“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
يؤكد وزير الإقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري الذي يمثل دولته في إجتماعات القمّة التنموية الإقتصادية والإجتماعية في بيروت نجاح فاعليات هذه القمّة، ويشير الوزير الذي يعتبر أول إماراتي يزور لبنان في فترة حظر سفر الرعايا الإماراتيين المستمرة، بأن لبنان كان ناجحا في تنظيم فاعليات هذه القمّة، متمنيا إقرار جميع البنود التي تمّ الإتفاق عليها في جدول الأعمال من قبل كبار المندوبين والوزراء وخصوصا بند الإقتصاد الرقمي الذي طرحته دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع لبنان.
وفي دردشة مع موقع “مصدر دبلوماسي” قبل دخوله الى اجتماع الوزاري العربي، قال الوزير المنصوري الذي يتحدث بكثير من الودّ والدماثة عن لبنان والعلاقات المميزة مع دولته بأنّ ” الإمارات العربية المتحدة طرحت موضوع الإقتصاد الرقمي في مقررات القمة التنموية والإقتصادية والإجتماعية وطلبت دعم لبنان، وقدّم لبنان هذا الدّعم مشكورا”.
ومتى سيعود الإماراتيون لزيارة لبنان؟ قال المنصوري:”نتمنى أن يحصل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن ويتمّ العمل عليه في الإمارات ومن خلال سفيرها في بيروت أيضا حمد الشامسي”.
وعن تقييمه للقمّة العربية وتشكيك البعض بنجاحها بسبب غياب رؤساء الدول العربية قال المنصوري:” أنا أعتبرها قمّة ناجحة، ومعايير نجاحها تكمن في تركيزها بالأصل على الجوانب الإقتصادية، فإذا تمّت الموافقة الأحد على ما هو مطروح في هذه القمّة وانتقلت المقررات الى قمّة تونس، فهذا يعتبر ممتازا”.وأوضح بأنّ “جزءا من الأجندة المطروحة بنود مهمة جدها منها على سبيل المثال لا الحصر الإقتصاد الرقمي وموضوع المنظومة العربية الخاصة بمنطقة التجارة العربية الكبرى والتي أضيفت اليها بنود جديدة”. وأضاف المنصوري:” لنأخذ الأمور بإيجابية من هذه الجوانب”. من جهة أخرى، فإن وجود وزراء الإقتصاد العرب مجموعين تحت منظومة جامعة الدول العربية في لبنان أمر مهمّ. فالبارحة كنّا في عشاء جمع نوابا لبنانيين وفاعليات اقتصادية ورؤساء حكومات سابقين وقطاعات تجارية وجدوا معنا على الطاولة ذاتها وتحدثنا بأمور كثيرة تتعلق بهمومنا وتحدياتنا ووضع الحلول والمراحل القادمة، وهذا يعني بأننا كمشاركين لا نكتفي بالإستماع الى الجوانب الرسمية في الإجتماعات بل نقيم تواصلا مع الفاعليات الاقتصادية المعنية وهذا إيجابي لأننا نستمع ايضا لشروحات عن وضع لبنان واحتياجاته وكيفية التواصل وتوطيده بينه وبين الدول العربية الأخرى، وهذه القمة ليست أهميتها في الإجتماعات الرسمية فحسب بل في ما يحدث على جانبها من فاعليات وهذا ما يجب التركيز عليه”.