“مصدر دبلوماسي”
يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر هذه التغطية لليوم الطويل الذي أمضاه مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في الجامعة اللبنانية الأميركية في جبيل، وتخلله إلقاء محاضرة. وقد نشرت مجلة “الأمن العام” هذه التغطية في عددها الخمسون الصادر في تشرين الثاني 2017.
يمكن تصفّح مجلة “الأمن العام” على الرابط الآتي:
http://www.general-security.gov.lb/ar/magazines
مارلين خليفة:
عاد المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم 40 عاما الى الوراء، ربما الى مرحلة كان فيها في بدايات حياته العسكرية، وربّما الى مقاعد الدراسة…لم يرد أن تكون ندوته مع طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية كلاسيكية، أو محصورة بالكلام السياسي والأمني المعروف، ولم يقبل وجود حواجز بينه وبين طلاب يافعين اجتمعوا في “أوديتوريوم” كلية الطب في الجامعة متعطشين للتعرف على الأمني الأبرز في لبنان، وليصغوا الى ما سيقوله، فأعطاهم اللواء ما أرادوه وكان حوار “بلا كرافات” شكلا ومضمونا.
في لقاءاته الطلابية المتتالية، أخرج اللواء ابراهيم جهاز الأمن العام من شرنقة الغموض الذي يلفه وخصوصا في عقول الشباب اللبنانيين. وأضاء على عمل هذا الجهاز ودوره في الأمن الإجتماعي والمعايير التي يعتمدها في الرقابة وهو امر لا يلقى اي تفهم لدى الشباب اليافع. في هذه اللقاءات يقدّم “المدير” تنويرا ضروريا لجيل يتيم سياسيا، يفتقد الى من يحاوره وينصحه ويضيء امامه الطريق.
خلع اللواء ابراهيم بالامس ولمرة جديدة القفازات السياسية والامنية والدبلوماسية واستقبل الأسئلة القلقة. ولعلّ التمحيص في كلامه للشباب يجعلنا نعثر على “كلمات مفاتيح” تصلح لبناء جيل واعد وتحقيق حلم بناء الوطن. في الندوات الطلابية وآخرها في الجامعة اللبنانية الاميركية في جبيل فتح اللواء أبواب الأمن والسياسة الموصدة أمام جيل كامل، وقدم الوصفات اللازمة له: عدم الإستسلام الى إرث الإنقسامات والفساد والبيروقراطية والإستعداد للثورات التكنولوجية القادمة. وأخبر الشباب كلمة السر لنجاحه: إصنعوا الفرص ولا تنتظروا الأقدار.
دعا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الشباب الى “الانخراط في اوسع عملية تغيير ديموقراطي من خلال الاطر الثقافية والاجتماعية والسياسية التي ينتسبون اليها”، وحضهم “على العمل لايصال من لديهم القدرة والرغبة في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال صندوق الاقتراع في الانتخابات المقبلة”. كلام اللواء ابراهيم جاء في محاضرة القاها امام طب الجامعة اللبنانية الاميركية
لبى اللواء ابراهيم دعوة ادارة الجامعة اللبنانية الاميركية للمشاركة في ندوة “من اجل مستقبل واعد للشباب”، فالقى محاضرة حض فيها الطلاب على احداث التغيير المنشود، ودعاهم فيها الى البحث سويا في ما هو افضل.
بداية، القى رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا كلمة جاء فيها: “كم هو صعب علي ان اجد كلمات الترحيب، بمن يهلل له وطن. بل كيف لي ان افي حقا، لرجل ترفع له راهبات الادعية، وتصلي له امهات واخوات وابناء رجال اختطفوا، فكان هو لهم سبيل الخلاص… والحياة؟
كيف اتحدث عن مسؤول وفر على ابناء بلده الكثير، بتفكيك خلايا ارهاب خططت لزرعِ الموت بين اناس يسعون الى كسب لقمة عيش عائلاتهم؟.
