“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
خطت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة أعواما ضوئية نحو المستقبل بعد مرور 45 عاما على اتحاد إماراتها السبع بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –رحمه الله- وأعضاء المجلس الإتحادي، لتسبق هذه الدولة الخليجية بلدانا قديمة بتاريخها وحضارتها لكنّها لم تواكب روح العصر وتطوّر المجتمعات ولم تحظ بقيادات متنوّرة وذي رؤية بعيدة الأمد.
بالأمس أحيا الشعب الإماراتي وللسنة الثانية “يوم الشهيد” تكريما للدماء الإماراتية التي سقطت في اليمن، ما يرمز أيضا الى الوفاء الوطني المتأصل في قلب هذا الشعب وقيادته التي تقدّس سعادة الأحياء فيها وتستذكر من بذلوا أرواحهم في سبيل حياة مواطنيهم.
ويبدو للبنان العربي إهتماما خاصّا لدى القيادة الإماراتية التي قدّمت التهاني الى رئيس جمهوريته المنتخب حديثا العماد ميشال عون عبر برقيات ورسائل خطية وشفهية نقلها سفيرها في بيروت د. حمد سعيد الشامسي. ويكشف الشامسي في حوار شامل خصّ به موقع “مصدر دبلوماسي” بأن التعاون الثنائي والمساعدات الإماراتية للبنان يعود الى ما قبل الوحدة الإماراتية، وتحديدا الى عام 1969 حين كان الشيخ زايد حاكما لأبو ظبي.
ويقدّم الشامسي الذي حفظ لبنان ومجتمعاته المتعددة عن ظهر قلب بعد أن عاش في ربوعه طيلة 20 عاما قبل تعيينه سفيرا في بيروت في تموز يوليو 2015 ، قراءة إماراتية زاهية للمشهد السياسي اللبناني بعد توليّ الرئيس العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية.ولا يبدي الشامسي في “العهد العوني” خوفا على هوية لبنان العربية، قائلا بأن القيادات اللبنانية الواعية ملتفّة حول هذه الهوية ومتشبثة بالعروبة الى أقصى حدّ.
يتحدّث الشامسي في هذا الحوار الشامل عن الإستراتيجيات الإماراتية التي أسهمت في تحويل دولته الى واحة من الأمن والسلام والإستقرار وسط منطقة من البراكين المتفجرة، وكيفية عيش 201 جنسية في ربوعها يوحدهم حبّ هذا البلد تحت سقف القوانين التي يقدّسها الإماراتيون لأنّ تطبيقها بلا تهاون هو سرّ سعادة بلدهم ومفتاح استقراره: من وزارة التسامح الى قانون مكافحة الكراهيّة وازدراء الأديان الى مطاردة الفكر المتطرّف الى استيعاب المزيد من السوريين ومحاولة إدماجهم في خدمة المجتمع، الى تنويع مصادر الإقتصاد وصولا الى الحوار المسيحي الإسلامي الذي بلغ أوجه مع زيارة وليّ عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة صاحب السموّ الشيخ محمّد بن زايد الى الفاتيكان منذ قرابة الشهرين.
في ما يأتي نصّ الحوار مع سعادة الدكتور حمد سعيد الشامسي:
تحيي الإمارات العربية المتحدة اليوم الوطني الـ45 للإتحاد بالتزامن مع “يوم الشهيد” الذي يستذكر شهداء الإمارات للسنة الثانية، إلام ترمز هذه الذكرى وكيف تقرأونها من موقعكم كسفير للإمارات في لبنان بلد الشهادة والتضحيات؟
يسبق يوم الشهيد الذي حدّدته قيادة دولة الإمارات في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام العيد الوطني الإماراتي بيومين، هو يوم مقدّس يمثّل الفخر والعزّة للإمارات وللعرب، إذ بذل أبناء الإمارات دماءهم ذودا عن الوطن وفداء عن القيادة والعروبة والشرعية ولردّ الحقّ الى أصحابه.في هذا السياق تندرج مشاركة الإمارات في التحالف العربي بقيادة المملكة العربيّة السّعودية بعد نفاذ جميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية مع الفريق الآخر المتمثل بالحوثيين وميليشيات صالح ( الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله)، ولكي يردّ الحق الى أهله، ولإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق لكي يمارس حياته اليومية بعزة وكرامة.
