“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
قال مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أنطوان عزّام لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري كان “عرّاب تلطيف البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ الذي انعقد اليوم الأحد في القاهرة.
وشرح السفير عزّام حقيقة ما جرى في أثناء مناقشة مسودة البيان، مشيرا الى أنه تفاجأ بأن الإجتماع الطارئ الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لمناقشة التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية وهو بند مدرج منذ اشتداد التأزم بين الرياض وطهران وتحديدا في قمتي نواكشوط وعمان قد تضمن في الفقرات 4 و6 و9 تصنيف “حزب الله” والحكومة اللبنانية إرهابيين. عندها اتصل السفير عزّام بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووضعه في مناخ الأجواء السائدة، فبدأ باسيل سلسلة اتصالات بالدول الخليجية والعربية أدت الى التخفيف من حدة البيان الختامي وحذف توصيف الإرهاب عن الحكومة اللبنانية.
فتمّ الإبقاء على “حزب الله” ، علما بأنها ليست المرة الأولى التي تصف الجامعة العربية “حزب الله” بهذا التوصيف، وهو ما درجت عليه وتحديدا منذ الدورة 146 ولغاية الدورة 148 وكان لبنان يتحفظ على هذا التصنيف معتبرا أنه لا يتوافق مع تعريف الإرهاب الذي وضعته الأمم المتحدة”، كما أكد لبنان دوما على نأيه بنفسه عن الصراعات في المنطقة مدينا التدخل من اي جهة كانت في شؤون اي دولة عربية.
ولفت السفير عزّام الى أن الدور الذي لعبه وزير الخارجية المصري سامح شكري والدبلوماسية المصرية كان حاسما في تلطيف حدّة البيان الختامي قائلا بأنه يمكن القول بأن شكري يستحق لقب “عراب تلطيف الفقرة التي شملت الحكومة اللبنانية بتعريف الإرهاب”.
ولفت عزّام الى أن البيان الختامي لم يذكر البتة نية التوجه الى مجلس الأمن الدولي في هذه المسألة.
وكان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لم يستبعد إمكانية التوجه الى مجلس الأمن الدولي إلا أن أوساطا دبلوماسية عربية مواكبة نفت ذلك بشدة قائلة بأن مواقف الدول يعبر عنها ممثلوها فحسب.
علما بانه لم يكن من تصويت على البيان الختامي بل نقاش فحسب، وكان العراق الدولة الوحيدة التي تضامنت مع لبنان.