هو فرح كبير ان تكون بيننا اليوم، وان نلتف حولك، مع طلاب، اشتاقوا الى لقاء مسؤول، يعلو بممارسته فوق الزواريب والدروب الملتوية، في سبيل وطن يحلمون ببناء مستقبلهم فيه”.
وقدم جبرا نبذة عن السيرة الذاتية للواء ابراهيم.
ثم القى اللواء ابراهيم محاضرته وجاء فيها:
“حضرة رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا
العمداء والاساتذة حضرات الطلاب الاعزاء، امل الغد الذي نريده مشرقا.
عندما تلقيت الدعوة الكريمة من الرئيس جبرا، اثار الامر فيّ غبطة وحيرة في ان. الغبطة هي في ان اكون معكم وبينكم في لقاء تفاعلي وتكاملي، استكمالا لمسيرة التعاون بين المديرية العامة للامن العام وجامعتكم. اما الحيرة فسببها عنوان ندوتنا، لان السؤال الاول الذي حضر في ذهني هو من اين ابدا لاطمئنكم الى مستقبل واعد، انتم هذا المستقبل، وانتم تتهياون لتكونوا قادة راي وفكر وعلم، كل في مجاله واختصاصه. وفي وقت يخوض فيه لبنان ادق المراحل احراجا جراء الاهتزازات السياسية والامنية الاقليمية، ومن دون ان نسقط من تفكيرنا ابدا ان لبنان لم يصل بعد الى افضل احواله على مختلف المستويات.
انطلاقا من هذا الواقع، قررت الحضور بينكم كاي لبناني مهموم باحوال البلد وماله الذي سيطاول ابنائي الذين يعيشون على هذه الارض، ولاتشارك معكم الهواجس والطموحات، لنبحث سويا في ما هو افضل.
انا وكل ابناء جيلي حكمتنا ظروف قاهرة بكل ما للكلمة من معنى. من سبقنا، لم يتمكن من منع وقوع الحرب علينا، او التخفيف من اثارها التي لم توفر البشر والحجر، عدا عن الفاتورة الباهظة في الاقتصاد والانماء والتطوير والبيئة. الاهم من كل ذلك ما اصاب الانسان جراء الحروب حيث لم نزل نعيش اثارها. لذا، ومن واقع المرارة الذي عشته، ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقي، اقف بينكم متفهما هواجسكم ومقتنعا بقلقكم، اللذين يختصران بعنوان واحد وهو: “لي مستقبل في هذا البلد واريد ان احميه”.
اضاف: “لقد كتب وقيل الكثير عن الشباب وعن الازمات التي تواجههم. البعض كان متشائما، وغيرهم كان اميَل الى التفاؤل. لكن المطلوب ليس الاكتفاء بتظهير الصورة والحديث عن الشباب وهمومهم، بل اجتراح الحلول، وتقديم الاقتراحات، والمساعدة على توفير ما هو حق لهم على نظامهم السياسي ودولتهم. فاي سلطة تغيب، او تهمل الشباب من رؤيتها وخططها المستقبلية، ومن كونهم ضمان استمرار حضارة اي شعب واي دولة، انما تتخذ قرارا بنهايتها عن قصد او بغيره. خوفكم على المستقبل مشروع، ويصبح مبررا اكثر فاكثر، وانتم تكابدون ما تكابدونه يوميا في ساحة تتكاثر فيها الانقسامات والتوترات، التي لا معنى لها او مسوغ سوى ادعاء الحضور، والبحث عن قضايا لاستغلالها في اتون الشحن البغيض، من دون التطلع الى الشؤون التي تهم الشباب او التفرغ لمستقبلهم.
ان المستقبل الواعد لا يكون بالاسهاب في الحديث عن البطالة وانواعها وتعريفاتها، بل في معالجة الخلل البنيوي في سياسات التنمية والانتاج والعمل والتعليم الاكاديمي والمهني والتقني، وفي وضع سياسات استراتيجية تتبنى قضية الشباب في ما يتعلق بكيفية انخراطهم في المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وتجعلهم اولوية بما يمكنهم من تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض طريقهم، وغالبيتها سببها بلادة بعض العقول وقصورها في الابتكار والبحث واستنباط الحلول”.
