زارت المنسقة الخاصة للامم المتحدة والممثلة الشخصية لامين عام المنظمة الدولية في لبنان سيغريد كاغ اليوم الثلاثاء مخيم عين الحلوة في صيدا يرافقها مدير عام “الاونروا” في لبنان ماتياس شمالي ومدير “الاونروا” في صيدا ابراهيم الخطيب، وكان في إستقبالها أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، قائد “الامن الوطني الفلسطيني” اللواء صبحي أبو عرب، قائد “القوة الامنية الفلسطينية المشتركة” في المخيمات اللواء منير المقدح وممثلين عن القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية.
وتوجهت كاغ الى مدرسة الفلوجة التابعة لـ”الاونروا” في بستان القدس داخل المخيم وسط مواكبة وإنتشار كثيف لعناصر “القوة الامنية المشتركة “وعقدت إجتماعا مع القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة واللجنة الامنية الفلسطينية العليا مستمعة الى شرحهم حول الوضع في المخيم .
وبعد الاجتماع قالت كاغ: “كنت أود زيارة المخيم لبعض الوقت لأنه المخيم الأهم والاكبر في لبنان وغالبا ما يتم تصويره بشكل سلبي في مختلف وسائل الاعلام، وهذا ليس بالضرورة أمرا واقعا، ولكن الناس في المخيم بحاجة الى المدارس وبحاجة الى خدمات صحية وبحاجة الى تحسين ظروف عيشها وبحاجة الى إيجاد فرص عمل”.
أضافت: “هذه مسؤوليتنا ولكن أيضا كانت فرصة من أجل أن نشيد بعمل وجهود اللجان العاملة في المخيم التي تعمل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية ومع “الأنروا “من أجل تحسين الشروط الأمنية في المخيم ومن أجل إستقرار لبنان وأمنه وهذه رسالة مهمة. أما النقطة الثانية الأساسية فهي أنه من المهم أن نسمع من المسؤولين في المخيم ومن الطلاب ومن كل المقيمين فيه، لنعرف ما على الأمم المتحدة بشكل عام و”الأنروا” بشكل خاص أن تقوم به من أجل دعم هؤلاء”.
وتابعت: “أقوم بلقاءات دورية وأتواصل بشكل دائم مع اللواء عباس إبراهيم وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وان من سلموا أنفسهم يعتبر أمرا جيدا وهو يؤدي الى تحسين الاستقرار وهو أيضا مؤشر على أنه يمكن إيجاد حل لهذه القضايا ضمن القانون، بشكل لا يهدد سكان المخيم، وبالتالي يمكن الفصل بين ما هو جرمي وجنائي وبين اللاجئين الفلسطينيين العزل والمسالمين الذين يعيشون في المخيم”.
واردفت: “قد سمعت اليوم الكثير عما يحتاج اليه المقيمون في هذا المخيم واللاجئون الفلسطينيون بشكل عام، وهم بحاجة الى تحسين ظروف عيشهم، هم يرفضون الارهاب بشكل قاطع وينظرون الى مستقبل أفضل”.
وقالت: “نحن نعمل بشكل دائم ووثيق مع الأنروا وخاصة مع المفوض العام كرينبول والمدير شمالي من أجل إيجاد التمويل اللازم ومن أجل إيجاد سبل تمويل إضافية لمساعدة جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وكما تعرفون ليس بالأمر السهل ولكن الهدف هو التأكد من أن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا منسيين ويجب أن يحصلوا على المساعدات التي هي حق لهم في القرن الحادي والعشرين”، فرسالتي للشعب الفلسطيني ولسكان مخيم عين الحلوة هي أن لا يقطعوا الامل أبدا وأن يعملوا على أنفسهم وأن يقدموا التعليم ويتعلموا ويتعلموا ويتعلموا وينظروا الى مستقبل أفضل”.