لا يمكن للإمارات التي تعيش في محيط يحترق أن تبقى نموذجا وحيدا، كيف تسعون الى تعميم هذا النّموذج بعد مرور 45 عاما على الإتحاد الإماراتي؟
منذ بداية الإتحاد الإماراتي حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد على إرساء قواعد سليمة وأسس متينة للدولة مبنية على قيم العروبة والتسامح والتواصل وقبول العيش المشترك، ومرتكزة الى الخطاب الديني الوسطي والمعتدل والإيمان بالعيش المشترك وقبول الطرف الآخر بغض النظر عن إنتمائه. هذا ما سعى إليه الشيخ زايد- رحمه الله -منذ بداية تأسيس الإتحاد، وسار على نهجه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- وأعضاء المجلس الأعلى للإتحاد. إن الإمارات موجودة اليوم في محيط يغلي من الثورات وعدم الإستقرار، وفي مناخ شرق أوسطي ملتهب لكنّها تنعم بالأمن والأمان والإستقرار – والحمد لله- وذلك بفضل قيادة واعية وحكيمة تعرف معنى المسؤولية وتدرك ما يحتاجه المواطن. تكمن قوتها بأنها دولة محبّة للسلام وللإستقرار وتلعب دورا تنمويا وإنسانيا لا يستهان به في دول عدّة بغضّ النظر عن اللون أو العرق أو الدين أو التوجّه.
وألفت الى أن ما يهمنّا في الإمارات هو ألا تكون مساعداتنا مسيّسة بل تخدم الجانب الإنساني فحسب. إن سياسة دولة الإمارات في التعامل مع الملفّ الإنساني والتنموي والحيوي له أولوية قصوى إستوجب إشادة أممية ومن دول وحكومات عدة نعمل فيها، وبطبيعة الحال فإن للبنان الحصة الأكبر في موضوع المساعدات والتنمية والتعليم والصحة الى قطاعات حيوية أخرى.
لبنان قلب العروبة
قدّمتم أخيرا أوراق اعتمادكم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد أن واكبتم فراغا رئاسيا طويلا ونقلتم تهاني القيادة الإماراتية إليه، ماذا تنتظر الإمارات من العهد الرئاسي الجديد في لبنان؟
أودّ أولا تهنئة الشعب اللبناني على انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وقد نجح بأصوات النواب اللبنانيين تحت قبّة البرلمان وهو الممثل الشرعي للشعب. منذ اليوم الأول للإنتخاب دوّن وزير الدّولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش تغريدة تهنّئ فخامة الرئيس المنتخب، كذلك واكبت القيادة الإماراتية الإنتخاب ببرقيات تهنئة.
في تصوّري الشخصي أن لبنان مقبل على مرحلة إيجابية بعد تشكيل الحكومة وبعد بدء عودة الروح الى المؤسسات الشرعية والدستورية. طالما كنت متفائلا بعودة الحياة الى لبنان بالرغم من الفراغ الذي كان سائدا في سدّة الرئاسة الأولى وتعطّل عمل البرلمان والحكومة السابقة، لكنني طالما توقعت أن لبنان يمكنه التغلّب على هذه الصّعاب، وكنت أجيب المتسائلين بأن لديّ قناعة راسخة بأن اللبناني الذي استطاع أن يبني بلدا بعد حرب أهلية طاحنة استمرّت 15 عاما وأعاد آلاف السياح الى ربوعه في غضون أعوام قليلة يمكنه النهوض مجددا واستعادة تاريخه المجيد بوجود كوادره الإنسانية وطاقاته الثقافية والفكرية التي تبوأت أرفع المناصب العالمية.
