“مصدر دبلوماسي”
احتفلت السفارة الإسبانية في لبنان بالعيد الوطني لمملكة إسبانيا يوم السبت الفائت في قصر شهاب التاريخي في الحدث. حضرت الحفل شخصيات سياسيّة واقتصاديّة وثقافيّة ودينيّة واجتماعيّة وعدد من المواطنين الإسبان المقيمين في لبنان.
وتمّ أيضا إحياء الذكرى المئوية الرابعة لوفاة الكاتب الإسباني الشهير ميغيل دي سرفانتس،
وألقت السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو كلمة تريحيبية بالحضور ركزت فيها على دور الكتيبة الإسبانية “المهمّ ضمن قوات “ليونيفل”، واختارت حكمة للكاتب سرفانتس تقول: ” ما نستطيع أن نشعر به يمكننا أن نعبّر عنه”. وانطلاقاً من هذه العبارة شاركت الحاضرين مشاعرها كالآتي:
• شكرت الجميع على دعمهم لبناء علاقات ثنائية أفضل بين لبنان وإسبانيا
• تقدّمت أيضاً بالشكر لكلّ من ساعدها في تعميق فهمها للبنان … ذلك البلد الصغير ذي التركيبة المعقدة …
• كما عبرت عن إعجابها بجميع اللبنانيين واحترامها لهم، هم الذين يسعون كلّ يوم وبدون كلل إلى بناء لبنان رغم الصعوبات وبالكثير من الأمل.
• كما توجّهت بشكل خاص إلى الشباب الذين يصنعون مستقبلهم وسألتهم أن يعملوا من أجل لبنان لأنه يستحق الجهد المبذول.
• كما أشارت، بصفتها سفيرة إسبانيا، وعضو في الاتحاد الأوروبي، وفي الأمم المتحدة وطرفاً أساسيّاً في المجموعة الأيبيرية الأمريكية، إلى أنها تقف بصدق إلى جانب اللبنانيين. كما أكّدت أن الأطراف التي ذكرتها جميعاً، وبرغم بعض الأخطاء، مازالت تبذل الكثير من الجهود من أجل لبنان لأنها تُدرك أهمية دعم لبنان واستقراره وسط منطقة مضطربة جداً.
• وأكدت، باللغة الإنجليزية، أنها واثقة بأن المستقبل سيكون أفضل إذا كانت تلك إرادة الغالبية العظمى من اللبنانيين. وأشارت إلى أنه في كلّ لبناني يمكننا أن نجد دون كيشوت وسانشو بانزا، يناضلان كلّ يوم والنصر سيكون حليف أولئك الذين يحلمون بلبنان أفضل. كما دعت القادة السياسيين للعمل من أجل مصلحة تلك الغالبية العظمى من اللبنانيين … وللتفكير بالمجموعة وليس فقط “بجمهور الناخبين” الضيّق.
وذكرت هيرناندو أيضاً أنها بأنها تحتفل بهذا اليوم الوطني للمرّة الأخيرة في لبنان، إلا أنها تشعر بالرضى عن العمل الذي أُنجز حتى الآن وعن شبكة العلاقات التي تم إنشاؤها بين إسبانيا ولبنان والتي أصبحت بدون شكّ أكثر غنى من تلك التي كانت موجودة عند تسلّمها مهامها، وهذا أحد أهداف العمل الدبلوماسي.
كما توجهت بالشكر إلى الجهات الراعية، وفرق العمل، وبلدية الحدث والكورس وجميع الذين شاركوا في تنظيم العيد الوطني وتركت الضيوف مع دون كيشوت وسانشو بانزا متمنية لجميع الحاضرين عيداً وطنيّاً سعيداً على طريقة دون كيشوت ” Disfrutad vuestras mercedes de esta noche” أي “أمسية لطيفة للجميع”.
شاهد المدعوون شريطاً مصوّراً سلّط الضوء على الوجود الإسباني في مختلف القطاعات مع التشديد على البرنامج الترويجي ماركا إسبانيا MARCA ESPAÑA. وأمضى الحاضرون أمسية لطيفة وتذوّقوا في خلالها منتجات لبنانية وإسبانية.