“مصدر دبلوماسي”
إحتفلت السفارة السعودية في بيروت بالعيد الوطني السعودي الـ86 الذي دعا إليه القائم بأعمال سفارة المملكة في بيروت المستشار وليد بخاري في مجمّع “البيال” بيروت.
ووسط الأعلام السعودية وصور الملك المؤسس الراحل عبد العزيز آل سعود وأفلام تحكي فصولا من تاريخ المملكة، وأطفالا سعوديين يرتدون اللباس السعودي التقليدي، تقاطر المدعوون الرسميون الى الإحتفال الذي ضمّ وزراء ونوابا وسفراء ودبلوماسيين ورجال دين وإعلاميين من الأطياف اللبنانية كافّة.
وكان في مقدمة الحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا رئيس مجلس الوزراء والنائب أيوب حميّد ممثلا رئيس مجلس النواب.
وقال القائم بالأعمال بخاري في كلمة له:
“ يُسعِدُنِي ويُشرفُنِي أنْ ألتقِي بكُم في احتفالية ذكرى اليومِ الوطني لبِلادي .. المملكة العربية السعودية، تحت شعار (رؤية وطن). يومٌ سجَّلهُ التَّأريخ فكانت البداية وانطلقت قافلة البناء والحضارة”.
أضاف:” ومن هُنا ( لُبنَانُ الأوْطَانِ ) نتذكَّرُ معاً ونحْنُ نعيش اليوم ذكرى يومِنَا الوطنيِّ المجيد، قصَّةَ توحيدِ هذا الكيان ِعلى يد الملك المؤسس ــ رحمهُ الله ــ حين استطاع مع قليلٍ من الرجَالِ وبكثيرٍ من الإيمَانِ ، أنْ يجمع شتات أُمَّــةٍ ويُلمْلِمْ أطراف وطَـنْ … تنازع عليه كثيرون ليحقق الأسس الراسخةَ لهذه البلاد، ومن بعده أبناؤه الميامين استطاعوا ـ بعون الله تعالى ـ تأسيس الدولةِ السَّعُوديَّةِ الحديثة.
دولةٌ ,, قويةٌ بإيمانها، غنيةٌ بعقيدتها، ثريةٌ بمواطنيها“.
أضاف بخاري: “بكُلِّ فخرٍ واعتزازٍ .. نستلهمُ العزم، ونجدُّد العهد في ذكرى اليومِ الوطني على أنْ نظل أوفياءَ لوطنِنَا، في ظل قيادتِنا الرشيدة، التي يحملُ لواءَهَا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ التي جعلت مملكَتَنَا الحبيبة من بين أكثرِ الدولِ ازدهاراً في العالم ووضعت الإنسانُ السعوديُّ في أولويات أهدافها وسياساتِها التنمويةِ المستدامةِ … غاية ووسيلة“.
ولفت :”بمثل هذا التاريخ المشرق فإنَّ الحاضر يشهدُ للمملكة بهذه المكانةِ التي عززتها سياساتُها الخارجية، فأضحت الدبلوماسيةُ السعوديةُ اليومَ ، رسالةً وطنيةً، ومسؤوليةً دوليةً، ترتكزُ على قيمٍ إنسانيةٍ مشتركة ؛ من أجلِ السِّلمِ والأمنِ الدوليين.
ولُبْنانُ الذي يشاركُ المملكةَ فرَحَتها بذكرى اليومِ الوطنيِّ لطالما كان البلدُ الشقيقُ الذي تشعُرُ بمسؤوليةٍ خاصةٍ تجاههُ عبّرت عنها بمواقفَ عديدةٍ ، أذكرُ من بينها اتفاق الطائف والمساعدات الاقتصادية المختلفة ، ولا أغالي إذ أقول أنَّ المواطن السعودي يشعر أنَّ لُبنان وطنه الثاني ، كما يشعر أبناء الجالية اللُبنانيةِ في المملكةِ أنَّهم في بيتهم وبين أهلهم، نتيجةَ الاهتمامِ الذي يلقونهُ وعلاقات الأخوّةِ والمودّةِ المشتركة“.
وأشار:”هذا الإرث العريق من العلاقات المميزةِ يحملني على تأكيد حرص قيادة المملكة على لُبنانْ وشعبه بكافةِ فئاتهِ وطوائفهِ ومناطقهِ وعلى أمنِ واستقرارِ هذا البلد الطيب، وأهمية أنْ يستعيد تألقهُ ودوْرَهُ الفاعل بين دولِ المنطقة.
والمملكة العربية السعودية تحث القوى السياسية اللُبنانيةُ من منطلق الأُخوّة ِعلى بذلِ المزيدِ من الجهودِ الخيّرةِ لتحقيق هذا الهدفِ الوطني الذي يصبو إليه الشعبُ اللُبنانيُّ وكل محبٍّ للٌبنان .
لذا ، فلتكُن ذكرى اليومِ الوطني السعودي للتأكيد على محبَّةِ لُبنان وعلى عُرى الأخوّةِ وعلى تحقيق المصلحة العليا لهذا البلدِ الشقيق من خلالِ نبذِ الخلافاتِ وتفعيلِ الحوارِ الوطني البنَّاء خاصةً وأنَّ العَالم احتفل قبل يومينِ باليوم الدُّولي للسَّلام.
فالإنسَانُ اللُبنانيُ متميزٌ بثقافتهِ وقدرته على تجاوزِ المحنِ والصِّعابِ ، واشقاؤكُم العرب ، وفي مقدمتهم أبناءُ المملكةِ العربيةِ السعودية يؤازِرُونكُم بالدعاءِ الصادقِ لتتمكنوا من الانتقال بلُبنانْ إلى برِّ الأمان ِوالازدهار، وتحققوا ما تصبون إليَّه من أهدافٍ وتطلعات .“
وختم بخاري بقوله:” يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ـ حفظه الله ـ ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ وإلى الشعب السعودي الأبيُّ الوفي، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ بلادي، ويديم عليها نعمةَ الأمنِ والاستقرار، وأن تبقى منيعةَ الجانبِ رافلةً بالعزِ مرفوعةَ الرايةِ إلى عنان السماء . “