“مصدر دبلوماسي”
استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان.
وفي مستهل اللقاء، شكر الوزير باسيل عبد اللهيان على “عدم تدخل ايران في الاستحقاق الرئاسي اللبناني”.
بعد اللقاء قال اللهيان: “أجرينا مفاوضات سياسية بناءة وجادة مع الوزير باسيل، كما اجرينا سلسلة من المشاورات السياسية حول اخر المستجدات والتطورات التي تجري من حولنا في المنطقة، ولا سيما في غرب اسيا. واستحوذ الشأنان السوري والفلسطيني على القسم الاكبر من المحادثات السياسية التي أجريناها مع معاليه”.
أضاف: “مرة ثانية اغتنمنا هذه المناسبة الطيبة وقدمنا للوزير باسيل التهنئة والتبريك بإستكمال العملية السياسية في لبنان وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية. ونحن لدينا الثقة التامة بالحكمة السياسية العالية المتوفرة لدى القيادات السياسية في لبنان، ونحن على ثقة تامة اننا سنشهد في المرحلة المستقبلية القادمة المزيد من الإنجازات السياسية المشرقة ليس فقط على المستوى السياسي وانما على المستوى الميداني في مواجهة الارهاب والتطرف والتكفير في لبنان”.
وتابع: “أكدنا لمعاليه ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تركز بشكل أساسي اولا على استكمال الحل السياسي للازمة السورية، وبشكل متواز تدعم وتؤيد كل الجهود الرامية الى مواجهة ومكافحة قوى الارهاب والتطرف والتكفير. ونحن نؤكد انه في إطار سياستنا الثابتة والراسخة في دعم العملية السياسية في المنطقة، سواء في سوريا او العراق، فإننا لن نألو جهدا في استكمال هذا الدعم اللازم من أجل إيجاد الحلول السياسية لهاتين الأزمتين المستعصيتين. ونحن نعتبر ونؤكد ان القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، ينبغي ان تكون دوما القضية المحورية والمركزية على المستويين الاسلامي والعربي”.
وأعلن أنه “في المستقبل القريب والعاجل سوف تبادر ايران الى عقد مؤتمر دولي لاحتضان الإنتفاضة الفلسطينية، ونحن نرمي ونهدف من خلال عقده الى التخلي عن كل النزاعات الهامشية التي تريد التركيز على التباينات القومية والعرقية والإثنية والطائفية، ونريد وضع كل هذه المسائل جانبا ونركز الجهود مرة اخرى مع كل المخلصين والغيارى على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني. ونحن نؤكد في هذا الاطار انه لا ينبغي السماح بأي شكل من الاشكال لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، ان يصطاد في الماء العكر وان يستغل بأبشع صورة ممكنة كل هذه الظروف الاقليمية والدولية السائدة، في المجال الذي يتيح له ان يستهدف الشعب الفلسطيني والمقدسات الموجودة في فلسطين وان يمعن في هذا الظلم والاجرام الذي يمارسه بحق أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد”.
وختم : “ان ايران تؤكد مرة اخرى انها تسير بخطى ثابتة في مجال إيجاد الحلول السياسية الناجعة لأزمات المنطقة الملتهبة، اولا في مجال دعم العملية السياسية، وثانيا في مجال مواجهة ومقارعة الفكر الارهابي التكفيري المتطرف، وايضا تقديم الدعم القوي والحاسم للمقاومة”.