واعتبر اللواء ابراهيم ان “المطلوب من الدولة المسؤولة عن الاشراف على التربية والتعليم، الامن والنظام، المساهم الاكبر في شؤون الاقتصاد والمال وتامين الخدمات، ان تخدم التطلعات المستقبلية للشباب، وتؤمن اندماجهم في المجتمع العملي والمهني العام والخاص لوقف نزف الهجرة الى الخارج واستيراد العمالة الاجنبية الى الداخل.
اذا كانت الدولة قاصرة في مجالات، فهذا لا ينفي ان الاكثر خطورة على الشباب ومستقبلهم هو سكوتهم على تحويلهم ضحايا الثقافة الفئوية والحزبية والمناطقية، ووقودا للشحن والانقسامات، وقبولهم ايضا بتجاوزهم وعدم اشراكهم في صنع القرارات السياسية بما هو حق.
عليكم من خلال الاطر الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تنتسبون اليها، ان تنخرطوا في اوسع عملية تغيير ديموقراطي، حتى يكون لكم اليد في المساهمة في ايصال من لديهم القدرة والرغبة في معالجة العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية القائمة.
قبل هذا وذاك، عليكم التنبه الى ان استمرار الحال على ما هو عليه لا يعني غير توليد الازمات. لذا انتم مطالبون بان تنطلقوا من هواجسكم وقلقكم لاستعادة اللحمة السياسية الوطنية، والتصدي لثقافة المعازل واستبدالها بالثقافة الوطنية، والمساهمة الفعالة في تحديد الاولويات لتحقيق تطلعاتكم. فالطموحات تستلزم عقولا وارادات، لا الاستسلام الى ارث الانقسامات وفساد البيروقراطية. تستلزم ايضا بناء لبنان على مبدا المواطنة المتساوية والمتكافئة، واعتماد معايير الديموقراطية وحرية الراي والتعبير.
ايها الطلاب الاعزاء
ان التطلع الى المستقبل الواعد يبدا بتحسين الوضع القائم وتقديم الافضل، وليس بالمراوحة في مربع الانتقاد. ذلك ان وظيفة النقد ودوره هو ان يكون منصة انطلاق لتصحيح وضع، او بناء واقع جديد، خصوصا وان العالم سيشهد في السنوات الخمس المقبلة ثورات تكنولوجية متقدمة، تؤسس لمسارات اقتصادية جديدة ترتكز على الصناعات الالكترونية والطاقة البديلة، لاسيما في عالم النقل والمركبات. هذا هو التحدي الكبير الذي سيواجهكم كما واجهت من سبقوكم تحديات اخرى لم تقل اهمية عما ينتظركم. فاذا لم نتمكن – دولة ومجتمعا مدنيا واختصاصيين- من استشراف التطورات المستقبلية بكل اوجهها وعلى كل الصعد، ووضع البرامج والخطط لملاقاتها بما يخدم مصلحة لبنان في مجالات الانماء والانتاج والتحديث، اؤكد امامكم اننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة يزداد عمقها يوما بعد يوم طالما لم نخرج الى الفضاء الاوسع، او لم نكن في صلب المستقبل ومتطلباته.“
وتابع اللواء ابراهيم: “كونوا مبدعين لا مقلدين، كونوا مبادرين لا متلقين، كونوا احرارا في افكاركم لا تابعين، كونوا حذرين في خياراتكم لان الفرص لا تتكرر، فاصنعوا انتم الفرص ولا تنتظروا الاقدار. احسنوا ادارة الوقت والحوار مع الاخر. كونوا تغييريين ديموقراطيين لا مجرد تقليديين. اسعوا الى الثقافة والحوار ولا تتقوقعوا. اخرجوا من الشرانق الطائفية البغيضة الى فضاء المواطنة، القوية بوحدتها وتعدديتها وتنوعها الفكري والثقافي والروحي. ثقوا بان مستقبلكم يبدا من الوطن الواحد والدولة القوية العادلة. فقد جرب اللبنانيون جميعا التقوقع والانقسام، فكانت النتيجة انفجار الغيتوات على ذواتها، ومزيدا من الدم والكراهية والعنف والدمار. فهذا وطن لا يحتمل ولا يستمر الا بعلامة الجمع.
