
“مصدر دبلوماسي”- خاص
ليست مسؤولة العلاقات العامة في العلاقات الاعلامية في حزب الله رنا الساحلي شخصية اعلامية كلاسيكية في اكثر حزب يتعرض لحملات ولاغتيالات اودت في الحرب الاخيرة بمسؤول العلاقات الاعلامية منذ العام 2014 الحاج محمد عفيف واربعة من معاونيه، بل هي صدى للميدان وعقل إعلامي من طرازٍ خاص يتقن صياغة الموقف ويدير المعركة الإعلامية بأناة واحتراف منذ 18 عاما وهو تاريخ نضالها في العلاقات الاعلامية مدفوعة بإيمان لا يتزعزع بأن الكلمة الحرة قادرة على خلخلة عروش الاعداء تماما كما آمن عرابها محمد عفيف. وقفت رنا الساحلي إلى جانب المقاومين ورفعت صوتهم في الاعلام اللبناني ورافقت الشهداء بصورتهم ونقلت صوت الجرحى وحكاياتهم بحبر من وجع وكبرياء. في كل ظهور لها تشعر أنك أمام إعلامية ذات رسالة لا تبحث عن المجد الشخصي بل عن وطنٍ يحيا بحرية وأرض لا تدنّس وكرامة لا تساوم.
واكبت رنا الساحلي المعارك كما واكبت الدموع، واودت الحرب بأقرب المقربين منها في عائلتها، وكانت جزءا من كل بيان نشر وكل صورة التقطت من الميدان وكل صرخة مدوّية في وجه الاحتلال. إيمانها بالإعلام المقاوم لا يشبه سواه وقد شكّلت الى جانب الحاج محمد عفيف ثنائيا نادرا في القوة والحكمة والتأثير. في حفل تكريمها، بادر الإعلاميون أنفسهم إلى ردّ الجميل لأنهم عرفوا أن ما من تقدير يكافئ من حمل الأمانة بإخلاص وأدار الدفّة الإعلامية في وجه أعتى الحملات.
رنا الساحلي، ستبقى عنوانا للإعلام المنتمي سواء كنت معه او ضده وحكاية تروى للأجيال القادمة عن امرأةٍ خاضت حرب الرواية بالحقيقة وانتزعت الانتصار من قلب الصورة وكانت شريكةً في كل نصر سجّله المقاومون على أرض الجنوب وفي سماء الكرامة.
كرّمت نخبة من الاعلاميين ومدراء المواقع الالكترونية الاخبارية والمصورين والمراسلين مسؤولة العلاقات العامة في العلاقات الاعلامية في حزب الله رنا الساحلي وذلك في حفل افطار أقيم تقديرا لجهودها وقدم لها عضو المكتب السياسي في حزب الله درعا تقديرية نظرا لجهودها وتعاونها الدائم والراقي مع البيئة الاعلامية اللبنانية والعربية والغربية.
وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت حزنا على ارواح الشهداء، والنشيد الوطني اللبناني ثم تقديم للزميلة نادين خزعل.
قماطي: الدولة اللبنانية لا تريد الاعمار
عضو المكتب السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي تحدث عن رنا الساحلي المقاومة بالاعلام والقلم والمناضلة التي تهدأ في سبيل نقل الخبر اليقين الى الاعلاميين كافة. وتطرق قماطي الى الشأن السياسي والخروق الاسرائيلية المستمرة ولفت أن التركيز يكون من قبل السياسيين اللبنانيين على التزام لبنان بالقرار 1701 دون الاشارة الى الخروق الاسرائيلية المتمادية. ولفت قماطي في كلمته:”إن المقاومة ليست فقط بالسلاح، واليوم مطلوب منّا كمقاومة وكشعب لبناني وكحكومة لبنانية الالتزام بالقرار الدولي والتغاضي عن عدم التزام العدو الاسرائيلي بهذا القرار. ولكن، نحن علينا أن نركز بأن هذا العدو لم يلتزم يوما قرارا دوليا”. وسأل قماطي:” متى احترمت اسرائيل القرارات الدولية؟ منذ القرار 425 الذي أقر في العام 1978 ونفذ في العام 2000، بعد ان انسحبت اسرائيل تحت ضربات المقاومة. يجب أن نضيء على أن هذا العدو لا يحترم قرارات مجلس أمن دولي ولا قرارات محاكم دولية، يريد الاطاحة بالاونروا وبكل المنظمات الدولية وبالسلطة الفلسطينية، وهو يطيح اليوم بسوريا. فلماذا يطلب من لبنان ومن المقاومة الاسلامية أن تلتزم بالقرار الدولي بينما هذا العدو وهذا الكيان لم يلتزم ولن يلتزم بأي قرار دولي؟ وهذه طبيعته وهذا هو سلوكه. وبما أنه لا يلتزم بالقرار الدولي لا ينبغي علينا نحن الالتزام، ما دامت هذه هي المعادلة فنحن في حلّ من الالتزام بالقرار الدولي ما دام العدو لا يلتزم (…). وانتقل للحديث عما اسمي بالتفاهم لتنفيذ القرار 1701 فقال قماطي:” تتذرع اسرائيل بجملة هي حق الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، ولكن ما ورد هو حق الطرفين في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي. (…).
