“مصدر دبلوماسي”
أحيا السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي العيد الوطني الإيطالي الـ70 في احتفال أقامه في مجمّع “آيشتي” ضبية، ومثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الإقتصاد رائد خوري، ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي النائب ميشال موسى، ومثلت مديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والإيطالي ألقى ماروتي كلمة إستهلّها بكلمة تعزية لبريطانيا ولأهالي ضحايا تفجير “مانشستر” الإرهابي الذي وقع ليل أمس وسط حفل غنائي وأودى بـ22 مواطنا بريطانيا وأوقع عددا كبيرا من الجرحى.
وقال ماروتي في كلمته:” منذ 70 عاما أرست إيطاليا ولبنان علاقات دبلوماسية وفتحت فصلا جديدا من الروابط التاريخية بين الشعبين، نحن نحتفل بإنجازاتنا خلال هذه العقود السبع، بحاضرنا وبالمستقبل الذي يرسم أمامنا.
يمكن لعلاقتنا أن تتطوّر بلا حدود، شرط أن يعود الأمن والإستقرار الى ضفاف المتوسط، يدرك الإيطاليون واللبنانيون تمام الإدارك تاريخ ومعنى روابطنا العميقة المبنية على تقاليد غنية والمنفتحة على مستقبل واعد. نحن نتمتع بعلاقة مميزة تتسم بالكثير من الأمور المشتركة، في الواقع، يشعر الأيطاليون واللبنانيون بأنهما على تناغم تام في الكثير من الأمور:طريقة الإتصال والتواصل لتسهيل العمل معا، فضلا عن الشغف لنمط عيش معين.
تبقى إيطاليا ناشطة في قطاعات عديدة في لبنان: من التربية الى حماية البيئة، من الأمن الى مساعدة القوات المسلحة اللبنانية، من حماية الإرث الثقافي (السياحة الدينية والثقافية) الى البنى التحتية، من الشؤون الإجتماعية الى الإقتصاد والتنمية الصناعية (من خلال تمويل الواحات الصناعية اتي من شأنها أن تخلق وظائف وفرص عمل جديدة)وصولا الى الفن والثقافة.
أضاف السفير ماروتي:” شارك لبنان منذ أسبوعين في افتتاح معرض بيينالي البندقية، وهو من أعرق واهم المعارض الفنية الدولية. كان لي شرف حضور افتتاح الجناح اللبناني الذي يمكن زيارته لغاية شهر تشرين الثاني وأنا أعتزّ بنموذج كهذا للإبداع الفني “صنع في لبنان”.
من هنا، أودّ أن أذكر بأن احتفالنا اليوم يتمحور حول مدينة البندقية، حضّر المعهد الثقافي الإيطالي مجموعة من الصور للعرض في هذا الخصوص، أتوجه بالشكر الى الأب توفيق معتوق من المعهد الوطني العالي للموسيقى والى الموسيقيين ماريو الراعي ولوكاس صقر اللذين سيعزفان مقطوعات موسيقية لإنيو موريكوني (60 عاما من الموسيقى). تذكّر الزهور بألوان علم البندقية وبحر لبنان يساعد على خلق الجو المناسب لذلك” (…).