
ترامب يعلن قصف منشآت نووية في ايران
“مصدر دبلوماسي”
دخلت الولايات المتحدة الاميركية الحرب مباشرة ضد ايران بقرار من الرئيس الاميركي دونالد ترامب. فقد أعلنت الولايات المتحدة مساء امس السبت تنفيذ غارات جوية دقيقة على ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو بالقرب من قم، نطنز وسط البلاد، وأصفهان في قلب إيران.
واستخدمت في هذه الضربات مقاتلات من طراز B‑2 إضافة إلى صواريخ “توماهوك” وقنابل ضخمة من نوع GBU‑57 “MOP”، وقد أكّد الرئيس ترامب أن المنشآت الثلاث قد “تم تدميرها بالكامل” وطريقة التدمير كانت دقيقة ومقيدة الهدف بحسابات دقيقة لتجنب تدمير شامل.
الرد الإيراني وتداعيات النفط في مضيق هرمز
وكان من ابرز تهديدات الرد الإيراني عقب اندلاع الحرب مع اسرائيل في 13 يونيو الجاري إعلان نواب إيرانيين احتمال إغلاق مضيق هرمز، الشريان المائي الذي يعبر منه نحو 20 في المئة من نفط العالم، في حال تدخل أميركي موسع في الحرب مع إسرائيل. ووفقاً لـ«نيويورك تايمز» بحسب ما أورده مسؤولون أميركيون يتمتع الحرس الثوري الإيراني بطاقات بحرية قادرة على تنفيذ إغلاق فعلي التصعيد، مما سيتسبب في أزمة نفط عالمية تجتذب ردود فعل دول كالصين والهند التي تعتمد اعتماداً كبيراً على النفط الخليجي .
في هذا الإطار، كان أحد أعضاء برلمان طهران قد صرّح: “لدينا عشرات الطرق لجعل مضيق هرمز غير آمن، وهذا خيار متاح لنا”، مؤكدًا أن التهديد ما يزال رادعًا طالما لم تُمس المصالح الإيرانية بشكل مباشر .
حزب الله في لبنان مستعد للانخراط في الحرب
في لبنان، أعلن أمين عام حزب الله قبل يومين أن “لبنان لن يقف على الحياد” في حال انخراط طهران في مواجهات مباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل. ورغم ذلك، لم يخرج الحزب فعلياً بمبادرات ميدانية وفق تقارير وكالة رويترز، لكن مصادر إسرائيلية نقلها موقع هآرتس رأت أن انخراطًا لبنانياً سيؤدي إلى رد إسرائيلي “قاسي للغاية”، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يرصد حشوداً داخلية في صفوفه دون تنفيذ تحركات فعلية .
الحوثيون واليمن: تأييد إيراني وتعبئة مقاومة
في رد سريع، أدان المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيون) القصف الأميركي مؤكداً تضامنه مع إيران وطالب “شعوب الأمة بالخروج من الصمت واتباع خيار الجهاد والمقاومة”. البيان الذي صدر السبت والأحد جاء حاداً، واعتبر أن الهجوم انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وواصفاً الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية بأنها تحاول قمع القضية الفلسطينية .
التداعيات المتوقعة ووجهة المستقبل
قامت الولايات المتحدة بتقييم اصطدام واسع النطاق بين طهران وإسرائيل، واعتبرت أن الخطوة ضرورية لردع التهديد النووي الإيراني، مع إبقاء خياراتها مفتوحة لـ “خيارات رد أخرى أكثر فتكاً” وفق الرئيس الاميركي دونالد ترامب . بيد أن المجتمع الدولي قلق من صدام شامل يتضمن إغلاق مضيق هرمز، تدخل حزب الله من لبنان، وتدخل الحوثيين في البحر الأحمر.
تبقى الأنظار متجهة إلى مضيق هرمز، وسلوك إيران في البحر الاحمر ومنشآتها النفطية، بالإضافة إلى رصد التحركات العسكرية في القواعد الاميركية في قطر، الكويت، الإمارات والبحرين.