وتطرق قماطي الى إعادة الاعمار فكشف “بأننا اليوم أمام معادلة خطرة، الدولة تمنع اعادة الاعمار، هذا بكل وضوح، إن الدولة اللبنانية بمسؤوليها تمنع اعادة الاعمار وتمنع المال الايراني لإعادة الاعمار من ان يدخل الى لبنان. اسرائيل تدمر مرات والدولة رفضت المساعدة ووعدت بأن تطلب مساعدات من دول تريد أن تربط مساعدتها بشروط سياسية (…). وهذه الدول لن تدفع دولارا وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية وسواها التي تريد فرض شروط ونحن لا نريد مساعدات بشروط (…).
كلمة رنا الساحلي
وألقت المحتفى بها الكلمة الآتية:
بسم الله الرحمن الرحيم
حاملو الامانة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم كنتم اعلاميون على طريق القدس الان اعلاميون حاملون لامانة قل نظيرها وحاملون لثقل كبير سنوصله حيث مراده
لتبقى الامانة نصب اعيننا فهي الحق والحقيقة والوطن والمقاومة وصون الكرامة والانسان.
امانة وطن قاوم وثبت وحارب وحيداً ليبقى شامخا وان استشهد ابناؤه.
حاملو الامانة يا من ستحملون جراح شبابنا واطفالنا ونسائنا لتضجوا بها في المحافل الدولية والاعلامية والسياسية
لينتصر الدم على حقدهم وينتصر الحق على كراهيتهم
حاملو امانة الشهداء الذين زرعوا اجسادهم في كل حبة تراب لنبقى نحن وتبقى كرامتنا وكبرياؤنا امام حقد طائرات وهمجية دبابات ابت الا ان تدمر الحجر والبشر.
حاملو الامانة لانكم من ستنقلون الحقيقة بعدستكم باقلامكم بارائكم الحرة لتصل الى كل العالم
وكانت الكاميرا والقلم والموقف سلاحكم الاقوى ففي معركة الميدان انتصر المقاومون وفي معركة الرأي العام والموقف الحر انتصرتم انتم امام الكاميرات وخلفها كما انتصرت عيتا وكفركلا والطيبة وطلوسة العديسة ومارون ويارون وشمع وكل القرى الحدودية التي قدمت ابناءها على مذبح الوطن وقدمت حجارتها وزرعها وكل خيراتها لينتصر لبنان..
منذ سنة تقريبا خلال شهر شباط ٢٠٢٤ كرمنا بوجود الشهيد الحاج محمد عفيف مجموعة كبيرة من اعلاميين على طريق القدس وكان لنا وعد اننا سنكمل الطريق بالتكريم بعد انتهاء المعركة وكنت اتهيب هذه اللحظة فكيف سنكرمكم جميعا واي قاعة ستسوعب اعدادكم ومحبيكم انتم اعلاميون وصحافيون ومصورون لانكم بحق تستاهلون كل تكريم واشادة ولن نوفيكم حقكم.
اما وقد توقفت المعركة وجدت ان من قاد هذه المعركة وصوبها اعلامياً قد ارتقى قبل مئة يوم ويوم.
وجدت ان السيف الذي كان مسلطاً على رقبة نتنياهو اعلامياً بعد مقاومة الاحرار قد استهدفه نتنياهو بطائرة هزت ضواحي بيروت لتقول لا للكلمة الحرة ولا للمواقف الشجاعة ولا لمن اوجعه في عقر داره. من وقف صلباً امام طائراتهم على المنابر خافوا منه فقتلوه في شقة تحتوي على بضع تلفونات وكمبيوترات ومجموعة اوراق واقلام كنا نستخدمها لنعبر عن رأينا وموقفنا….