اخيرا، لكي يكون وطننا رسالة، ينبغي ان يكون دولة قبل اي شيء اخر، يضع المسؤولون فيها الاقتصاد والسياسة والقوانين والمؤسسات الدستورية والقضائية والنقابية في صلب اولوياتهم، وهذه مهمتكم. ولا يتوهمن احد ان لبنان قادر على البقاء بغير لغة العقل والحوار والتوازن. وسيكون لكم باذن الله، مستقبل واعد بعد جلاء الغيوم الملبدة قريبا من سماء المنطقة.
قبل ان انهي كلمتي، اتوجه بالشكر الى رئاسة الجامعة في جبيل الممثلة بالدكتورالصديق جوزيف جبرا واعضاء مجلس امنائها الكرام، على هذه الدعوة الكريمة، وهذا اللقاء المميز والمحبب على قلبي مع طلاب وطالبات الجامعة ومن كل الاختصاصات، متمنيا لكم دوام التقدم والتوفيق في كل ما تقومون به في مجال العلم والمعرفة والثقافة وتربية الاجيال امل المستقبل الواعد”.
بعدها قدم جبرا الى اللواء ابراهيم درعا باسم الجامعة اللبنانية الاميركية “عربون شكر ووفاء ومحبة” وكتابا عن المتحجرات في لبنان من اصدارات الجامعة. بدوره، قدم اللواء ابراهيم اليه درع الامن العام اللبناني وكتاب “سر الدولة” الذي يروي فصولا من صفحات الامن العام اللبناني بين عامي 1945 و1977 ومجلدا لمجلة “الامن العام”.
وختاما، جال اللواء ابراهيم على بعض اقسام الجامعة يرافقه الدكتور جبرا والاساتذة.
حوار الصراحة والعفوية
ما ان انهى اللواء عباس ابراهيم محاضرته حتى خلع ربطة العنق ووضعها جانبا ليسبغ على حواره مع الطلاب الطابع العفوي، كاسرا كل الحواجز النفسية ومجيبا عن الاسئلة بصراحته المعهودة.
تلقف الطلاب حركة اللواء المدير العام وفهموها بانها مثابة ضوء اخضر ليسالوا كل ما يشاؤون.
ردا على سؤال شخصي قال اللواء المدير العام: “لدينا في الامن العام صندوقا للشكاوى كان ينبغي ان تقدم عبره شكوى، او الاتصال عبر الرقم 1717 الموضوع المخصص لخدمة المواطنين والمقيمين على مدار الساعة”.
وعن كيفية تخطي “الواسطة” للانخراط في سلك الامن العام، شرح الية تطوع تلامذة الضباط لصالح المؤسسات العسكرية والامنية، مؤكدا ان ثمة تنسيقا مع قائد الجيش العماد جوزف عون لاستبعاد اية تدخلات في النتائج.
وحول دور الدولة في تبديد الحساسيات بين الطوائف والمجموعات اللبنانية؟ اجاب: “ان قدرة التغيير هي بين ايديكم كشباب فلا تنتظروها من احد. انا كعسكري لا يحق لي الانتخاب، لكن خيار المواطن في الانتخابات هو الطريق الوحيد للتغيير”.
وحول دور الامن العام في دعم افكار الشباب؟ اشار الى ان لا صلاحيات مباشرة للامن العام في هذا الخصوص، لكنه يعمل من اجل الامن الاجتماعي.
وشرح اللواء ابراهيم بان الفقر والجهل هما من ابرز اسباب الارهاب، وقال: “وجودكم كطلاب على مقاعد الدراسة هو اكبر تحد للارهاب، لانه بالعلم والفكر والثقافة تتم مواجهة الارهاب. وبحسب خبرتنا، فان معظم الارهابيين تعرضوا للتضليل، فالعلم يقيم مناعة وكانه “طعم” ضد مختلف الامراض”.
