“مصدر دبلوماسي”:
يزور منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دوكيركوف لبنان في 16 و17 الجاري لإجراء حوار في مجال الأمن بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.
وتأتي الزيارة في إطار شراكة أوسع بين الاتحاد الأوروبي ولبنان في شأن الأمن ومكافحة الإرهاب. فبعد الهجمات الإرهابية التي وقعت حول العالم، سارع الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد مقاربة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتجاوز نطاق المساعدات العسكرية والأمنية الصرف.
وفي عام 2016، تم الاتفاق على خارطة طريق لمكافحة الإرهاب مع الحكومة اللبنانية، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي فيها عن التزامه دعم لبنان في مجالات القضاء وإنفاذ القانون، ومكافحة تمويل الإرهاب، وإدارة الحدود، وأمن المطارات والطيران المدني، ومكافحة التطرف العنيف.
وينخرط الاتحاد الأوروبي أيضاً في حوار فعلي مع السلطات اللبنانية في شأن تطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، ويرحب بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف مؤخراً. وتعرّف هذه الوثيقة الموسّعة التطرف العنيف ومنعه، وتحدد تسع ركائز أو أهداف لتعمل الوزارات اللبنانية على تحقيقها.
ومتابعةً لهذا التقدم، التقى دوكيركوف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية. وتمحورت النقاشات حول مكافحة التطرف العنيف وتطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب. وتم التطرق أيضاً إلى أفضل السبل لتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية من أجل مواجهة تهديد التطرف الذي يؤثر في السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط وأوروبا. وسيلتقي دوكيركوف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في وقت لاحق اليوم.
على أثر الاجتماعات التي عقدها، أعرب دي كيركوف عن تقديره للتعاون القوي بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وقال إن “الأمن أولوية شراكة أساسية بالنسبة إلينا في الأشهر المقبلة والتي ستشهد على انعقاد مؤتمر روما 2، وهو محطة رئيسية لمستقبل لبنان وأمنه.” وأضاف: “كما أريد أن أرحب بالاستراتيجية الوطنية الجديدة لمنع التطرف العنيف. فلبنان
منارة للتنوع وهذه الاستراتيجية مثال بارز على القوة التي يمكن أن يحدثها هذا التنوع. وأنا أتطلع إلى رؤية الاستراتيجية موضع التنفيذ وإلى دعم التنفيذ متى استطعت ذلك”.