السفير حمد الشامسي مهنّئا العماد ميشال عون بعد انتخابه رئيسا للجمهورية
ماذا تتوقعون من لبنان البلد العربي والعضو المؤسس في جامعة الدّول العربيّة؟
لبنان بلد عربي، وسياسته الخارجية في المرحلة القادمة وفي ظلّ قيادة فخامة الرئيس ميشال عون تصبّ تحت مظلّة العمل العربي المشترك.
هذا يعني أنكم لستم خائفين من محاولات إخراج لبنان من عروبته؟
إن التفاف الشعب اللبناني حول قيادة الرئيس العماد ميشال عون والرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري يؤكد بأن لا خوف على عروبة لبنان.
المساعدات والمشاريع الإماراتية الى تزايد سنة 2017
كما سبق وأشرتم فإن للبنان حصة كبرى من المساعدات والمشاريع التنموية الإماراتية وآخرها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا وحديقة الشيخ زايد في صيدا ومشروع المركز الطبي المنتظر لقوى الأمن الداخلي، ما الذي حققه عمل ملحقية الشؤون التنموية والإنسانية الذي تأسس خلال ولايتكم في السفارة الإماراتية في بيروت؟ وما هي المشاريع الجديدة لسنة 2017؟
لا يخفى على أحد بأن المساعدات في لبنان تشمل الجوانب الإنسانية والتنموية ولا تصبّ في إطار المصالح السياسية بين الدّول. وهذا الملفّ نتعامل به مباشرة مع الحكومة اللبنانية. مع الإشارة الى أن المساعدات الإماراتية للبنان موجودة قبل قيام الإتحاد الإماراتي، أثناء حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإمارة أبو ظبي عام 1969، ويستمر الدعم لغاية يومنا هذا ولم تتغير بل هي في زيادة وخصوصا في الأعوام الأخيرة لأنها تصبّ مباشرة في صالح الشعب اللبناني الشقيق.
الجديد كان إنشاء ملحقية للشؤون التنموية والإنسانية أعلنت عنها في 1 حزيران يونيو 2015 وهي تنظّم آلية المساعدات بين الهيئات المانحة لدولة الإمارات والجهات المستفيدة من خلال هيئات ومؤسسات تعمل تحت مظلّة الحكومة وفي نفس الوقت تتعامل مع جمعيّات المجتمع المدني والناشطين الإجتماعيين في العمل الإنساني. بالنسبة الى المشاريع فهي مستمرة وستستكمل بمشاريع جديدة.
المساعدات الإماراتية للنازحين السوريين مستمرّة فضلا عن دعم المجتمعات المحلية اللبنانية
ما أبرزها؟
هنالك مشاريع تتعلق بالبنى التحتية كالطرق والجسور والصرف الصحّي والآبار الأرتوازية وملاعب الكرة ونزع الألغام وأخرى تتعلّق بالتعليم والقطاع الطبي. الى ذلك تقدّم الإمارات مساعدات موسميّة للسوريين وللمجتمعات المحلية اللبنانية لناحية تحسين البنى التحتية التي تضررت نتيجة الكثافة السكانية والضغط الذي تولّده، بغية دعمها من أجل استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين، ونحن نولي هذا الموضوع أهمية كبرى منذ بداية الأزمة السورية ولدينا تواصل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الملفّ الإنساني.
إستقبلت الإمارات العربية المتحدة عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، آخرهم 15 ألفا كيف تخططون للإستجابة هذه الأزمة؟
إتخذت قيادة الإمارات قرارا باستقبال 15 ألف سوري في خلال الأعوام الخمسة القادمة يضافون الى 100 ألف موجودين على الأراضي الإماراتية، بالطبع ثمة فريق يعمل على أسس وشروط إستقبال اللاجئ، وثمّة دراسات عدّة تهدف الى أن يكون لللاجئ دور في تطوير المجتمع. وستكون أجندة للتعامل مع السوريين في دولة الإمارات يعمل عليها فريق متخصص لإنجاحه.
