“مصدر دبلوماسي”
شدد سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي على اهمية توفير التعليم للأطفال اللاجئين لانه يساعد على محاربة الفقر ويمنع جذب هؤلاء من الإرهابيين ويؤسس لجيل واعٍ وقادر على ادارة مستقبله.
ولفت الشامسي خلال جولة له في مخيم “المرج” في البقاع الذي أعادت الإمارات تأهيله ليتحوّل الى “مخيّم نموذجي” الى ان التعليم يحتل الأولوية لدى دولة الإمارات لانه يعتبر الطريق الامثل لمحاربة التطرف. واوضح الشامسي ان المشاريع الانسانية والاغاثية الإماراتية مستمرة في المناطق اللبنانية كافّة وخصوصا تلك التي تتحمل تبعات النزوح السوري وتأثيراته.
وكانت الإمارات العربية المتحدة أسهمت بتأهيل مخيّم “المرج” للنازحين السوريين في البقاع، وجال السفير الشامسي أمس الجمعة في المخيم الذي تمّ تجديده بهبة من صندوق الدعم الاجتماعي والانساني في السفارة الإماراتية في بيروت، بحضور النائب جمال الجراح ورئيس بلدية المرج منور الجرّاح وحشد اعلامي وشعبي.
وتجوّل السفير الشامسي والوفد المرافق في أرجاء المخيم الذي يأوي 50 عائلة سورية اي ما يعادل 350 شخصاً بينهم 120 طفلا. كما اطلع على أقسامه التي تضم مكتبة صغيرة مجهزة بأدوات القرطاسية وكتب الأطفال وهي تدعّم فرص الحصول على التعليم في المرحلة الدراسية الأولى وخصوصا في الحضانة، وستستقبل بين الـ40 الى الـ 50 طفلا .
وتمّ كذلك افتتاح حديقة محاذية مخصصة للانشطة الترفيهية والألعاب المختلفة التي تشكل متنفسا للأطفال في أوقات الفراغ.
واستمع السفير الشامسي خلال جولته الى مطالب اللاجئين واحتياجاتهم وعاين فصولا من معاناتهم اليومية واعداً بتقديم المساعدة الممكنة وخصوصا لذوي الاحتياجات الملحة والطارئة.
وقام السفير الشامسي والنائب الجراح بتوزيع الملابس الشتوية على أطفال المخيم.
من جهته، أشاد النائب الجراح بهذه الخطوة الانسانية المميزة التي تقوم بها الامارات اليوم عبر سفيرها في لبنان لما لها من تأثير ايجابي في صفوف اللاجئين الذين يعانون من اوضاع مزرية. وشدد على ان هذه المساعدات تلعب دورا في التخفيف عن كاهل النازحين وتحسين ظروف عيشهم.
وشكر الجرّاح دولة الامارات قيادة وشعبا على وقوفها الى جانب الشعبين السوري واللبناني في المحن والملمات.