“مصدر دبلوماسي”
يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر هذا التقرير الذي نشره اليوم موقع “لبنان 24” لكاتبته مارلين خليفة على الرابط الآتي:
http://bit.ly/2fYCAav
أفكار دولية عدّة تطرح مع بداية العهد الرئاسي الجديد تطاول مواضيع عدّة أبرزها يتعلّق باللاجئين السوريين وبالحدود البرية مع سوريا وربطهما في سياق تقديم الدعم للجيش اللبناني.
في الملفّ الأول، تحاول الولايات المتحدة الأميركية تسويق فكرة إنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية المشتركة في داخل الأراضي اللبنانية في مقابل تقديم المزيد من الدّعم للجيش اللبناني شرط أن يكون الجهة الوحيدة التي تحمي تلك الحدود.
علما بأن الأمم المتحدة لا تؤيد هذه الفكرة الأميركية التي تلاقي قبولا تركيا أيضا لأنها تخشى أن يتمّ قصف اللاجئين في استعادة لما حصل إبان الحرب اليوغوسلافية. علما بأن إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تؤيد هذه الفكرة كما كانت تؤيدها منافسته المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وعلم “لبنان 24″ من مصادر دبلوماسية غربية متقاطعة بأن السفراء المحليين لمجموعة الدّعم الدولية لقوا بعد اجتماعهم أخيرا مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري كلاما متجاوبا مع هذا الطرح.
وفي السياق ذاته المتعلق بالحدود البرية، صدر هذا الأسبوع بيان بريطاني أميركي مشترك إثر لقاء ضمّ السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر والقائم بالأعمال في السفارة الأميركيّة داني هول مع قائد الجيش جان قهوجي حيث تم التباحث بمشروع الحدود البرية.
وورد في البيان الآتي:” أتاح الإجتماع الفرصة لمناقشة الدّعم المستمر من المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة للقوات المسلّحة اللبنانية ومشروع الحدود البرية، بما في ذلك مشاريع البناء والتدريب والمعدّات التي يجري تقديمها من أجل بلوغ الهدف المتمثّل في تأمين مجمل الحدود بين لبنان وسوريا”.
يستكمل هذا اللقاء طروحات سياسية بحثت أخيرا على أعلى المستويات وتقضي بأن يسيطر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية برمّتها.
علما بأن هذا الطرح لن يحيي فكرة توسيع صلاحيات قوات “اليونيفيل” وتوسيع تفويضها في القرار 1701 لأن الأمر يحتاج الى قرار جديد من مجلس الأمن الدولي وهو غير متاح بسبب وجود “الفيتو” الروسي.
في سياق تحرّكات سفراء مجموعة الدعم الدولية ( تضم سفراء: روسيا، ألمانيا،أميركا، بريطانيا،إيطاليا، فرنسا، الصين ومنسقة الأمم المتحدة في لبنان ومندوب جامعة الدول العربية) لاقى اجتماع هؤلاء بالرئيس الحريري أصداء إيجابية، في حين أن الإجتماع مع الرئيس العماد ميشال عون شابته بعض التساؤلات، وتردد في تقارير لهؤلاء رفعوها الى بلدانهم بأنهم جلسوا يتحاورون في معظم الوقت مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في حين كان معظمهم يتوق لسماع رأي الرئيس شخصيا. لكنّ الوضع اختلف عند الرئيس الحريري الذي تكلّم بوضوح عن خطّته الإقتصادية بوجود كبار مستشاريه.
واهتمّ السفراء بشكل كبير للخطة الإقتصادية الجديدة التي يعدّها الحريري والتي تمتدّ على 5 أعوام لإنعاش الإقتصاد اللبناني وإحياء القوانين التي تشجّع الإستثمار في لبنان، وتجديد القوانين التجارية والمتعلقة بالإتصالات مع اهتمام خاص للبيئة.
ويعوّل سفراء هذه المجموعة التي من المنتظر أن تجتمع قبل نهاية هذا العام على تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن، على أن يتولى خبراء الحقائب التقنية.
مارلين خليفة