يحتّم وجود هذه الكتلة البشرية تحديا جديدا على المجتمع الإماراتي المتنوع والذي يضمّ مئات الجنسيات، كم يفيد قانون مكافحة التمييز والكراهيّة الذي أصدره رئيس الدّولة الشيخ خليفة بن زايد في هذا الإطار؟
تسير الإمارات وفق أنظمة وقوانين مدروسة قابلة للتحديث الدائم بحسب ما يتطلّبه الوضع، ولدى الإمارات أكثر من 201 جنسية يتم التعامل معها بحكم القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء، ولدى هذه الجنسيات طقوس ومعتقدات وأديان ونحن سعينا لبناء المسجد والكنسية والمعبد ووضعت الدولة قانونا يحرّم التدخّل في الأديان والمعتقدات للطرف الآخر، وطالما وجدت القوانين والأنظمة فإن مجيء السوريين لن يشكل حالة جديدة على الإمارات وثمة قوانين تنظم التعايش والعمل وأسلوب التعامل مع مؤسسات الدّولة.
مواجهة الإرهاب والتطرّف ودور مؤسسة “الإنتربول”
يعاني لبنان من خطر الإرهاب وخصوصا لقربه الجغرافي من سوريا، وعملتم شخصيّا من خلل موقعكم على بناء شراكة مع مؤسسة “الإنتربول” ورئيسها لبناني هو الوزير السابق الياس المرّ؟ ما أهمية ذلك للإمارات ومحيطها وللبنان بطبيعة الحال؟
ثمة شبه بين حالة لبنان ودول عدّة، فالإرهاب فكر يبدأ وينمو الى حدّ يصل فيه الى درجة التكفير والدمويّة. يعاني العالم أجمع من الإرهاب وليس لبنان وحده. إن وجود مناطق يسود فيها الفقر وانعدام التعليم والحياة الكريمة يسرّع التطرّف في تسويق الفكر الإرهابي التكفيري، بالطبع فإن هذه التيارات الإرهابية موجودة أينما كان، فيما الإسلام بريء منها وبعيد منها كلّ البعد لأن الإسلام دين الحق والتسامح والحرية والعدالة، لكن هذه التيارات تأخذ الإسلام ذريعة لتحقيق أهدافها.
الإمارات رائدة في مكافحة الإرهاب أمنيا وفكريا وهنا صورة تجمع الشيخ محمد بن زايد والسفير الشامسي ورئيس مؤسسة الإنتربول الياس المرّ
بفضل توجيه القيادة الحكيمة، إستطاعت الإمارات إطلاق المقرّ الرئيسي لمؤسسة “الإنتربول” ومقرّه العاصمة أبو ظبي. هذا أكبر دليل على ثقة العالم وثقة القطاع الأمني وبأن الإمارات هي منصّة عالمية لإطلاق مشاريع أمنية تخدم البشريّة، وهذه المشاريع، سيتمّ إطلاقها في قمة الإنتربول التي سيتمّ افتتاحها في 28 آذار (مارس) المقبل بحضور ألفي شخصيّة أمنية وقانونيّة.
ثمة مؤسسات فكرية أيضا في الإمارات تهتمّ بمكافحة التطرّف منها مركز “صواب” ومؤسسة “هداية” ما تأثيرهما في الإمارات والمحيط؟
إن مؤسستي “هداية” و”صواب” حققتا نجاحا كبيرا في المجتمع، وهذه المشاريع الإجتماعية الأخلاقية الإنسانية تقي من العنف والتطرّف وتجنّب إنزلاق الشباب في الدعاية المضللة للإرهابيين، وذلك عبر رصد دعايتهم من جهة وتوفير الأدوات التي تفضح تزويرهم للحقائق الدينية والسياسية وتسهم في التوعية المطلوبة اليوم وخصوصا في ظلّ رواج الدعاية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهي توفّر أيضا المعرفة عن طريق الحوارات والنقاشات المستمرة بين الإمارات والدول الأخرى.
