أعادت وزارة الخارجية والمغتربين 44 سفيراً من البعثات اللبنانية في الخارج، في إطار التشكيلات الدبلوماسية الأخيرة. وبينما تسلّم عدد محدود منهم مهام داخل الوزارة، لا تزال الغالبية تلازم منازلها بانتظار تعيينات جديدة توازي رتبهم ومواقعهم السابقة.
غير أن ازدحام الكادر الدبلوماسي مقابل محدودية المراكز المتاحة، يهدّد بتحويل بعض السفراء إلى وظائف أدنى من مناصبهم، تصل إلى مستوى سكرتير، وهو ما يثير امتعاضاً متزايداً في صفوفهم.
وتعزو مصادر دبلوماسية هذه الأزمة إلى التأخير المزمن في التشكيلات والترفيعات الذي تجاوز ثلاثة أعوام، ما انعكس ارتباكاً في توزيع الكفاءات، وتراجعاً في فعالية الحضور اللبناني الخارجي. وتحذر الأوساط من أن استمرار هذا الجمود قد يفاقم حال الإحباط في السلك ويضعف صورة لبنان الدبلوماسية في الخارج.