“مصدر دبلوماسي”
شاركت السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، اليوم، الإثنين في حفل تسليم طائرة “سيسنا” مزودة بالسلاح إلى الجيش اللبناني، مسلّطة الضوء على التزام الولايات المتحدة بأمن لبنان.
وبحسب بيان وارد من السفارة الأميركية في بيروت قالت ريتشارد: إن الولايات المتحدة فخورة بتقديم طائرة “السيسنا ” الثالثة إلى سلاح الجو في الجيش اللبناني، وهي أعادت التأكيد على قوة الشراكة الأمنية المتعددة الأوجه مع لبنان”.
أضاف البيان:” لقدسلمت الولايات المتحدة الطائرة كجزء من “مجموعة متكاملة” تتضمن الدعم في الصيانة والتدريب، وذلك بمبلغ إجمالي يبلغ نحو 30 مليون دولار أميركي، وقد تم تجهيز طائرة “سيسنا ” بصواريخ هلفاير HELLFIRE ونظام استهداف ليلي نهاري. والطائرة هذه تساعد الجيش اللبناني في القيام بمهام حماية الحدود، ومواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة، إضافة إلى دعم الألوية البرية في الجيش.
إن مساعدة الولايات المتحدة للجيش اللبناني تمثّل الجانب الحيوي من التعاون بين البلدين. والولايات المتحدة لا تزال ملتزمة تعزيز قدرات الجيش اللبناني في حماية حدود لبنان والدفاع عن سيادة الدولة والحفاظ على الأمن بشكل عام”.
فيما يلي كلمة ريشارد كاملة:
شكرا جزيلا للجميع، شكر خاص للعميد جان فرح على وجودك معنا كما اشكر الجميع على وجودكم معنا هذا الصباح.
نحن هنا اليوم للاحتفال بتسليم طائرة سيسنا مزودة بالسلاح إلى الجيش اللبناني، وهي الثالثة التي تقدّم إلى سلاح الجو في الجيش اللبناني. والولايات المتحدة فخورة جدا بأن تكون جزءا من دعم الجيش اللبناني، خاصة اليوم.
على مدى عدة سنوات من التقارب العسكري-العسكري الوثيق، شهدنا الجيش اللبناني يتطور ليصبح شريكا تثق به الولايات المتحدة ومساهما رئيسيا في الاستقرار في لبنان والمنطقة. إن هذه الشراكة هي قوية الآن، ونحن نتشارك الأهداف الأساسية مع الجيش اللبناني، وهي على سبيل المثال لا الحصر، حماية الحدود والأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، وسوف نستمر في العمل معا على تلك الجبهات.
نحن الأميركيون نعتقد أن كل واحد منا يكون أكثر أمنا عندما يكون شركاء الولايات المتحدة أصحاب سيادة، وفي حال مستقرة وآمنة ومستقلة .ولذلك نحن نبذل كل ما بوسعنا للمساعدة في تعزيز مؤسسات الدولة الشرعية في لبنان، وخاصة الجيش اللبناني.
الجيش اللبناني هو مؤسسة رئيسية للدولة اللبنانية. وهو قوة الدفاع الشرعية الوحيدة عن لبنان وعنصرا أساسيا في ممارسة سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية.
نحن نعلم أن التحديات التي يواجهها لبنان هي خطيرة. هناك تحديات أمنية وسياسية واقتصادية وإنسانية، والكثير منى هذه التحديات ناجم عن الصراع في سوريا.
على الحكومة اللبنانية الجديدة أن تأخذ المبادرة لمعالجة هذه المشاكل. ولكن الولايات المتحدة مستعدة وراغبة في دعم الشعب اللبناني والمؤسسات الشرعية في لبنان في كل خطوة على الطريق. لهذا السبب، سوف نواصل الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني.
سوف يتم تجهيز طائرة السيسنا هذه التي نراها هنا بصواريخ هلفاير HELLFIRE ونظام استهداف ليلي نهاري. والطائرة هذه سوف تساعد الألوية البرية في الجيش الجيش اللبناني في القيام بمهام حماية الحدود، ومواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة، إضافة إلى الحفاظ على حدود لبنان آمنة. إن قدرات هذه الطائرة سوف تزيد من تمكنكم من توفير الأمن والاستقرار لجميع اللبنانيين.
إن الطائرات ورائي اليوم هي دليل على مدى قوة الشراكة الأمنية لدينا. وتسليم هذه الطائرات هو مجرد جزء واحد من شراكتنا. ونحن سوف نستمر بالمساعدة بالمعدات التي سوف يكون هناك حاجة اليها. لكن الأهم من ذلك، سوف نواصل برامج تدريبية شاملة والمشاركة بخبرتنا في كل من المهارات الأساسية والمتقدمة. هذه علاقة متعددة الأوجه، ومتعددة الجهود.
إلى أصدقائنا في الجيش اللبناني، بقيادة العماد جان قهوجي القوية، أشكركم على هذه الشراكة. نحن فخورون جدا بتسليم طائرة السيسنا اليوم وندرك أنها سوف تساعدكم في مهمتكم الحساسة بالدفاع عن البلاد.
نحن فخورون جدا بأن نكون معكم هنا اليوم. العميد فرح، شكرا جزيلا لك، وأنا أتطلع إلى تمضية بعض الوقت معك ورؤية الطائرة. شكرا”.