرياضي اهتمام حضرة صاحب السمو الأمير المفدى بالرياضة وتشجيعه لها بهدف تحقيق الوعي بأهميتها ودورها في حياة الأفراد والمجتمع وتحويلها منهج حياة، يكون دافعاً لممارستها يوميًا وليس مجرد هواية أو نشاط محدّد بيوم أو ساعات محدّدة، سيما وأن الرياضة تعزّز الترابط بين مختلف شرائح المجتمع.
وهذه هي المرة الأولى التي نقيم فيها هذا الاحتفال بهذا اليوم الرياضي القطري على أرض لبنان الشقيق، وكنا نأمل بأن نحتفل بهذه المناسبة في السنوات الماضية غير أن الظروف الأمنية الصعبة حالت دون ذلك. وبما أن الأوضاع الأمنية استقرت في لبنان الشقيق ها نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة ونأمل أن نحتفل بغيرها أيضا في المستقبل.
هذه المناسبة هي رسالة حب وسلام إلى لبنان وشعبه الشقيق، ويشرفني أن أتوجه بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ولجميع المسؤولين والوزراء والجهات الأمنية كافة التي ساهمت في إنجاح هذا اليوم الرياضي متمنيا للبنان وشعبه الشقيق الإزدهار والأمن والاستقرار.