وعن كيفية ضبط تدفق النازحين السوريين ودور الامن العام؟ اعتبر ان الامن العام يضطلع بمسؤولياته في هذا الشان بالتعاون مع قوى الامن الداخلي. وكشف بان عدد النازحين السوريين الى لبنان من جنسيات مختلفة، بلغ قرابة الثلاثة ملايين، اي اكثر من نصف سكان لبنان، بينهم 425 الف فلسطيني الى سوريين وعراقيين وسودانيين وجميع جنسيات الدول المنكوبة التي ترى في لبنان ملاذا امنا لها بفضل مناخ الحريات الذي يتمتع به. وعلى الرغم من السلبيات التي تترتب عن هذا الوضع، نفتخر باننا ما زلنا بلد الحريات والناس يهربون اليه”.
واعلن ان الامن العام افتتح 3 مراكز خاصة ليقدم فيها النازحون السوريون معاملاتهم، والمديرية في صدد افتتاح 7 مراكز اضافية في مناطق لبنانية مختلفة لتوفير الخدمات اللازمة لهؤلاء.
وتطرق الى موضوع العسكريين الشهداء الذين اختطفهم تنظيم “داعش” الارهابي، فقال: “لدى من يتطوع بالجيش ثلاثة خيارات: اما التقاعد او الاستشهاد او الاسر، وما حصل في عرسال هو موضوع تحقيق. نحن نتعرض يوميا للمخاطر وقد تنتظرنا عبوة عند كل مفرق طريق، لكننا نحن من قررنا هذا المصير ونحن من نتحمل المسؤولية”.
وحيال المعيار الذي يعتمده الامن العام في منع عرض بعض الافلام، شرح ان معيار السماح والمنع هو وطني بامتياز. “من واجبنا كامن عام منع اية افلام تخلق ارتباكات او حساسيات في المجتمع منطلقين من تقديسنا للراي وللراي الاخر، فنضطر احيانا الى اتخاذ اجراءات لم نكن لنقوم بها لو كان الشعب اللبناني متجانسا”.
واشار الى ان الامن العام منخرط في ورش عمل دائمة للعمل على تنمية طاقاته البشرية، وقد جهز بالتعاون مع مكتب الامين العام للامم المتحدة مدونة قواع السلوك العسكري لكي يتعرف العسكريون على المسؤوليات والواجبات التي تترتب على ادائهم.
اخيرا، اعلن اللواء ابراهيم ان الهم الاداري الاول يكمن في مكننة دوائر الامن العام كلها لكي يتمكن المواطن من انجاز معاملاته، من دون ان يقصد اي مركز للامن العام، فتختفي الاقلام والاوراق من المراكز برمتها. والهم الثاني والرئيسي هو امني، ويقضي بمواجهة العدو الجديد الذي ينتظرنا بعد القضاء على “داعش” وجبهة “النصرة”، لانه سيتم بعدهما خلق ارهاب جديد غير معروف بعد.
ولفت الى ان قانون الانتخاب الجديد جيد لانه احتوى على النسبية، لافتا الى انه شخصيا مع القانون النسبي على ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة لكي يتم الاختيار بحسب معيار الكفاية والمواطنة وليس الطائفة.
كادر
كلمة اللواء عباس ابراهيم في السجل الذهبي في كلية الطب
“بالحقيقة المطلقة أتكلم، لقد بعثت بي هذه الزيارة شعورا بالاطمئنان إلى اننا فعلا نسعى نحو حياة اكثر كرامة وضمانة، ليس فقط لنا للبنانيين بل للإنسانية جمعاء.
أدامكم الله منعة وقوة بالدفاع عن الحياة البشرية دون أيه تفرقة بين انسان وآخر، خدمتنا للانسان هي هدف لنا جميعا. نأمل ان نتكامل، مؤسسات خاصة وعامة لرفعة الانسان وقيمته، هذا هو لبناننا الذي به نعتز ونفتخر”.