لقد اصبح الحاج محمد مدرسة في الاعلام المقاوم الشريف ومنهجاً لا يمكن الا ان نقف له ونتوقف عنده فالاعلام نصف المعارك التي تخاض بل انها قد تلامس ان تكون المعركة قبل ان يبدا ازيز الرصاص.
القائد الاعلامي الكبير الحاج محمد كان ينتظر ان ننتصر ليقيم لكم المحافل ويجمعنا سويا لننسج مع الشمس والقمر حكايا المقاومين والشهداء لنخبر كل العالم اننا انتصرنا بثباتنا بابنائنا الذين بقيت اجسادهم معلقة على السلاح ولم تنحني برفاتهم الذي زرع في كل حبة تراب جنوبية وعند كل شجرة محروقة من زيتوننا الذي زاد رشحه للكرامة والعزة…
هي كرامة بنكهة الابناء والازواج.
للاسف يا حاج محمد كنا ننتظرك بيننا فزت انت والتحقت بالحبيب الاسمى والسيد الاجمل.
اليس هو روحك التي بين جنبيك
لا طيب الله العيش بعده… هي التصاق الارواح الهائمة وعشق لا يفهمه الا من ارتوى من هذا الكأس الجميل.
حاج محمد ها هم احبابك ها هنا يجتمعون وكان من المفترض تكريمهم لكنهم سبقوني وقرروا تكريمي وعذرا عذرا عذرا لا استحق هذا التكريم فانا التي اخجل منكم ومن الشهداء ومن الاخوان الجرحى بدءا من عملية البيجر وصولا الى الجرحى عند الجبهات.
فمن انا لأكرم أمام هذه العطاءات؟
من انا امام كل تلك التضحيات العظام
فيا زملائي هذا التكريم هو انتم بحد ذاته ومحبتكم ووفائكم لمسيرة الحق والانسان والوطن.
ثوار نحن لاجل وطننا مقاومون لاجل كرامتنا احرار للحفاظ على سيادتنا.
فأنتم اهل الحق والكرامة والشجاعة والموقف الحر
العلاقات الإعلامية في حزب الله هي صوت المقاومين وصدى صواريخهم نقلت خلال الحرب ابرز العمليات التي قامت بها المقاومة الاسلامية لتساند القضية الفلسطينية انتقلنا بعدها الى الدفاع عن الأراضي اللبنانية التي اعتدى عليها العدو الصهيوني وصولا الى ان استهدف قادتنا الكبار وعند استشهاد اميننا لا اخفيكم كانت من اصعب اللحظات ثقلا وضياعا
امن المعقول ان يستشهد وطننا وحلم كل امتنا وسند كان يتكئ عليه الجميع دون ان يسأله اتعبت يا سيد!؟
نعم سيد العالم استشهد يا سادة وقد حمل كل العالم على كتفه في ٢٨ ايلول اعلنت العلاقات الإعلامية ان سماحة الامين ارتقى وكنا نحن نغوص في بحار الالم والوجع والتيه. وكان الحاج محمد يضج الحزن في اعماقه وكأن الكون كله بات فوق راسه. بكينا سويا وقد عاتبته والغصة في حناجرنا كيف استطعت يا حاج محمد ان تخط هذه الاحرف كيف تنعى وطننا كيف كتبت اناملك عن شهيدنا اننا لن نلقاه ولن نشاهده يتنفس اعماقنا.
انينك يا حاج محمد لا زلت اسمعه ولا زالت كلماتك التي تقول لا شيئ بعد السيد علمت انك راحل من وجهك السموح… سألتك بالله لا تفجعنا… لا زالت الساحة بحاجة اليك لا زال خط الاعلام المقاوم بحاجة اليك نحتاج الى هذه القوة التي تعطينا جرعات من الصمود والامل والعنفوان والكبرياء.
الضربات التي توالت اوجعت المقاومة لكنها لم تكسرها من الامينين العامين إلى الشيخ العزيز وصولاً الى كل قائد وكل شهيد ارتقى
كان لا بد ان نقف سالني يومها الحاج محمد؟ هل انت خائفة؟
حاشا لله ان اخاف من صواريخهم حاشا لله ان ارتعد من قوة اصطنعوها نحن من مدرسة اتهددني بالموت يا ابن الطلقاء ومن مدرسة كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء اخاف من الموت ونحن له سائرون؟!
