“مصدر دبلوماسي”
افتتح سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي حديقة الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان” بهبة من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية” بحضور رئيس “كتلة المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومدير ملحقية “الشؤون الانسانية والتنموية” في السفارة المستشار مسلم عبيد المنصوري وفاعليات المنطقة وحشد من طلاب المدارس.
وشهد الإفتتاح توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس البلدية ومدير “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” المستشار مسلّم المنصوري الذي أشار إلى أن “بلدية صيدا ستقوم بتشغيل حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” والتي تمتد على مساحة 5147 متر مربع”. ولفت إلى أن “هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 1,415000 دولار أميركي يأتي ضمن سلسلة مشاريع تنموية مقدمة من مؤسسة “خليفة للأعمال الانسانية” وتشمل العديد من القطاعات والمناطق.
وأوضح أن “مشروع الحديقة يأتي ليضيف روحاً لجمال مدينة صيدا التي تمتاز بمبانيها القديمة وقلاعها التاريخية وشواطئها الرائعة، وخصوصا أنها تحتوي على العديد من المرافق والمسطحات الخضراء كما تحوي “كافيتريا” ومكتبة مزودة بأجهزة كمبيوتر تحتوي على 500 عنوان مقدمة من هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة”.
وبعد توقيع المذكرة، قام السفير الشامسي ونواب منطقة صيدا والوفد المرافق بإزاحة الستارة عن لوحة تذكارية تخلد افتتاح حديقة “الشيخ زايد” بمشاركة طلاب المدراس الذين قدموا لوحة من الورود تمثل العلمين اللبناني والاماراتي. قبل أن يقوم الوفد بجولة في ارجاء الحديقة والتعرف على مرافقها ومراحل العمل خاصة لما تشكله من أهمية بيئية وصحية وثقافية.
وكانت جولة في المكتبة التي تم تجهيزها واطلع المشاركون على محتوياتها وكتبها، مثنين على اهمية مثل هذه المبادرات لتعزيز دور العلم والمعرفة.
وكانت كلمات منها لرئيس “كتلة المستقبل” النيابية نائب صيدا فؤاد السينورة الذي قال: “نثمّن الخير لدى دولة الامارات والتي تتجسد بالهبات الكريمة للبنان على امتداده ومن ضمنها هبة انجاز الحديقة”، لافتا الى أن “أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسهم في تحويل المدينة والحديقة الى مكان للتلاقي وبث روح جديدة وايجابية”. وقال: “يهمني في هذا اليوم المشرق بالخير، أن أعبر عن سعادتي واعتزازي. سعادتي، لأننا نلتقي في مناسبة إعلان افتتاح حديقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” التي ما كان لها أن تكون لولا هذه الهبة الكريمة”.
وتابع: “أعرب عن اعتزازي لكون هذا الانجاز يتم انطلاقا من إرادة خيرة ومستمرة من إخوة عرب أعزاء، لطالما أثبتوا أنهم يقفون إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ولاسيما في أوقات الشدائد، وأعني بهم الإخوة في دولة الامارات العربية المتحدة، وفي مقدمهم صاحب السمو رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس أمناء “مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية” سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والمدير العام للمؤسسة محمد حاجي خوري وأيضا وجميع أشقائهم وإخوانهم الذين لم يترددوا يوما في مد يد المساعدة والعون للبنان بكل مناطقه ولمدينة صيدا على وجه التحديد”.
أما النائب بهية الحريري فشكرت دولة الامارات “على هذه المكرمة وعلى وقوفها الدائم الى جانب الشعب اللبناني”، مشيدة بـ” الإرادة الطيبة لدولة الإمارات العربية الشقيقة التي وقفت دائما مع لبنان الآمن والمستقر والمزدهر، وكانت خير شقيق في كل الظروف والتحديات”.
وإذ شددت على أن هذه الحديقة “ستكون رمزا للأخوة والتعاون والصداقة وستبقى راسخة في ذاكرة الصيداويين جيلا بعد جيل”. توجهت بالتحية الى مؤسسة “خليفة للأعمال الإنسانية “على عطاءاتها المميزة على امتداد وطننا الحبيب لبنان. هذا بالإضافة إلى وقوف دولة الإمارات إلى جانب الإخوة السوريين النازحين والذين يعانون ظروفا قاسية لا بل شديدة القسوة”.
وتحدث السفير الشامسي فقال: إن”الهدف من افتتاح مشروع حديقة في مدينة صيدا يهدف إلى تحسين الحياة الاجتماعية وتوفير بيئة صحية وخلق متنفس للعائلات من أهالي المدينة”، موضحاً أن “هذا المشروع الحيوي والمهم يأتي ضمن مشاريع تنموية عدة نفذتها مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية” في المناطق اللبنانية كافة، والتي تعبر عن عمق العلاقة بين البلدين وتعبر أيضا عن محبة دولة الامارات وشعبها للشعب اللبناني”.
ولفت إلى أنه “واستجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2016 الذي سمي “عام القراءة”، تم تجهيز مكتبة في الحديقة تحتوي على 500 عنوان بدعم من هيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة وذلك لإيمان قيادة دولة الامارات بأن القراءة هي احد اهم مسارات التنمية وأن المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر متطور منفتح ومواكب للعالم من حوله”.
وختم الشامسي شاكرا “الذين ساهموا في نجاح هذا المشروع الذي وضعه بعهدة بلدية صيدا التي يشهد الجميع على انجازاتها، وكلنا ثقة في انها ستسعى الى المحافظة على الحديقة وتطويرها. ونؤكد ان المحافظة على البيئة لا تقع على عاتق المؤسسات الحكومية فقط ولكن هي مسؤولية الجميع، أفرادا ومؤسسات”.
وكانت كلمة لرئيس بلدية صيدا محمّد السعودي فشكر دولة الامارات ومؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية “على هذه الهبة الكريمة من اجل انجاز الحديقة”. وقال: أتوجه الى ابناء مدينة صيدا واقول لهم انظروا الى مسيرة الشيخ زايد (رحمه الله)، انظروا الى دولة الامارات اليوم، انظروا الى الدولة الحديثة العصرية التي خرجت من قلب الصحراء واصبحت في مصاف الدول الرائدة بفضل الرؤية البعيدة التي يتمتع بها حكام الامارات، انظروا الى الوعي الذي يتمتع به شعب الامارات العربية الذي لعب دورا اساسيا في هذه المسيرة ولم يسمح لاحد ان يعرقل مسيرة الوحدة والتقدم”.