“مصدر دبلوماسي”:
بعد يوم على إعلان “ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية” في سفارة الإمارات العربية المتحدة في لبنان إختتام “حملة الإستجابة الإماراتية للنازحين السوريين-شتاء 2017″، والتي أفاد منها قرابة النصف مليون شخص، زار وفد من “الهيئة العليا للإغاثة” برئاسة اللواء محمد خير السفير الإماراتي حمد الشامسي في اليرزة لعرض وتقييم الأعمال والمشاريع الإنسانية في لبنان.
وأشاد اللواء خير –بحسب بيان إعلامي صادر عن السفارة- بالدور الريادي الذي تلعبه الامارات التي تُعتبر سباقة في مجال الاغاثة وتقديم الدعم للحكومة اللبنانية والمجتمع المضيف وخصوصا مع وجود عدد كبير للنازحين السوريين في لبنان.
وشكر خير دولة الإمارات قيادة وشعباً على المساهمات الخيرة في أكثر من مجال على الساحة اللبنانية سواء لجهة المساعدات الموسمية أو عبر دعم المشاريع الصحية والانمائية وسواها، آملاً في زيادة التعاون والتنسيق بين الامارات ولبنان بما يصب في صالح البلدين الشقيقين.
من جهته، أكد السفير الشامسي أن الامارات ملتزمة بالعمل الانساني والاغاثي وهي توليه أهمية كبرى وأولوية قصوى وتعطيه الحيز الأهم ايماناً منها بأهمية تقديم يد العون والتخفيف من المعاناة وحفظ كرامة الانسان وذلك تتويجاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، (حفظه الله) لعام 2017 تحت مسمى “عام الخير”.
وكان الشامسي قال إثر بعد إعلان ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية إنتهاء “حملة الإستجابة الإماراتية للنازحين السوريين – شتاء 2017”: “إن الإمارات العربية المتحدة تقدّم المساعدات الإنسانية لإنقاذ أرواح البشر وتخفيف معاناتهم وحفظ كرامتهم، وهي احتلت للعام الثالث المركز الأول كأكبر دولة مانحة في المساعدات الخارجية الإنمائية الرسمية بحوالي 15,23 مليار درهم وشملت مساعداها 178 دولة (…).
واستذكر الشامسي شهداء الإمارات الذين قضوا أثناء سعيهم الإنساني قائلا: “نحن قدمنا في قندهار الأفغانية الشهيد سفير الإنسانية جمعة الكعبي مع خمسة من الدبلوماسيين الإماراتيين، إضافة الى التعرض للهلال الأحمر الإماراتي في الصومال، ولكن ذلك لن يردعنا أو يثنينا عن الإستمرار في مساعدة الشعوب سواء القريبة منها أو المتواجدة في مختلف أنحاء العالم” (…).
من جهته، قيّم مدير ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية المستشار مسلّم عبيد المنصوري انتهاء الحملة الإغاثية الشتوية بقوله:” تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله بأن يكون عام 2017 “عام الخير” اعتمدت الملحقية هذا العام خطةً لتكثيف الجهود طيلة 3 أشهر لتقديم المساعدات بشكل مختلف ولأكبر عدد من المستحقين على كافة الأراضي اللبنانية بمشاركة من المؤسسات الإماراتية الإنسانية التي كان لها الدور الأساس في دعم الحملة ماليًّا وعينيّا، الأمر الذي ساهم في إنجاحها، كهيئة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، جمعية الشارقة الخيرية، جمعية الرحمة للأعمال الخيرية وطيران الاتحاد.
ولفت المنصوري إلى أنه “إستفاد من حملة الإستجابة الإماراتية للنازحين السوريين – شتاء 2017، 474,783 شخصاً في 76 قرية لبنانية شملت 25 مخيماً للنازحين السوريين، 11 مخيماً للاجئين الفلسطينيين، 23 مدرسة وحضانة بكلفة إجمالية بلغت 2,410,000 درهم إماراتي بالإضافة إلى 14 حاوية كمساعدات عينية. كما تم تقديم بعض المساعدات الإجتماعية والعلاجية والتعليمية للحالات الطارئة والإنسانية”.