“مصدر دبلوماسي”
بعد استقباله أمس الإثنين ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ ونائبها فيليب لازاريني وبعد كلام لافت لكاغ عن تطبيق القرار 1701 ضمن “رؤية أوسع” استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم الثلاثاء في السراي الحكومي وفد الامم المتحدة الذي يزور لبنان حاليا لاجراء مراجعة استراتيجية لقوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان برئاسة مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام القاسم وين. وصرّح وين بعد اللقاء قائلا: “انا ممتن جدا لاتاحة هذه الفرصة لي ولزملائي القادمين من نيويورك للقاء رئيس مجلس الوزراء وكنا قد التقينا رئيس المجلس نبيه بري، وسنجري عددا من اللقاءات الاخرى اليوم وخلال الاسبوع المقبل. ونحن هنا في اطار اعادة النظر في استراتيجية “اليونيفيل” وقد اُرسلنا من قبل مجلس الامن، وسنضطلع على كيفية عمل البعثة ومهامها الاساسية واهدافها نشاطاتها، وهدفنا الاساسي هو العودة بتوصيات من شأنها تعزيز فاعلية قوات “اليونيفل”.
اضاف: ان قوات “اليونيفيل” تعمل بشكل ممتاز وكما تعلمون لا يوجد شيء كامل على الاطلاق، لذا فاننا سنقوم بكل ما باستطاعتنا ان نقوم به لتوفير مستوى اعلى من الفاعلية ينعكس بشكل ممتاز على لبنان والامم المتحدة والمنطقة”.
واشار:” كان لقاؤنا مع رئيس الوزراء فرصة ممتازة لاطلاعه على الهدف من المراجعة الاستراتيجية وما ننوي القيام به في الايام المقبلة، وايضا الاستماع منه الى وجهة نظره حيال هذه القضايا وحيال “اليونيفيل” وتطبيق القرار 1701 ورؤيته الشاملة ازاء الوضع وتوقعاته في ما يتعلق بدعم الامم المتحدة، وانا اشدد على ان اللقاء كان ذات فاعلية عالية تم خلاله تبادل افكار واضحة جدا وقد دوّناها، تماما كما فعلنا خلال لقائنا رئيس مجلس النواب، وسنكمل مشاوراتنا في الايام المقبلة وحين ننتهي من ذلك سنرفع توصياتنا ونطلع لبنان والافرقاء عليها للاستماع الى وجهة نظرهم”.
وختم قائلا:”انه من المبكر ان اتحدث عن نتائج فقد بدأنا للتو زيارتنا للبنان، ولكن هناك امر مؤكد وهو استمرار التزام الامم المتحدة بدعم لبنان والشراكة معه وتعزيز التقدم المميز الذي تم احرازه في جنوب لبنان الذي شهد سلاما في السنوات الماضية وهدوءا على جانبي الخط الازرق وهذا يشكل جزءا من استراتيجية متكاملة لدعم لبنان ليتمكن من تحقيق تقدم اسرع واقوى. هذا هو التزامنا واعادة النظر يشكل فرصة جيدة لنا لنتمكن من جعل دعمنا فعالا اكثر لنساعد هذا البلد على مواجهة التحديات، ولنا جميعا مصلحة في ان يبقى لبنان مركزا للسلام والامل في هذه المنطقة التي تواجه تحديات جمّة.”