صورة عن متحف اللوفر
مقالات مختارة
“لوفيغارو”
تمكّن أربعة لصوص من دخول إحدى قاعات متحف اللوفر في باريس باستخدام مصعد بضائع وتقوم قوات الأمن الفرنسية بمطاردتهم. وقد أغلق المتحف أبوابه فوراً «لأسباب استثنائية». ثمانية مجوهرات سُرقت في العملية.
ضربة صاعقة في قلب باريس: وقعت عملية سطو صباح الأحد حوالي الساعة التاسعة والنصف، عند افتتاح متحف اللوفر الواقع في الدائرة الأولى من العاصمة الفرنسية. وقد سُرقت مجوهرات «تُقدّر قيمتها التراثية والتاريخية بأنها لا تُقدّر بثمن»، بحسب ما أعلن وزير الداخلية لوران نونييز. وأُغلق المتحف على الفور «لأسباب استثنائية»، ولا سيما للحفاظ على الأدلة وآثار الجناة المحتملة. وأكدت وزيرة الثقافة رشيدة داتي التي حضرت إلى الموقع برفقة وزير الداخلية، أنه «لم يُسجّل أي إصابة بشرية».
وقد فتح النيابة العامة في باريس تحقيقاً بتهمة «السرقة ضمن عصابة منظّمة وتكوين جمعية أشرار بقصد ارتكاب جريمة»، وأسندت القضية إلى فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية (BRB)، بدعم من المكتب المركزي لمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية (OCBC). وأوضحت المدعية العامة لباريس، لور بيكوا، أنّ «نحو ستين محققاً» يشاركون في التحقيق، مؤكدةً «الإصرار التام» لدى السلطات على القبض على اللصوص.
اللصوص مجهّزون بأداة قطع معدنية (ديسكوز)
يبدو أنّ طريقة تنفيذ العملية كانت محكمة للغاية. فبحسب المعلومات المتوفرة، وصل أربعة لصوص – اثنان في شاحنة مجهّزة بمصعد بضائع، واثنان على دراجة نارية قوية – إلى المتحف حوالي الساعة 9:30 صباحاً، على مستوى رصيف فرانسوا ميتران.
استخدموا المصعد للوصول إلى قاعة أبولون في الطابق الأول، بعد أن اقتحموا النافذة بواسطة أداة قطع معدنية (ديسكوز). ثمّ حطموا واجهتين زجاجيتين، الأولى تعرض «مجوهرات نابوليون»، والثانية «مجوهرات الملوك الفرنسيين»، باستخدام الأداة نفسها، قبل أن يسرقوا ثمانية قطع ثمينة.
وتفصيلاً، شملت المسروقات:
- تاجاً من حليّ الملكة ماري أميلي والملكة هورتنس،
- عقداً من مجموعة الياقوت الأزرق الخاص بهما،
- قرطاً واحداً من زوج أقراط المجموعة نفسها،
- عقداً من الزمرد من حليّ ماري لويز،
- زوجاً من الأقراط بالزمرد من مجموعة ماري لويز،
- بروشاً يُعرف باسم «البروش التذكاري»،
- تاج الإمبراطورة أوجيني،
- وعقداً كبيراً على شكل «عقدة صدر» يخص الإمبراطورة أوجيني (بروش).
وأوضحت المدعية العامة لور بيكوا أنّ أجهزة الإنذار «كانت تعمل»، وأنّ مركز الأمن الرئيسي تلقّى إشعاراً بها، إلا أنّه «يبقى السؤال عمّا إذا كان الحراس قد سمعوا الإنذارات فعلاً»، مع ضرورة التحقق مما إذا كانت «الإنذارات قد دوّت فعلاً داخل القاعة التي وقع فيها السطو». وأضافت أن اللصوص «هددوا الحراس الموجودين في المكان (…) بالأدوات المعدنية نفسها (الديسكوز) التي استخدموها لكسر الواجهات الزجاجية التي تحتوي على المجوهرات».
بعد تنفيذ السرقة، نزل الأفراد الأربعة بالمصعد نفسه، وفرّوا على متن دراجتين ناريتين. واستغرقت عمليتهم سبع دقائق فقط. وقد عثر رجال الشرطة في المكان على أداتين للقطع المعدني، وشعلة لحام، ووقود، وقفازات، وجهاز اتصال لاسلكي، وغطاء، إضافة إلى قطعة مجوهرات متضررة سقطت على الطريق، وهي تاج الإمبراطورة أوجيني المرصّع بـ 1354 ماسة، و1136 وردة ماسية، و56 زمردة.