“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
قام وزير الخارجية القطري الشيخ محمّد بن عبد الرّحمن آل ثاني بزيارة الى لبنان أمس الأربعاء إلتقى فيها مروحة واسعة من المسؤولين اللبنانيين يرافقه سفير قطر في لبنان علي حمد المري.
وكانت الزيارة الأولى لتهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في “قصر بعبدا” حيث سلّمه رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تضمنت تجديد التهنئة بانتخابه رئيسا ودعوة لزيارة قطر. والتقى الوزير القطري أيضا رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل واجتمع مساء بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري حيث تناول معه العشاء بحضور كبار مستشاريه وعدد من الوزراء. وليلا إلتقى الوزير آل ثاني عددا من الشخصيات في مقره في فندق “الفينيسيا” هم: مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، النائب وليد جنبلاط، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل.
ولفت في زيارة الوزير القطري إبداء قطر استعدادها لتقديم مساعدات للجيش اللبناني بعد تشكيل الحكومة، وقد تطرق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الى دور قطري عتيد ومهم في دعم الجيش لمحاربة الإرهاب وهذه الفكرة تكررت مرارا في أحاديث الوزير القطري.
وكان لافتا كلام لباسيل إثر اجتماع وزارة الخارجية والمغتربين عن دور قطر كدولة رائدة في مشاريع النفط والغاز والطاقة وضرورة فتح مشاريع معها.
دردشة آخر الجولة
وفي ختام جولته كانت دردشة مع باقة من الصحافيين ومراسلي الصحف والمحطات القطرية.
رداعلى سؤال عن رأي قطر بانتخاب رئيس للجمهورية يحسبه البعض على محور معيّن له ويضطلع بدور قتالي في سوريا،قال الوزير آل ثاني:
“بغض النظر عن موقف الرئيس تجاه القضية السورية والنظام في سوريا، فإن رئيس لبنان يبقى رئيس لبنان وموقفنا سينبع دوما مما يصب في مصلحة لبنان بغض النظر عن هوية الرئيس”.
أضاف:” إن دعمنا للشعب اللبناني الشقيق هو مبدئي ونابع من مبادئ وقيم لا تتغيّر بتغيّر الظروف المحيطة.
إن لبنان محاط جغرافيا بأزمات وهذا واقع لا نستيطع تغييره لكن نأمل اعتماد سياسة النأي بالنفس ، ونتمنّى أن يستمر لبنان في اتباع هذه السياسة لأننا لا نعتقد بأن الوضع يحتمل بأن يدخل لبنان طرفا في أي صراع”.
وهل تمهّد زيارته لرفع الحظر الخليجي عن لبنان لا سيما بالنسبة الى التحذيرات ومنع سفر المواطنين الخليجيين؟
قال الوزير القطري: “لا حظر قطريا على سفر القطريين الى لبنان.
لا اعرف إن كان ثمة “فيتو ” خليجي على لبنان أنا أتكلّم بالنيابة عن دولة قطر ودولة قطر ليس لديها “فيتو” على لبنان ولا منع سفر البّتة وثمة قطريون يزورون لبنان دوما والتأشيرات مستمرة”.
وهل التسوية اللبنانية يمكن أن تفتح باب التسويات في المنطقة؟
قال: “في النهاية إن كل الأزمات التي تمرّ بها المنطقة تحتاج الى حلول سياسية وتسويات، ولا نرى أن هنالك أية أزمة ستحل عسكريا، واي حل لا يأتي إلا على طاولة المفاوضات، نتمنى أن تكون التسوية السياسية في لبنان فاتحة خير على المنطقة، وكلنا نريد وضع حد لإنهاء مأساة الشعب السوري الذي يتعرض الى القصف بشكل يومي وإنهاء الممارسات الوحشية التي يقوم بها النظام ضد شعبه”.
وعن إجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي غدا في البحرين والرسالة التي سينقلها لنظرائه الخليجيين من لبنان؟
قال: سأقول أننا نتمنى أن نراهم يزورون لبنان ايضا.
سئل:” في ظل الحديث عن حاجة الجيش الى أسلحة وعتاد هل من إمكانية لمساعدة قطر؟
أجاب وزير الخارجية القطري:” إن الإستحقاق الرئاسي هو مجرّد محطة لكن المحطة الأهم هي تشكيل الحكومة اللبنانية، ونتمنى أن يتمّ على خير وبعدها نحن مستعدون لتقديم الدعم وللنظر في الإمكانات التي قد يحتاجها الجيش ونحن مدركون اهمية وجود جيش لبناني قوي للدفاع عن لبنان من المخاطر المحيطة به (…)”.