“مصدر دبلوماسي”:
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أمس في 10 أيار 2017 التقرير نصف السنوي الخامس والعشرون المقدم عن تنفيذ قرار مجلـس الأمن 1559 الصادر عام 2004 وهو يتضمن استعراضا وتقييما لعملية تنفيذ القرار منذ صدور التقرير الأخير عن سلفه بان كي مون في 21 تشرين الأول 2016.
ولفت في التقرير تركيزه على ” الأحكام المتعلقة بوجــود المليشـيات اللبنانيـة وغـير اللبنانيـة وأنشــطتها وبترسيم الحدود السورية اللبنانية. وقد أثر النـزاع في الجمهوريـة العربيـة السـورية تـأثيرا جزئيـا على إحراز التقدم في هذا الصدد”، بحسب النص الحرفي.
ولفت التقرير في فقرات عدّة الى أنه” لا تـزال مشـاركة حـزب االله والجماعـات اللبنانية الأخـرى في النزاع في الجمهوريـة العربية السورية تجري في انتهاك لسياسة النأي بالنفس التي ينهجها لبنـان. وفي خطـاب مـؤرخ 23 كـانون الأول/ديسـمبر 2016 ،أشـاد الأمـين العـام لحـزب االله، حسـن نصـر االله، بنتيجـة معركة حلب وقال أنه تطور كبير للحركة “على المسـتوى العسـكري والسياسـي والمعنـوي ” وانتصار ينبغي لحزب االله ترسيخه “ليبني عليه ميدانيا وسياسيا”، مبينا أن من شأنه أن “يفتح آفاقا جديدة أمام حلول سياسية”.
وذكر غوتيرس المقابلة التلفزيونية لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع قناة ” سي بي أس” المصرية أثناء زيارته لمصر حيث ورد:
” وفي 11 شباط/فبراير 2017 صرح الـرئيس، في مقابلـة مـع إحـدى وسـائل الإعـلام الأجنبيـة، ردا علـى سـؤال عـن حـزب االله وسـلاحه، بـأن هنـاك “ضـرورة لوجـوده لتكملـة عمـل الجـيش ” وأنـه “جـزء أساسـي مـن الـدفاع عـن لبنـان ”. وفي 13 شـباط/فبراير 2017، ذكر الرئيس، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأخرى، أن مسألة سلاح حزب االله تخضع للاســتراتيجية الدفاعيــة الوطنيــة، مجــددا التأكيــد في آن واحــد علــى أن لبنــان يجــب عليــه أن“ يســتعمل طرقــا خاصــة للقتــال تشــترك فيهــا القــوى النظاميــة والشــعبية ” بمــا أن البلــد “ غير قادر على بناء قوة عسكرية قادرة على مواجهة ” القوى التي تشكل تهديدا للبنان.
وذكّر بطريقة لافتة برسالة رؤساء الحكومة الخمسة الى القمة العربية، فورد الآتي: ” شـارك الـرئيس ميشـال عـون ورئـيس الـوزراء سـعد الحريـري في قمـة جامعـة الـدول العربية المعقودة في 29 آذار/مارس في عمان. وقبل انعقاد القمة، وجه خمسة من رؤساء لبنـان ورؤسـاء وزرائـه السـابقين رسـالة إلى جامعـة الــدول العربيـة شـددوا فيهـا علـى التـزام لبنــان بــالقرارات الدوليــة، ولا ســيما قــرار مجلــس الأمــن 1701وأعربــوا عــن نبــذهم للأسلحة غير المشروعة، وعـن دعمهـم لإعـلان بعبـدا وسياسـة النـأي بـالنفس. وشـدد الـرئيس في الخطاب الذي ألقاه في القمة على أهمية الحوار في إنهاء النزاعات في المنطقة، وعلى اسـتعداد لبنان تقديم المساعدة في هذا الصدد”.
تمكن قراءة التقرير كاملا على الرابط الآتي:
http://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/N1711854.pdf