-“مصدر دبلوماسي”:
أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون فجر السبت بدء عملية “فجر الجرود” لاجتثاث تنظيم “داعش” الإرهابي من جرود رأس بعلبك والقاع على الحدود اللبنان ية السورية. وكانت مدفعية الجيش اللبناني وراجماته تدّك منذ ساعات الفجر الأولى أوكار الإرهاب في تلك الجرود الوعرة. وصباحا وصل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الى وزارة الدفاع لمتابعة تفاصيل العملية. وقال مصدر عسكري لموقع “مصدر دبلوماسي” بأنه “بعد بدء المعارك العسكرية بات الهمّ منصبا حاليا على مجريات المعارك لرصد عمليات التقدم “. وعن سبب توقيت المعركة قال:” بأن التوقيت جاء بناء على معطيات حول جهوزية الجيش اللبناني وهي معطيات عسكرية لبنانية فحسب”.
علما بأن بيانا يوميا سيصدر عند الساعة الخامسة عصرا عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني لتلخيص مجريات المعارك.
وعقد مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصوه مؤتمرا صحافيا شرح فيه تطورات مجريات عملية “فجر الجرود”. ولفت أن “الوضع الأمني ممسوك في الداخل وقد دخلنا المعركة ونحن متأكدون بأننا سنربح ولا تنسيق بيننا وبين “حزب الله” أو القوات السورية، ولا خوف على أولاد المنطقة ابدا ولبنان كلّه معنا”.
وقال بأنّ “مهمة الجيش اللبناني هي مهاجمة إرهابيي “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع، ليدمرهم لاستعادة الأرض”. أضاف:” قسّم إرهابيو “داعش” المنطقة الى ولايات الشام قاطع القلمون الغربي، والوحدات الإرهابية هي تحت الحصار منذ أكثر من عام، واسلحتهم عبارة عن مجموعات معززة بآليات ودراجات نارية، لديهم أسلحة مضادّة للدروع، قناصات وطائرات دون طيار وآليات دفع خفيفة، مدفع مضادّ للطائرات وهنالك غرف داخل الكهوف والمغاور والقتال معهم ليس عاديا وهم حوالي الـ600 إرهابي يتوزعون على 3 مجموعات. ونقاط الضعف هي عدم توفر تغطية جوية ودبابات أو آليات مدرعة،أما نقاط القوة فتكمن في مهاجمتهم القوى بواسطة الدراجات المفخخة ولديهم خبرة عالية بعمليات القنص بحيث أن طبيعة الأرض تساعدهم على ذلك”.
وأشار مدير التوجيه الى أن “وحدات الجيش اللبناني انتشرت واتخذت معظم المراكز في عرسال وهي تؤازرنا في هذه المعركة”. وأضاف:” مسلحو” داعش” موجودون في مساحة تقدّر بـ120 كيلومترا مربعا في جرود القاع ورأس بعلبك وأعدادهم تقدّر بحوالي 600 إرهابي موزعين على ثلاث مجموعات”. وختم بأن ” عملية فجر الجرود انطلقت فجر اليوم وستستمر حتى الوصول الى الحدود ولا تفاوض رسميا بين الجيش اللبناني ومسلحي داعش فيما يتعلق بمصير العسكريين المخطوفين”.