خاص- “مصدر دبلوماسي”
يبدو بأن قطار التسوية الإقليمية الشاملة بدأ في التحرّك من القضية المركزية أي فلسطين وتحديدا مسألة اللاجئين.
في هذا الإطار، رشح من مصادر دبلوماسية غربية كلام عن مشاريع إسرائيلية تقضي بتجنيس عدد من اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار، وتحدثت الأوساط المذكورة لـ”مصدر دبلوماسي” عن اقتراح إسرائيلي يقضي بتجنيس 350 ألف فلسطيني عبر منحهم الجنسيّة الأردنيّة.
يبقى الأمر في إطار الإقتراحات، لكنّ المصادر الدبلوماسية تشير الى أنّ هذا الأمر في حال حصوله يعني إسقاطا كليا لحق العودة. ولفتت الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول الإفادة من الركود الحالي في الولايات المتحدة الأميركية بسبب اقتراب الإنتخابات الرئاسية لتحقيق ما يصبو إليه وخصوصا في ملفّ اللجوء الفلسطيني. ويشعر نتنياهو بحسب المصادر الدبلوماسية بأن ثمة من يحاول الإلتفاف عليه أميركيا في ظل تزايد الحديث عن تحرّك أميركي سرّي بتضامن روسي لاستصدار قرار أممي جديد غير الـ242 يكون مرجعية جديدة لعملية السلام.
وهذا يعني في حال حدوث عمليات التجنيس بأن حق العودة يكون أسقط ضمنيا من أي قرار جديد، ويعني بأن أي حلّ للقضية الفلسطينية سيشرع إسقاط حق العودة، ومن غير المستبعد أن ينص أي قرار أممي جديد على هذا الموضوع. وتلفت المصادر الى أنه يتم التعامل الآن مع هذا الواقع عبر التهيئة له عبر اقتراح فكرة التجنيس في الأردن لافتة الى أن لبنان لن يكون بمنأى عن هذا التهديد.
علما بأن القرار 242 صدر عن مجلس الأمن الدولي في 22 تشرين الثاني عام 1967 عقب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي أدت الى هزيمة الجيوش العربية. وينص القرار على حل مشكلة اللاجئين، وإقرار مبادئ سلام عادل وشامل، وإحترام سيادة دول المنطقة على أراضيها.