زار قائد القيادة المركزيّة الأميركيّة الجنرال جوزف فوتل لبنان اليوم الثلاثاء ضمن جولة على محطات عدة في الشرق الاوسط. وقد اجتمع الجنرال فوتل بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة رئيسيين آخرين، كما حضر تدريبات فوج مغاوير البحر في القاعدة العسكرية في عمشيت. خلال لقاءاته مع الجيش اللبناني، شدد الجنرال فوتل على الشراكة اللبنانية – الأميركية في التصدي لخطر الإرهاب وأعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الطويل الامد دعم الجيش اللبناني في دوره كمدافع وحيد عن لبنان.
ووزعت السفارة الأميركية في بيروت نصّ الكلمة التي ألقاها الجنرال فوتل في عمشيت وشدد فيها على “الشراكة بين بلدينا ( أي أميركا ولبنان) وهي قوية ومهمة جدا”.
وأعاد الجنرال فوتل التذكير أنّه في نيسان الماضي حضر عرضا للقوة الضاربة ولفوج المغاوير تحاكي عملية انقاذ رهائن وقال :” لقد ذلك أثار اعجابي كثيرا”.
أضاف:” واليوم حضرت (تدريبا) لفوج مغاوير البحر في الجيش اللبناني وقد نال هذا اعجابي ايضا. لقد سمعت تكرارا من مدربين عسكريين أميركيين هنا، أن لا أحد يضاهي الجيش اللبناني. إن مهارات الجنود وحرفيتهم وتفانيهم في أداء الواجب، والتزامهم الدفاع عن بلادهم هي غير مسبوقة سواء من خلال التعاون في التدريبات العسكرية المشتركة كتدريبات “الرد الحازم” للعام 2016 التي جرت أخيرا أو من خلال تسلّم الأسلحة والمعدات التي تعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني. إن أميركا فخورة بدعم أفراد الجيش الشجعان في لبنان والذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لإبقاء على هذا البلد آمنا”.
أضاف الجنرال فوتل :” يقوم الجيش اللبناني القيام بعمل استثنائي في مواجهة التهديدات المتطرفة الممتدة عبر الحدود السورية. وقد أثبتت هذه القوة للأعداء كما للأصدقاء بأن الجيش قوي، وقادر تماما على الدفاع عن حدود لبنان، وهو يحظى بدعم الشعب اللبناني. إن إرادة الجيش اللبناني والتزامه حماية لبنان يقوّي عزم أميركا الوقوف جنبا إلى جنب مع شركائنا اللبنانيين فيما نواجه معا هذه التهديدات”.
وأعاد الجنرال فوتل التذكير بأنّ ” لجيش اللبناني مؤسسة قوية، وأميركا كانت، وستبقى، الشريك الامني الثابت والرئيسي للجيش، وقد قدمت، منذ العام ، 2005 ، أكثر من 1.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب المهم، والمعدات، مثل عربات “هامفي” تصل قيمتها الى خمسين مليون دولار، وأسلحة وذخيرة كان قد تم تسليمها للجيش اللبناني في وقت سابق من هذا الشهر في مرفأ بيروت. إننا نواصل العمل بشكل وثيق مع الجيش للتأكد من أن المعدات التي يجري تسليمها هي بالضبط ما هو مطلوب لمواجهة خطر التطرف وضمان استقرار لبنان على المدى الطويل، ونحن نتطلع إلى أن استمرار التعاون ومواصلة تعزيز شراكتنا المستمرّة مع الجيش اللبناني في الأيام المقبلة”.