“مصدر دبلوماسي”
دشّن القائم بالأعمال السعودي في لبنان المستشار وليد البخاري ووزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم مكتب خدمات قطاع الأعمال في مقرّ السفارة السعودية في بلس بحضور سفراء دول مجلس التعاون الخليجي ورؤساء الغرف التجارية في لبنان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وعدد من رجال الأعمال.
وفي البداية تمّ عرض فيلم وثائقي عن الرؤية الإقتصادية الجديدة للمملكة العربية السعودية المعروفة برؤية 2020 و2030 .
ورحّب القائم بالأعمال المستشار بخاري بحضور هذه المناسبة المخصصة لتدشين مكتب خدمات قطاع الأعمال معتبرا بأنه سيكون “أهم روافد المعلومات للمستثمرين والجهات الحكومية في سبيل تعزيز وتنمية العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين”.
وأضاف بخاري: “تأتي هذه المبادرة في وقت يدخل الإقتصاد السعودي مرحلة جديدة مع تطبيق رؤية المملكة 2030 في ظل توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والتي تهدف الى تنويع الإقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص فيه، وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية المستدامة ستكون زاخرة بالفرص الجديدة التي تهم المستثمرين اللبنانيين والسعوديين على حد سواء”.
أضاف: “تعكس هذه المبادرة حرص المملكة الدائم على تمتين العلاقات الثنائية وتذليل العقبات التي تعوق تطويرها وتحقيق الإستفادة القصوى من الإمكانات التي يختزنها اقتصاد كلي البلدين لتعكس العمق التاريخي للعلاقات والطموحات المستقبلية لنا جميعا”.
وتابع بخاري: “من هنا، نعلن اليوم تدشين مكتب خدمات قطاع الأعمال الذي سيكون مقره في حرم السفارة، ويعمل على تقديم الدعم اللوجيستي وتقديم الخدمات الإستشارية والقانونية والتسهيلات الممكنة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الملحقية التجارية السعودية في بيروت”.
ولفت: “اننا نتطلع بتفاؤل وثقة للدور الذي سيقوم به المكتب في هذه المرحلة في ظل التطورات الأخيرة التي تبشر بدخول العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة ترتكز الى الثقة والى تكامل المصالح المشتركة”.
وختم: “نؤكد ان أبواب السفارة مفتوحة أمام رجال الأعمال لتقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم الرامية الى تطوير عمل المكتب ليقوم بدوره على أكمل وجه ممكن، وسنكون على تعاون وثيق مع مجلس الأعمال السعودي-اللبناني الذي يرأسه الأخ رؤوف ابو زكي من الجانب اللبناني، ومع جميع الهيئات الإقتصادية العاملة في لبنان والمملكة”.
حكيم: لتجديد ثقة المملكة بلبنان
من جهته أكد الوزير حكيم ان علاقة الأخوة التي تجمع لبنان بالمملكة تعطي طابعا مميزا لهذا التبادل القائم بين الدولتين”. وقال: “لقد حضنت المملكة رجال الأعمال اللبنانيين وأحاطتهم بعناية خاصة، فأبدع اللبناني وكرس خبراته في المجالات كافة وشارك في نمو اقتصاد المملكة وتطوره”.
أضاف: “هذه العلاقة المتينة هي في تجدد دائم ولا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للبنان وقبيل تشكيل حكومة، وتعيد الثقة والإستقرار والإستمرارية لبلدنا، حيث أبدت المملكة دعمها لنجاح هذا العهد الجديد وتقوية الجيش اللبناني الذي يواجه بشجاعة وقوة كل محاولات زعزعة الإستقرار”.
وختم قائلا: “في هذه المناسبة أدعو الأشقاء في المملكة العربية السعودية الى تجديد ثقتهم بالإقتصاد اللبناني والإستثمار فيه، ولزيارة بلد الأرز الذي لطالما كان بلدهم الثاني”.
بعد ذلك، تسلم حكيم درعا تذكارية من بخاري ليقصا بعدها شريط افتتاح المركز.