أضاف الشيخ محمّد بن زايد مادّة التربية الأخلاقية الى المناهج الدراسية، ما أهمية هذه المادّة للجيل العربي الشاب؟
تولي دولة الإمارات إهتماما كبيرا للقطاع التعليمي، ولدينا أكبر الجامعات في العالم ولها فروع على مستوى العالم. وفي رؤية القيادة الإماراتية أنه يجب أن نغرس في ذهن الطلبة معاني الولاء للوطن والأخلاق الأسرية والإجتماعية. للأسرة دور كبير في تربية الجيل الصاعد واستكمال عدّة التربية في المراحل الدراسية والجامعات ليكون الجيل القادم قادرا على تحمّل مسؤولياته تجاه الدولة والمجتمع.
الشيخ محمّد بن زايد يولي أهمية للحوار مع الفاتيكان
ماذا تهيّئ الإمارات على صعيد الحوار المسيحي- الإسلامي وخصوصا بعد زيارة الشيخ محمّد بن زايد للفاتيكان؟
تشارك الإمارات في الحوار المسيحي الإسلامي منذ أعوام، وتندرج زيارة صاحب السموّ ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للفاتيكان في إطار إستمرارية التواصل وتوطيد العلاقات والتعاون على صعيد مكافحة الفكر المتشدّد لدى الأديان جميعها. ويولي الشيخ محمد إهتماما إستثنائيا بهذا الملف لتأثيره ولنتائجه الإيجابية على البلدين، وقد شكلت زيارته للبابا فرنسيس إستمرارية لمدّ جسور التواصل ما بين الفاتيكان والإمارات لا سيما وان الإمارات تحمل راية التسامح وقد خصصت حقيبة وزارية لهذا الموضوع.
الشيخ محمّد بن زايد يولي أهمية كبرى للحوار بين الأديان
إنتقلت الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة الى الإكتفاء الذاتي وعدم البقاء أسيرة لمردود النّفط، بينما يتطلّع لبنان الى استثمار ثروة الغاز لإيفاء ديونه، هل من نصيحة في هذا الشأن؟
لدى دولة الإمارات قطاعات متنوعة، وثمة تركيز على القطاع الصناعي والقطاعات الإستثمارية، منذ عامين تقريبا إنخفضت أسعار النفط لكن الإقتصاد الإماراتي لا يعتمد على النفط فحسب بل هو متنوع يشمل الصناعات المختلفة والإستثمارات الكبرى. ولعل ملف النفط في لبنان سيسدّ عجز الدين الذي يعاني منه البلد وسيبني ثقة كبرى بين لبنان والمجتمع الدولي والمستثمرين وستكون لعائدات النفط إيجابيات كبرى على لبنان وحكومته، وأعتقد أن المسؤولين في لبنان يدركون هذا الأمر ولديهم خطط لإستثمار هذا القطاع بما يخدم الشعب اللبناني.
رفع حظر السفر وارد…
هل سيتمّ رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين الى لبنان؟
أعتقد أنه في حال شكّلت الحكومة واستقرّ الوضعان السياسي والأمني فكل القرارات جائزة. ووزارة الخارجية والتعاون الدّولي هي المسؤولة عن المواطن الإماراتي خارج الإطار الجغرافي للدولة، والبعثات التمثيلية الدبلوماسية والقنصلية بالخارج هي المعنيّة بتنفيذ إستراتيجية الوزارة تجاه المواطن وهي تقديم أفضل خدمات قنصلية لرعايا دولة الإمارات العربية المتحدة في الخارج.