لا يا حاج لا شيئ بعد كرامتنا وما انا سوى هذا الوصال الممتد بين الارض والسماء
معا اكملنا الطريق فكنتم انتم في كل الموتمرات جنبا الى جنب المقاومة والعلاقات
في الضاحية الابية وخلفنا صورة عجز الصهيوني بتدميره المباني وقفنا هناك عندما خاف البعض وفوقنا كل قدراتهم تحاول دب الرعب في نفوسنا.. ولم نبالي اوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا
وفي المشهد الثاني كانت صورة الارواح الجميلة في مراقد الشهداء ولعب العدو لعبته الحقيرة مجددا هدد المبنى المقابل ولم نخف فالقصف لم يرجف قلبنا فكيف بتهديده
المشهد الثالث ذاك المنبر العظيم هناك كانت قداسة الحب تتجلى وغصات الحناجر كنا نراها بالعيون… كنا ثكلى يا سماحة العشق.. رأيت كل هيام في ارواح المحبين والحاج محمد فضحته حشرجات قلبه قبل صوته قلت له يا حاج انت تشبه الشهداء عينك تشبههم وجهك بات يشبههم كل ما فيك شهادة ابتسم وكان يراها صدقوني كانت نظراته في مكان اخر كنت اشاهد الجنة في عينيه كنت اشاهد سماحة السيد الاسمى والهاشمي وكل الشهداء… لم يعد معنا كان يحلق في مكان اخر.
ايام ستة فقط وتم استهداف العلاقات الإعلامية في حزب الله في راس النبع واستشهد الحاج محمد و اخوتي وزملائي الحاج موسى والحاج محمود والاخ حسين وهلال.
هنا بدأت رحلة الغربة معي ما عساي افعل وكيف استدل الطريق.؟!! كانت اصعب اللحظات بعد استشهاد سماحته.
الان ماذا؟ كيف اكمل الطريق وكل ما فيي تشظى؟
لملمت ما تبقى مني فالطريق الموحشة كانت طريق الحق ولا بد ان اعبر.
اصعب بيان كتبته هو ان اعيد مشهد الحاج محمد وسماحته…تكرر المشهد مجددا يحكى ان الوحدة صعبة واللاانتماء اصعب وها انا ذا في مكان لا اعرفه اجلس على الارض وحيدة يرتجف كل كياني واخط احرف الارتقاء مرة جديدة وكأني فصلت عن عالم الواقع… اكتب الكلمات دون ان اراها بعيني بل كانت دماء القلب هي المدواة…
يعز عليي يا حاج محمد ان انعيك ويعز ان انعى من عشت معهم ثمانية عشر عاما
كل شي بات اصعب لا الارض بيتي ولا الاناس اعرفهم وكل ما فيي تائه كثمل في صحراء مقفرة لا يعرف اي اتجاه يسير وكأن الشمس والغيوم باتت عكس اتجاهات الحياة لكن كان لا بد من الاستمرار مجددا وان كنت قد فقدت جزءا من بصري لكن لم افقد البصيرة
وهنا انتقلت الى مرحلة جديدة كان هناك من يقف الى جانب العلاقات ويستحق كل ثناء وتقدير واحترام انبرى وتطوع للمساعدة من كل قلبه وروحه فله كل التحية والاحترام انه الحاج محمود الاخ والاب والصديق الذي ساندنا ووقف كخيمة لنا
والتحية موصولة الى الاخوة النواب فردا فردا الذين سهلوا ووقفوا وساندوا العلاقات خلال هذه الفترة.
وفي هذه المرحلة الجديدة والصعبة نشكر من تصدى لهذه المهام الصعبة في العلاقات الاعلامية الحاج يوسف الزين مسوول العلاقات الاعلامية الذي ان شاء الله ستكون مرحلة مليئة بالتعاون المثمر والافاق التي ستفتح لمزيد من التطور في العالم الاعلامي ومواكبة الاحداث التي تحصل
اصدقائي زملائي ابنائي احبائي جميعكم كنتم في هذه الحرب الضروس مثالا يحتذى به وهذه الكتلة الكبيرة والشريحة الاكبر
اجدد لكم عهدي ووفائي وشكري وامتناني على هذه الدعوة الكريمة واللفتة الجميلة التي تحملني مسوولية اكبر تجاهكم وتجاه عملنا سويا فانتم حاملو الامانة كما سميتكم وانتم الامانة بحد ذاتها على العهد ثابتون مستمرون صامدون
شكرا جزيلا لكم فردا فردا شكرا على جهودكم التي حملت كل معاني رفع راية الحق والحقيقة فانتم عائلتي الكييرة التي اشعر بالانتماء اليها واحرص ان تكونوا بالف خير وحب فشكرا كبيرة تتجاوز حدود الارض والسماء لانكم اثبتم انكم اهل الحق والوفاء والحب لهذه الارض ولهذه المسيرة التي لن نحيد عنها
والشكر موصول لكل فرد من الشهداء الأحياء في العلاقات الاعلامية زملائي واخوتي وابنائي لانهم اكدوا اننا من مدرسة الحق والتضحية والالتزام
كما اشكر من ساندني خلال مسيرة عملي وصعوباته. عائلتي الصغيرة الوالد والوالدة واخوتي واخص بالذكر زوجي وبناتي الذين قصرت معهم بشكل كبير جدا خلال معركة طوفان الاقصى واولي الباس وكانوا فعلا مقاومين واعلاميين حيث استطاعوا ان يستلموا جزء من دفة العمل خلال هذه الفترة فشكرا من كل قلبي وعذرا لانني قصرت معكم.
