أكد وزير الخارجية المصري من وزارة الخارجية والمغتربين بأن دور مصر في الملف الرئاسي ينحصر في التيسير وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين.
وكان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إستقبل اليوم الثلاثاء نظيره المصري سامح شكري في حضور السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد والأمين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي.
بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمراً صحافيا:
أبرز ما قاله باسيل:
“للبنان مصلحة استراتيجية بأن تستعيد مصر دورها القيادي والرائد في المنطقة العربية لأنها بالنسبة إلينا واحة اعتدال في المنطقة، وهي ولبنان يتبادلان الدور الإيجابي الذي يمثّل الامتداد العربي الذي نفخر به باتجاه ثقافات وحضارات وأديان العالم كلّه. هذا الدور وهذه الصورة التي نحتاجها لمكافحة الإرهاب وإعطاء الصورة الحقيقية عن شعوبنا وبلداننا”.
وعرض باسيل مع الوزير المصري 3 مواضيع رئيسية وقال بأن لبنان يحتاج فيها لدعم مصر وهي:
أولاً، الموضوع الإسرائيلي إذ تصرّ إسرائيل على الاعتداء على لبنان برّاً وبحراً وجوّاً، وعلى عدم إلتزامها بالشرعية الدولية، في المقابل يصرّ لبنان على حقوقه وعدم التنازل عنها، وعلى تحقيق صموده بفضل مقاومته ومقاومة شعبه ومؤسساته وكل بنيان الدولة اللبنانية، ورفضه هذه الممارسات الاسرائيلية وإصراره على رفض التوطين الفلسطيني في لبنان والطلب الدائم لحقّ الشعب الفلسطيني بالعودة الى دياره.
ثانياً، موضوع النزوح السوري، وقد أعربنا مجدداً عن أنّ النزوح واللجوء أمر مرفوض في الدستور اللبناني، وأنّ الحلّ الوحيد الممكن للنازحين السوريين هو في عودتهم الى بلدهم لأنّ بقائهم في لبنان خطر عليهم وخطر على التركيبة اللبنانية القائمة على التوازن والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى عدم قدرة لبنان على استيعاب أي شعب على أرضه بسبب قلّة مواردنا وطبيعة اقتصادنا.
أما الأمر الثالث فهو بحسب باسيل “من باب الحفاظ على أمننا القومي طلبنا مساعدة مصر لتفهّم أكبر عربي ودولي لموقف لبنان وضرورة التحمّل معه الأعباء الاقتصادية وتقاسم الأعداد، لأنّ ما سجّله لبنان حتى اليوم من وجود 200 نازح في الكيلومتر المربع الواحد هو أمر لا يمكن أن يحتمله أي بلد آخر في العالم، ولكان انهار منذ زمن طويل. وبالتالي فإنّ أي رهان لاستعمال النازحين السوريين كورقة سياسية من الخارج في ظلّ المرمى السياسي والوصول الى أهداف سياسية في سوريا، هو أمر يرفضه لبنان وسيقاومه حتى النهاية”.
مواقف شكري:
أبرز مواقف شكري:
في كلمته لفت الوزير المصري الى أن الحديث مع باسيل تناول تفعيل الأطر المرتبطة بالعلاقات الثنائية سواء كانت اللجنة الإقتصادية أو اللجنة القنصلية وأيضاً إعادة تفعيل وتنشيط اللجنة العليا المشتركة باعتبارها الإطار الجامع لاستكشاف مواضع التعاون والتضامن فيما بيننا (…).
وقال شكري:
“نشعر بقلق مما يعانيه لبنان الشقيق من أزمة سياسية مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي وهذا الامر مرتبط بإستقرار لبنان وكما قال الوزير باسيل ان هذا الامر مقرون بالوصول الى توافق وتفاهم بين الاطياف السياسية وعناصر المجتمع اللبناني وللبنان خصوصيته وضرورة إحترامها.”
سئل شكري عما إذا كانت من مبادرات او أفكار مصرية حول الملف الرئاسي فقال: “نبذل كل جهد في تقريب وجهات النظر والعمل سويا وفقا للتفاهم من خلال الرموز والقيادات السياسية ووفقا لارادة مكونات الشعب اللبناني الشقيق. فدورنا هو دور ميسر ويتوقف على الإرادة المتوفرة لدى الاطراف”.