“مصدر دبلوماسي”
أحيت السفارة الأميركية في بيروت ذكرى تفجير مقر قيادة القوات الأميركية من مشاة البحرية والبحارة عام 1983 وتمّ وضع أكاليل من الزّهر على ضريحهم، وألقت السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد كلمة بالمناسبة جاء فيها:
“أشكركم على انضمامكم الينا اليوم لنتذكر تضحيات هذا العدد الكبير من الرجال والنساء الشجعان. قبل 33 عاما. في 23 تشرين الأول، 1983، لقي 241 جنديا من القوات الاميركية من مشاة البحرية، والبحارة، والجنود حتفهم، واصيب 128 اخرين عندما هاجم انتحاري مقر قيادة قوات مشاة البحرية الأميركية “المارينز” في بيروت. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم ، قتل 58 جنديا فرنسيا شجاعا في هجوم مماثل.
كان مشاة البحرية والمظليون الشجعان هؤلاء جزءا من القوة المتعددة الجنسيات لحفظ السلام الذين جاءوا إلى لبنان لدعم الشعب اللبناني، وحماية حياته وحريته. في ذلك الوقت، تم سحب جميع القوات الأميركية بعد عام واحد باستثناء الوحدة البرمائية البحرية من القوة المتعددة الجنسيات، التي بقيت في لبنان ثلاث سنوات أخرى.
بعد 28 عاما، عاد مشاة البحرية الأميركية إلى لبنان. اليوم تتكون مفرزة حرس السفارة من مشاة البحرية الاميركية من 14 رجلا وامرأة على درجة عالية من الالتزام والاحتراف والبسالة والتفاني. هم يعملون، جنبا إلى جنب مع فريقنا اللبناني، على دعمنا وحمايتنا جميعا هنا اليوم حتى نتمكن من القيام بالعمل الهام في مساعدة شركائنا الشعب اللبناني، وبناء دولة قوية ومستقرة وديمقراطية ومزدهرة.
أنا أؤمن أن أقوى الاحتفالات التذكارية هي أبسطها.بعد لحظات سوف نقرأ أسماء كل الأميركيين الذين فقدوا أرواحهم في 23 تشرين الاول 1983. هذا سوف يذكرنا، كما نتذكر كل يوم فيما نمر قرب هذا النصب التذكاري، أن الأسماء على هذه القائمة كانوا أناسا حقيقيين. كانت لديهم طموحات وخطط وأحلام. كانوا زوج او زوجة احدهم، والد او والدة احدهم، ابن او ابنة احدهم. كما كانوا زملاء لنا بغض النظر إذا كنا عملنا شخصيا معهم أم لا، لأننا ما زلنا نعمل ونناضل اليوم من أجل القيم والمهمة ذاتها.
اليوم، نحن نكرم تضحية والتزام الذين سقطوا، وشجاعة وإنسانية أسرهم وأحبائهم. وأفضل طريقة لتذكر هؤلاء الأبطال هي الاستمرار ، كل يوم، في العمل معا للدفاع عن المُثُل الذين ماتوا من اجلها”.
.