رندلى جبور: رنا زينب عصرنا
وتحدثت نقيبة الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور ومما قالته: “رنا الساحلي زينب عصرنا نكرّمها اليوم لا على وجعها بل عند وقوفها على وجع. ونكرّمها لا على آلامها الكثيرة بل على صبرها الجميل بالرغم من الآلام. وعندما نكرم رنا الساحلي إنما نكرم سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله لأننا عرفناه اكثر من خلال ايمانها الثابت به، وعندما نكرم رنا الساحلي إنما نكرم الحاج الشهيد محمد عفيف، قائد الاعلام المقاوم الذي كانت رنا يده اليمنى ومحركة عمله الفاعلة. وعندما نكرّم رنا الساحلي، إنما نكرّم حزب الله الذي كانت رنا أحد مفاتيحنا اليه، وعندما نكرم رنا الساحلي انما نكرم اللقاء الوطني الاعلامي وهي الشريكة الاصيلة في وجوده وفي استمراريته. وعندما نكرم رنا الساحلي إنما نكرم شخصها بالذات، وكل من عرف رنا من الزميلات والزملاء الاعلاميين عرف شخصية مميزة، معطاءة الى ابعد الحدود كريمة في التواصل حاضرة دائما لمد اليد والجسور وبناء العلاقات، كتومة حيث يجب بارعة في العمل الاعلامي متقنة في الاصغاء بفكر منفتح وجدية وتفان قلّ نظيره. رنا الساحلي زينب عصرنا فقدت الكثير ولكنها ما زالت تعطي بالرغم من الفقدان وتستمر بالرغم من انكسار، وتتحمل لتؤكد لنا ان نساء القضية موجودات في هذا الزمن. وفي اليوم العالمي للمرأة رنا الساحلي هي اكثر من يستحق تكريما وانحناءة وشكرا والتفاتة وكلمة محمبة وتقدير”. (…).
غسان جواد: تشبه المجاهدين الذين حموا الوطن
وتطرق الزميل غسان جواد الى الجانب الأسري للزميلة رنا الساحلي وقال:”إن الحاجة رنا أيضا بنجاحها في اسرتها وفي دورها المقاوم الذي لعبته في هذه الحرب لطالما كانت تتلقى دعما من عائلتها من اسرتها ومن زوجها الصحافي علاء ومن ابنتيها واهلها ومن امها وابيها وهذا هو مجتمع المقاومة وهذه هي بيئة المقاومة. وتطرق جواد الى دور رنا الساحلي منذ 8 اكتوبر من العام 2023 حتى نهاية الحرب إذ كانت ترسل بيانات المقاومة حتى عند ساعات الفجر الاولى، وهي تحولت بالفعل الى صلة الوصل الحقيقية بيننا كإعلاميين وبين حزب الله. وروى جواد أنه عند استشهاد الحاج محمد عفيف طلب من الحاجة رنا الساحلي أن تترك منزلها وأن تخرج من بيتها حماية لعائلتها، وعندما خرجت لم تكن تعرف الى أين تذهب في اليوم الاول، فهامت على وجهها في بيروت وهي رنا الساحلي المسؤولة الاعلامية في المقاومة التي كانت في هذه التجربة وفي هذه الغربة تشبه غربة المجاهدين اخوانها الابطال الذين حموا الوطن وحموا شرفنا على الحدود (…). وتحدث أيضا نقيب المصورين زهير قصير مشيدا بالقدرات المهنية والنضالية